كانت الخدعة التي دبرها المدرب الأرجنتيني كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني أن يستدرج نجوم غانا يستهلك قواهم ومهاراتهم.. يستقبل محاولاتهم الهجومية ويكسرها علي السدود الدفاعية المصرية، استطاع أن يقلب الخوف من المدافعين إلي حالة من الاطمئنان بعد أن قام بتقريب لمسافات ومنع التحركات السريعة للمهاجمين الغانيين خاصة أندريه أيو وكريستيان اتو. ولعب كوبر علي الهجمات المرتدة مستغلاً تقدم لاعبي غانا وسيطرتهم علي منطقة الوسط، وكان للدفع بعصام الحضري وأحمد حجازي بجوار علي جبر واللعب بأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي والذين يملكون الخبرة والقوة لمواجهة لعبو غانا المحترفين. واستطاع تريزيجيه المرور من الجهة اليسري ليحصل علي ضربة جزاء يحرز منها صلاح الهدف الأول. الورقة الرابحة واستطاع الثعلب الأرجنتيني أن يدفع بالماكر رمضان صبحي بدلاً من باسم مرسي في الشوط الثاني ليستطيع أن يغير في طريقة وشكل الأداء للمنتخب المصري وتمكن التحول من الدفع للهجوم بقوة وأربك الجهة اليمني للمنتخب الغاني. كما منح كوبر الحرية لظهيري الجنب فتحي وعبدالشافي للهجوم في الشوط الثاني بعدما لم يمنحهما هذه الحرية في الشوط الأول فتغير شكل الأداء وسمح للمصريين بشن الهجمات علي الدفاع الغاني. وبالفعل استطاع رمضان أن يحول كرة الهدف الثاني لمحمد صلاح ومنها لعبدالله السعيد الذي أحرز الهدف الثاني وتمكن من القضاء علي آخر أمل للمنتخب الغاني ويضرب جرانب في مقتل.