بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما آخر جولة رسمية له قبل مغادرته البيت الأبيض سيحاول خلالها طمأنة الحلفاء القلقين بعد الفوز المفاجئ للجمهوري دونالد ترامب والذي فجر مظاهرات غاضبة دخلت أسبوعها الثاني في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة في حين تتواصل الترشيحات لأهم المناصب في إدارة ترامب والتي يقول مسئولون جمهوريون إنها قد تشمل مؤيدين لغزو العراق رغم تأكيد الرئيس المنتخب مرارا علي معارضته لها.. وفيما يتعلق بتشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة قال مصدر مطلع إن رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني أحد أبرز المرشحين لتولي وزارة الخارجية. وأضاف المصدر أن من ضمن المرشحين للمنصب نيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب السابق نيوت وجون بولتون الذي شغل منصب سفير الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وقال مسئولون جمهوريون إنه علي الرغم من معارضة ترامب للغزو الأمريكي للعراق في 2003 بإنه يفكر في إسناد مناصب عليا في إدراته لمؤيدين بارزين لهذه الحرب مثل جون بولتون وجيمس وولسي المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية. ومن بين المشاركين في التخطيط الانتقالي فردريك فليتز الذي عمل في وقت سابق في وحدة وكالة المخابرات المركزية التي أيدت الكثير من المعلومات غير الدقيقة بشأن برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية. ووصل أوباما صباح أمس إلي أثينا في أول زيارة لرئيس أمريكي إلي اليونان منذ 17 عاما وبعدها يتوجه إلي ألمانيا قبل أن يختتم جولته في بيرو. وستهيمن علي هذه الجولة الأسئلة حول موقف ترامب بشأن عدد من الملفات الدولية الكبري من الاتفاق حول المناخ إلي الاتفاق النووي مع إيران. وكان أوباما قد سعي في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول إلي طمأنة الجميع مشددا علي أن إلغاء أو إضعاف هذه النصوص ليس بالأمر السهل. وأكد أن الرئيس المنتخب يعتزم أن يحافظ علي علاقات الولاياتالمتحدة الاستراتيجية الرئيسية في أنحاء العالم بما في ذلك العلاقات مع حلف شمال الأطلنطي بالرغم من انتقاده للإنفاق علي الحلف أثناء حملته الانتخابية. وفي بروكسل أكد السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج أنه واثق من أن ترامب سيحترم كل التزامات الولاياتالمتحدة حيال الحلف. من جهة أخري دخلت مظاهرات الاحتجاج علي فوز ترامب أسبوعها الثاني وردد آلاف الطلاب عبارات مثل »ليس رئيسي» بعد الخروج من فصول الدراسة في أنحاء البلاد. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض علي أكثر من 100 شخص بعد أيام من الاحتجاجات في بورت لاند بولاية أوريجون.. وفي تحد للرئيس المنتخب قال الديمقراطي راهم إيمانويل رئيس بلدية شيكاغو إن المدينة ستظل ملاذا للمهاجرين الذين يخشون الترحيل بسبب دخولهم الولاياتالمتحدة بصورة غير قانونية وهو نفس الموقف الذي تبناه رؤساء بلديات نيويورك وسياتل ولوس أنجلوس.