اعلن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب انه يعتزم الابقاء علي جزء من برنامج الضمان الصحي المعروف باسم »اوباما كير» بعد أن كان وعد خلال حملته الانتخابية بالغائه حال انتخابه. واوضح ترامب في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال ان احد الاسباب التي دفعته لذلك هو اللقاء الذي جمعه مع الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما الذي اقترح عليه الحفاظ علي اجزاء من البرنامج الصحي واضاف »قلت له اني سأدرس مقترحاته احتراما له» وفيما يتعلق بسوريا قال ان »لديه رأيا مغايرا عن الكثيرين» مقترحا التركيز علي مقاتلة داعش في سوريا عوضا عن التركيز علي رحيل الرئيس السوري الاسد من الحكم مضيفا انه في حال هاجمت واشنطن الاسد فهذا يعني في النهاية »اننا نقاتل روسيا». وبشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي اعتبره »حرب بلا نهاية» معربا عن أمله في المساهمة في التوصل لحل وقال »انها الصفقة الاعظم» مشيرا إلي انه يريد »ابرام..الصفقة المستحيلة وذلك لصالح البشرية جمعاء» وقد كلف ترامب نائبه مايك بنس بقيادة فريقه للاشراف علي انتقال السلطة في البيت الابيض مفضلا إياه علي حاكم ولاية نيوجيرزي كريس كريستي. وكشفت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصدرين إن ترامب يفكر في ترشيح السناتور السابقة كيلي ايوت وزيرة للدفاع. وأضافت الصحيفة أن من بين الأسماء الأخري المرشحة للمنصب السناتور جيف سيشنز عضو مجلس الشيوخ. ومع توالي استعدادات فريق ترامب لتولي مقاليد السلطة بدأت عملية تسريب الاسماء المرشحة للمناصب حيث قالت مصادر إن رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش مرشح وزيرا للخارجية،وقد يتولي الجنرال المتقاعد مايكل فلين منصب مستشار الامن القومي ومن ناحية اخري ولليوم الرابع علي التوالي وبعد ساعات من إشادة ترامب »بحماسة» المتظاهرين الذين يهتفون ضده، احتشد آلاف المحتجين علي انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في عدة مدن أمريكية. وخرج الآلاف إلي شوارع ميامي وأتلانتا وفيلادلفيا ونيويورك وسان فرانسيسكو وكذلك في بورتلاند بولاية أوريجون معبرين عن غضبهم من فوز ترامب. وقالت الشرطة إن شخصا أصيب بالرصاص أمس خلال مظاهرة مناهضة للرئيس المنتخب في بورتلاند أمس لدي عبور المحتجين لجسر موريسون. وكتبت الشرطة عبر تويت »علي الجميع مغادرة المنطقة علي الفور». وفي وسط مدينة بورتلاند ألقي المحتجون بعبوات المباه الغازية علي أفراد الشرطة المجهزين بأدوات مكافحة الشغب الذين ردوا برش رذاذ الفلفل وقنابل الصوت. وكانت الشرطة قد القت القبض علي العشرات يوم الخميس في عدة مدن امريكية. وسار مئات المحتجين في شوارع لوس أنجليس وعرقلوا حركة المرور ملوحين بلافتات تعبر عن رفضهم لترامب وأخذوا يهتفون »نرفض الرئيس المنتخب» و»الشارع لمن؟ الشارع لنا». وفي وقت سابق من الليلة قبل الماضية سار بضعة آلاف في وسط ميامي وسد مئات طريقا سريعا وأوقفوا المرور في الاتجاهين. وفي نيويورك تجمع المتظاهرون مرة أخري في متنزه (واشنطن سكوير بارك) وعند برج (ترامب تاور) حيث يقيم الرئيس الجمهوري المنتخب في الشارع الخامس (فيفث أفينيو). وبعد أن شجب ترامب في البداية المحتجين علي انتخابه قائلا إنهم يتحركون بناء علي »تحريض» إعلامي عدل عن موقفه وأشاد بهم. وفي تعليق علي تويتر قال »تروق لي حقيقة أن مجموعات صغيرة من المحتجين الليلة الماضية كان لديهم الحماس من أجل بلدنا العظيم. سنتلاقي جميعا ونكون فخورين!» وهتف المحتجون في العديد من المدن بشعارات منها »لا للكره.. لا للخوف» ورفعوا لافتات كتب عليها »اعزلوا ترامب». ويخطط النشطاء للاستعداد لحركة احتجاجية يأملون أن تكون هي الأطول في الولاياتالمتحدة منذ حركة »احتلوا وول ستريت». ومن المقرر تنظيم مزيد من المسيرات في نيويورك ولوس أنجليس كما سينظم احتجاج في واشنطن يوم 20 ينايرعندما يتولي ترامب مهامه. وقال نشطاء في سلسلة مقابلات إن هذه الاحتجاجات ستكون مجرد بداية. وقالت جماعات للحقوق المدنية إن هناك زيادة في الهجمات علي الأقليات بعد إعلان فوز ترامب.