كما توقعت فاز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في معركة حامية الوطيس جاءت عكس كل التوقعات واستطلاعات الرأي وعكست رغبة الشعب الأمريكي في التغيير وعدم الانزلاق في معارك خارجية. لم يكن فوز ترامب مفاجأة، رغم أنه لم يشغل أي منصب سياسي، فهو مجرد رجل أعمال له العديد من المشاريع في مجالات مختلفة، ولكنه استطاع أن يخاطب العاملين في الصناعة والزراعة وأصحاب الأعمال، وجمع حوله الشعب الأمريكي لصراحته وشفافيته وسعيه لتجميع أكبر عدد من كبار المسئولين والخبراء في السياسية والاقتصاد، ورفعه شعار »من أجل أمريكا العظمي». والذي أسعدني من قبل نتائج لقائه مع الرئيس السيسي علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإشادته بالرئيس السيسي وإعجابه بوطنيته ودفاعه عن بلده وشعبه وحربه ضد الإرهاب. أعتقد أن فوز ترامب يعيد العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا والعلاقات المتميزة التي شهدت تدهورا خلال حكم أوباما الذي ساند جماعات الإسلام السياسي والإخوان المسلمين المصدر الأساسي لكل جماعات الإرهاب، حيث كانت هيلاري كلينتون تسعي لعودتهم للحكم مرة أخري في حالة فوزها في الانتخابات الرئاسية، وضمت في فريقها عددا من المنتمين لجماعات الإرهاب. بالتأكيد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية التي يتولاها في يناير القادم أحدث صدمة لجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من جماعات الإرهاب، التي يعيش بعض أعضائها في الولاياتالمتحدة ويطاردون الوفود المصرية خلال زيارتها لواشنطن، إضافة للإساءة لمصر وشعبها.