»ديميه السباع» أو جزيرة الإله التمساح مدينة من العصر اليوناني الروماني بها آثار معبد صغير من الحجر المربع ولا تزال أطلال تلك المدينة وأسوارها وطرقاتها باقية حتي الآن،بما في ذلك »حائط من الطوب اللبن كان يحيط بالمدينة يصل ارتفاعه إلي 10 أمتار وسمكه 5 أمتار، ونالت المدينة عناية كبيرة في عصر بطليموس الثاني حيث عمل علي استصلاح الأراضي وتجفيف مياه بحيرة قارون في تلك المنطقة وشهدت رخاء دام لأكثر من قرنين،إلا أن تعالي البطالمة وفرضهم الضرائب أدي إلي اندثار الكثير من المدن في تلك المنطقة،فيما بقيت أطلال هذه المدينة. ويوضح لنا أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم أن »ديمية السباع» تقع علي بعد 3 كيلومترات من شاطئ بحيرة قارون الشمالي بمحافظة الفيوم وكانت تحمل اسم »سكنوبايوس» وتعود إلي العصر اليوناني الروماني وقد كان مدينة يبدأ منها سير القوافل المتجهة إلي الجنوب وواحات الصحراء ويوجد بها آثار معبد صغير من الحجر، وتعتبر من أقدم مدن الصيادين التي كانت تعيش علي الصيد في بحيرة قارون،ويوجد بها طريق طوله 400 متر كان يؤدي إلي شاطئ البحيرة،و كان معبدا بالأحجار ومن علي جانبيه الأسود،وكان ذلك سبب تسميتها بديمية السباع،وتم الكشف عن بعضها،إضافة إلي أنفاق أسفل الطريق،فيما مازالت تعمل بالمنطقة حاليا بعثة إيطالية واكتشفت معبدا آخر أقدم من المعبد الذي كان ظاهرًا،كما سبق لعدة بعثات إنجليزية وأمريكية العمل في المدينة. كما يشير محمد سيد »باحث أثري» إلي أن بعثة جامعة سالينتو ليتشي الإيطالية كشفت في الجهة الغربية لمعبد الإله »سكنوبايوس» في منطقة ديمية السباع تمثالين كاملين في حالة جيدة علي هيئة أسد رابض يعودان للعصر البطلمي،ويبلغ طول كل منهما 60 سم وعرضهما 90 سم وارتفاعهما 80 سم وتتميز ملامح الوجه بأنها تحاكي الطبيعة بشكل كبير ولكنهما يختلفان فيما بينهما من حيث الشكل والتفاصيل.