جامعة الملك سلمان تعلن مواعيد الكشف الطبي والمقابلات للطلاب الجدد    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم الجمعة 22-8-2025    قرارات جمهورية مهمة وتكليفات قوية للحكومة تتصدر نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي    وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريرًا حول مشروع التنمية العمرانية بمدينة دهب    إنذار تحسبًا ل تسونامي بعد الزلزال المدمر في «ممر دريك»    روسيا تعتقل عميلين للاستخبارات الأوكرانية وتجري مناورات فى بحر البلطيق    أفضل 4 لاعبين لتحقيق نتائج مميزة في الجولة الثانية بفانتازي الدوري الإنجليزي    محمد الشناوي يعود لتدريبات الأهلي بعد 3 أيام من وفاة والده    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الأفريقي    البكالوريا أم الثانوية العامة.. تفاصيل الاختلافات الكاملة فى المواد والمجموع    الجارديان تحتفي باكتشاف مدينة غارقة عمرها 2000 عام بالإسكندرية    الإسكندرية السينمائي يحتفل بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم نخبة من أدباء وشعراء مدينة الثغر    أستاذ بالأزهر: مبدأ "ضل رجل ولا ضل حيطة" ضيّع حياة كثير من البنات    ما الواجب على من فاته أداء الصلاة مدة طويلة؟.. الإفتاء توضح    للرزق وتيسير الأمور.. دعاء يوم الجمعة مستجاب (ردده الآن)    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بدون عذر في ماليزيا.. وأحمد كريمة يوضح الحكم الشرعي    حملة «100 يوم صحة» تقدم 57 مليونًا و690 ألف خدمة طبية مجانية (أحدث إحصاء)    إجراء 101 عملية أنف وأذن و124 مقياس سمع بمستشفى العريش العام    نجم الأهلي السابق يرشح هذا النادي كمنافس أول للدوري.. ليس الزمالك أو بيراميدز    مرموش: ريس جيمس أصعب خصم واجهته في الدوري الإنجليزي    سكرتير عام "الصحفيين": بلاغ "النقل" ضد "فيتو" تهديد لحرية الصحافة    ضبط مصنع لتعبئة الأرز مخالف للمواصفات القانونية بالمنطقة الصناعية ببنى غالب فى أسيوط    طقس اليوم الجمعة.. تحذيرات من رياح وأمطار وارتفاع للحرارة بعد ساعات    الأمن أولًا.. إدارة ترامب تعتزم مراجعة شاملة لتأشيرات 55 مليون أجنبي    ترامب يختبر القوة الفيدرالية في واشنطن ويمهّد لتوسيع قبضته على مدن يديرها الديمقراطيون    نزوح بلا أفق.. 796 ألف فلسطيني يفرون من الموت في غزة تحت نيران الاحتلال    تقارير تكشف: نتنياهو يقرر فجأة البدء الفوري في مفاوضات إنهاء الحرب على غزة    إيران: عراقجي سيجري محادثات هاتفية مع نظرائه من الترويكا الأوروبية لبحث الملف النووي    محافظ الجيزة: خطة عاجلة لتحديث مرافق المنطقة الصناعية بأبو رواش وتطوير بنيتها التحتية    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    نائب وزير الإسكان يترأس اجتماع لجنة إعداد مُقترح لائحة قانون تنظيم المرفق"    قمة ألاسكا.. سلام «ضبابي»| ترامب وبوتين «مصافحة أمام الكاميرات ومعركة خلف الأبواب»    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الجمعة 22 أغسطس 2025    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    لو بطلت قهوة.. 4 تغييرات تحدث لجسمك    النصر يستعيد نجمه قبل نهائي السوبر    الإيجار القديم.. محمود فوزي: تسوية أوضاع الفئات الأولى بالرعاية قبل تحرير العلاقة الإيجارية    مقتل شاب في الأقصر إثر مشاجرة بسبب المخدرات    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    بعد أزمة قبلة راغب علامة.. عاصي الحلاني يدخل على الخط (فيديو)    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل زوجين في «مجزرة سرابيوم» بالإسماعيلية    تعليم الجيزة تواصل أعمال الصيانة والتجديد استعدادا للعام الدراسي الجديد    اليوم انطلاق مباريات دوري المحترفين بإقامة 3 مباريات    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    تنفيذ حكم الإعدام في مغتصب سيدة الإسماعيلية داخل المقابر    ليلة استثنائية في مهرجان القلعة.. علي الحجار يُغني المشاعر وهاني حسن يُبدع بالسيمفوني| صور    تعرف على العروض الأجنبية المشاركة في الدورة ال32 لمهرجان المسرح التجريبي    محمد رمضان ينشر فيديو استقباله في بيروت: "زي ما فرحتوني هدلعكم"    فطور خفيف ومغذ لصغارك، طريقة عمل البان كيك    «هتسد شهيتك وتحرق دهونك».. 4 مشروبات طبيعية تساعد على التخسيس    مصرع شابين غرقا بنهر النيل فى دار السلام بسوهاج    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
استهداف مكة المكرمة.. استهداف للإسلام والمسلمين
نشر في أخبار الحوادث يوم 31 - 10 - 2016

إن ما يحدث الآن من استضعاف للمسلمين يجعلني أتساءل هل نحن نستحق الضرب هل هان الاسلام والمسلمون لهذه الدرجة؟
ماحدث لمكة المكرمة من علامات الساعة.. أن تضرب مكة المكرمة فهذا ضرب للإسلام والمسلمين.. إنها إشارة شديدة الأهمية لأن الذين استهدفوا بيت الله الحرام مسلمون أي يعرفون جيداً قيمة (بيت الله الحرام) أي المكان الوحيد علي وجه الارض الذي يجتمع حوله كل مسلمي الأرض بلا تفرقة بين جنس ولون فقط يجمعهم دين الله الحنيف.. إن من ضربوا مكة لا يمكن ان يكونوا مسلمين أنهم متأسلمون ولكنهم لا يعرفون شيئا عن الاسلام.. أنهم يمتطون صهوة جواد الاسلام ليستغلوه فقط ولكن لابد أن يكون لنا جميعاً وقفة أفرادا وجماعات لابد ان تكون لنا وقفة وموقف يوقف هذه الشرذمة المتأسلمة التي تمتطي جواداً لا تعرف أنه سوف يوقعها علي الأرض فاقدة الوعي.. ذلك الوعي الذي تستعمله في الوقت الخطأ.
إن الذين يستهدفون مكة المكرمة حفنة ماجنة لا تعرف معني الاحترام الذي يبدأ باحترام الدين وكل شعائره وضرب مكة ليس إلا جرس إنذار للمسلمين بأن هناك طعنة من الداخل ولابد من ضم الصفوف من العيب بل من العبث والتخلي ان نقف متفرجين لابد من اجتماع لجامعة الدول العربية.. اجتماع لأمينها اليقظ الهادئ الهمام أحمد ابو الغيط والذي حتماً يجمع صفوفه لتلعب الجامعة العربية دورها في هذا الحادث الجلل.
أنه حادث إن دل علي شيء فعلي أن الطعنة جاءت من الذين لا يحملون في عقولهم سوي الجنون والمجانين لا يطلقون في الحياة ليسمموها ويعبثوا بها فقط ولكن ليقضوا عليها ولعل الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي يفكرون في اجتماع يجمعهم لكي يواجهوا هذا الجنون والذي اعتقد أنه يدخل في مخطط هدم المنطقة برمتها وليس هدم مكة ولكنه ايضاً موجه للاسلام في اقدس مكان يذهب اليه مسلمو العالم ومن خلال القرآن الكريم (ولله عل الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلاً) والملاحظ في الفترة الأخيرة ان المنطقة اصبحت تضرب من كل جانب وضربات متلاحقة فها هي العراق تستباح للمعروفين بداعش وهم صناعة امريكية متقنة الصنع مهيأة جداً للتصدير إلي المنطقة ولأن المنطقة قد قامت وقويت بعض الشيء فهذا لا يروق لمن لا يريدون قوة سواهم وكأنهم (شجيع السيما) لا يريد أن يظهر أحد في الصورة سواه ولكن العمل السياسي بدأ يترنح ويتخبط ويخرج عن إطاره الذكي وكأنه يقول (عليّ وعلي اعدائي) وعلي المنطقة أن تتنبه جيداً لأن استهداف مكة هو اشارة (للعين الحمراء) التي بدأوا يستعملونها في أخافتنا ولكن حماية بيت الله الحرام فوق كل اعتبار وهي ليست من مهام المملكة السعودية وحدها ولكنها من مهام مسلمي العالم لان حصار البيت لا قدر الله هو حرمان لمسلمي العالم من شرف الطواف والحج والعمرة.
يا مسلمي العالم انتبهوا ويا مسلمي العالم العربي استعدوا بكل قواكم السياسية أولاً ثم يفعل الله ما يشاء والدفاع عن تواجدنا حول بيت الله الحرام هو دفاع عن أهم شعائر الاسلام.. إن بيت الله الحرام هو شرف مسلمي الارض فاحموه.
هل نحن نستحق الضرب؟
إن ما يحدث الآن من استضعاف للمسلمين يجعلني أتساءل هل نحن نستحق الضرب هل هان الاسلام والمسلمون لهذه الدرجة؟
المسلمون الذين وصلوا إلي الاندلس ودانت لهم شمال أفريقيا وبلاد ما بين النهرين والنيل بطوله وصولاً إلي منابعه؟
هل ضعفنا لهذه الدرجة؟ هل وصل بنا الحال أن يبيعوا ويشتروا فينا؟ لابد من صحوة لابد من يقظة لأن دخول شعائر الاسلام في الاطماع ولعبة السياسة له خطره علي الحياة بشكل عام ولابد أن نعلم جيداً أن الشيء الوحيد الذي يوحد العرب هو مكة المكرمة والكعبة المشرفة لهذا وجبت وقفتنا نحو هذه الهجمة التي ليست من فراغ ولو إنها جاءت من أغبياء يستعملون القوة المؤقتة التي لم يعرفوا حقيقتها لأنهم بما يحدث منهم قد ضربوا وخرجوا عن اصول دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام بل خرجوا عن الاسلام بكل تعاليمه فالإسلام مبادئه واضحة وهي التكافل والتعاون ورأب الصدع وأن الاتحاد تحت راية الدين هي أقوي قوة يعيش بها البشر وأن الاديان أنزلها الله ليهذب من طبيعة البشر والأديان بشكل عام وليس الاسلام فقط هي (الفرملة) التي توقف البشر عن الوقوع في الاخطاء بل في الوصول إلي الكوارث لأن الاديان تحتوي في غاياتها علي تهذيب واصلاح ما يفسده المجتمع في الانسان وهي المهدئ الوحيد للابتعاد عن المعاضي وعلي كل خطأ يصل اليه الانسان حينما يفقد القدرة علي التفكير الهاديء لذلك كانت المجتمعات قبل نزول الاديان فيحالة صراعات مستمرة ولا (هدنة) ولا هدوء بينها وجاءت الأديان فهذبت النفوس وهيأت المجتمعات لحياة أفضل واقتصر الصراع علي من لم يتقبلوا هذه الاديان واعتبروها جزءاً من صراع الاشخاص للوصول للقمة ولكن سماحة المسيح عليه السلام وأمه العذراء ثم مقدرة سيدنا رسول الله علي لم الشمل ثم نزول القرآن بعد الانجيل اصبح اعظم دستور ينظم الحياة للبشر ويؤسس للدولة علي قواعد شديدة التفاصيل واضحة المعالمفي القرآن الكريم سهلة الفهم واضحة لدستور للعدالة والقيم التي تحسن استمرار المجتمعات في تعاون وتكاتف من أجل حياة افضل.
هذه الضربة شديدة الغباء مثل الذين صوبوها وهم لا يعرفون أنهم يتجهون إلي سد منيع أعطاه الله لنا لندافع به عن قيمنا وعن حياتنا كلها وبالاخص عن أمننا ليس أمن مصر ولكن أمن العالم العربي كله.
بمسلميه ومسيحيه وأهلنا من اليهود طبعاً
ذكاء السيسي ودعوة الجنزوري
سعدت حينما شاهدت الدكتور الجنزوري رئيس وزراء مصر الاسبق الي جانب الرئيس السيسي في (المؤتمر الوطني الأول للشباب) لم تكن سعادتي بعودة الجنزوري فهو رجل قيمة مثل الجنيه الذهب سواء في (الفترينة) أو في جيب المواطن.
سعدت اكثر بذكاء الرئيس السيسي الذي فكر في مشاكل مصر بأثر رجعي فاستدعي الرجال الذين وقفوا سداً أمام مشاكل الوطن سواء المشاكل المالية أو السياسية أو الاجتماعية ولا شك أن فترة رئاسة الدكتور الجنزوري للحكم في مصر كانت من أصعب الفترات خصوصاً اقتصادياً وقد عبر الرجل بهدوئه المعروف عبر بالمركب بسلام وهدوء دون التضحيات تذكر.
والمعروف عن الدكتور كمال الجنزوري أنه كان شديد الهدوء في مواجهة اعتي المشاكل مما جعل بعض مرافقيه ومعاونيه يتبنون منهجه وبعضهم نجح والبعض لم يستطع الاستمرار لأن اسلوب الدكتور كمال الجنزوري ليس الهدوء فقط ولكن النظام ايضاً وفي حالة حكم مصر يستحيل الجمع بين الهدوء والنظام ولكن الدكتور كمال الجنزوري استطاع ان يفعل ذلك بحنكة السياسي وحبه لمصر لهذا سعدت لوجوده بجانب الرئيس السيسي ولعله يستطيع أن ينقع الدكتور الجنزوري بالعمل من أجل مصر مرة أخري رغم المشقة في ذلك ولكن وطنية الدكتور الجنزوري لن تحول بينه وبين العمل من اجل الوطن في أي موقع فهو رجل لا يهمه سوي العمل فقط ولا يهمه المواقع ولا يزايد عليها أعز الله مصر برجالها العظماء الذين يثبت التاريخ كل حين بميلاد عظيم يحمل هموم الوطن علي كتفيه.
أولادنا
اصبح أولادنا مشكلة المشاكل فلا أماكن صالحة في المدارس ولا حدائق يلعبون فيها ولا حتي غذاء جيد يحصلون عليه!! إن أولادنا كما قلت من قبل هم احتياطي مصر من البشر هذا الاحتياطي الذي يجب أن نعتني به لو كنا نريد للزمن القادم القدرة والقوة علي مواجهة عالم شديد التغير شديد السرعة في القفز علي الأيام واصبحت المشاريع تتغير بفعل الأمطار والله لا أقول سوي الحقيقة وأسألوا عندما حدث في الغردقة والاسكندرية بعد الامطار.. وأسألوا ايضاً بورسعيد ودمياط.. إن الامطار أوقعت مشاريعنا تحت الأرض أغرقت الكثير والذي سوف يبدأونه ومن أول وجديد إن أولاًدنا لابد أن يتعلموا من الان أن الطبيعة ليست (حار جاف صيفاً دافيء ممطر شتاءً) إن الطبيعة فيالعالم كله أعلنت (غضبها) واللي كان كان فهناك في شرق اسياء فيضانات لم تحدث من قبل أغرقت قري بأكملها وفي كل مكان في العالم أعلنت الطبيعة عن غضبها يبدو لأنها لم يعجبها ما يحدث من البشر وغضب الطبيعة دائماً غير متوقع وكأنها (تخرج لسانها) لنا وتقول (فوقوا وفكروا) لم تعد مصر (حار جاف صيفاً دافيء ممطر شتاءً) بل اصبحت »شديد الحرارة صيفا عاصف مغرق شتاء»‬ والأرصاد الجوية عندنا ما شاء الله تفاجأ مثلنا تماماً ويبدو أن الأجهزة لم تعد حديثة وترصد الجو بأثر رجعي فتعلن (حار جاف صيفا دفيء ممطر شتاءً) وفي واقع الامر لا أحب أن القي اللوم علي أحد لأن العالم كله حتي اصحاب التكنولوجيا الحديثة اصابهم الشلل في مواجهة غضبة الطبيعة ولكن لأننا لسنا علي درجة من الدقة في حياتنا وغير مرتبين والبلكونة شبابيكها مكسورة وبير السلم سقفه واقع كل ذلك يجعل من مفاجآت الطبيعة كوارث منزلية اما عن غش المقاولين فحدث ولا حرج فقد وقعت بيوت لم يمر علي بنائها سوي سنوات بسيطة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة واكتشف الناس أن الاعمدة الخرسانية التي كان يجب ان يكون بها عشرة اسياخ صلبة اتضح أن بها أربعة فقط وتهاوت ووقع تحتها بشر وعفش وملابس وخراب بيوت غير متوقع أما عن المقاول الهمام فقد هرب بفلوس اصحاب الشقق التمليك ولا حياة لمن تنادي وعليه العوض ومنه العوض لقد كشفت هذه الموجة العاتية من الامطار عورات كثيرة جداً وما أكثر العورات في مصر الآن.
إلي ولدنا محافظ الجيزة الهمام (الحاج كمال الدالي)
طبعاً الجيزة بالنسبة لك ابتلاء كما كتبت من قبل فهي ليست شارع الجيزة ولا الأورمان ولا الدقي ولا شارع حديقة الحيوان ولا عمارات النيل.. الجيزة هي القري وميت أبو النمرس وميت عقبة و.... و إلي آخره ولكنك يا ولدي العزيز مطالب بالعناية والمحافظ علي شوارع ساكني الفيلات كما تحافظ وتخدم ساكني ميت عقبة والحرانية وحواري فيصل.. رعاك الله وقواك.
وقدكتبت لك من قبل عليك ان تعمل علي ان يكون لكل شارع مجموعة من السكان تجتمع وتكون مسئولة عن النظافة واستمرارها وأن يحافظوا علي الاطفال والكبار ولعل السكان لن يرفضوا ان يشاركوا في الحفاظ علي حياتهم وتفاصيلها الصغيرة ولعل رؤساء الأحياء جديرون بحمل هذه المسئولية وتجميع الناس الذين علي درجة من المسئولية للمشاركة وهذه الطريقة معمول بها في معظم بلاد العالم سواء المتحضر أو غير المتحضر وقد حضرت بعض الاجتماعات في الصين وليس في العاصمة بكين ولكن في إحدي المدن الصغيرة ورأيت كيف أنهم كونوا منهم مجموعة مسئولة تماماً عن الشارع بل وبها مجموعة مسئولة عن الأطفال وهذه المشاركات موجودة في انجلترا وفي المانيا وفي فرنسا وهناك تجربة من تجارب النظافة شاركت فيها ابنة شقيقتي الطبيبة الدكتورة راوية فكري وهي تقسيم الشارع بين سكان كل ستة بيوت مسئولة عن نظافة الجزء الذي امامها وكانت تجربة ناجحة تماماً كانت التجربة في المانيا.
ولكن في واقع الامر الناس في مصر ينتظرون دائماً كل شيء من الحكومة والحكومة لا تستطيع أن تكون مسئولة عن كل هذه الاشياء ولعل تجربة الدكتورة راوية فكري تصلح في مصر حيث يقسم الشارع بين سكانه وتكون كل مجموعة مسئولة عن النظافة حتي لو استأجرت كناساً إن حال الشوارع في مصر اصبح مؤسفاً للغاية فالقمامة تنتشر بين البيوت ولا حياة لمن تنادي.. ادعو الله من كل قلبي أن يتنبه الناس لنظافة شوارعهم كما يتنبهون لنظافة منازلهم قادر يا كريم.
مصر تستورد الأرز؟
خبر أزعجني جدا.. كيف تستورد مصر الأرز وقد كانت تصدره؟
هل وألف هل؟
هل هي الزيادة السكانية التي لم يحسب حسابها؟
هل هي أزمة زراعية؟
هل هي أزمة مياه الري لأن الأرز يحتاج إلي غمره بكميات هائلة من المياه؟
ليست أزمة مياه بالطبع لأن النيل ولله الحمد يجري بيننا بالخير.
ما الأزمة اذن؟
إن الأرز حياة المصريين فالأسر المصرية فقيرة وميسرة تأكل الأرز يوميا تقريبا.
الأسر في مصر يمثل لها الأرز سيد المائدة فهو مع الخضر وهو مع العدس وهو وحده.. فما الذي حدث فجأة.. إن الزيادة السكانية لا تحدث بين يوم وليلة؟
ومن الضروري ان نبحث هذه الأزمة لمواجهتها قبل أن تصبح خارج السيطرة مثل حياتنا كلها التي أصبحت خارج السيطرة.
هل قلص الفلاحون الأرض المزروعة أرزا لقلة العائد المادي؟
لا أعتقد لأن العائد المادي للأرز أعلي عائد بالنسبة للفلاح وذلك لزيادة الطلب ولا كساد للأرز علي الاطلاق.
هذه اسئلة محتاجة ليست للرد ولكن للشرح أيضا.
إن الانسان المصري أصبح شريكا في كل أزمة ولا يمكن أن يكون شريكا ناقدا فقط للدولة كما يحدث ولكن مشاركا بالتفكير في حلول مثل كل الشعوب المتقدمة والتي يعتبر كل منهم نفسه شريكا في إدارة البلاد وبالتالي إدارة الأزمات. إن وجود الشعب مطلا فقط علي الأزمات وينتظر الحل شيء يمثل خطورة لأن اولي الأمر منا هم منا ونحن لابد ان نشاركهم ولا ننتظر الحلول تأتي »‬من فوق» فالدولة ليست في يدها مصباح علاء الدين.. الدولة هي أنا وأنتم ونحن جميعا شركاء سواء من فوق أو من أسفل من السواد الأعظم من الناس حقيقة انهم مسئولون عن إدارة البلاد ولكننا شركاؤهم في البلاد المتقدمة يعلن قبل الأزمة عن قدومها حتي يستعد الناس ولكن عندنا لابد أن يعلن أولو الأمر منا بين حين واخر أن الحياة »‬بمبي» وأن الحكومة تستحق أن تبقي في موقعها أكبر مدة ممكنة لها وليس للناس.
إن أزمة الأرز هي أزمة بكل المقاييس لأن هذا الشعب يعتمد علي الأرز في طعامه اليومي مثل اعتماده علي الخبز وعدد السكان لم يزد فجأة لهذا فالسؤال مُلحّ لماذا الأزمة فجأة؟ وهل الحكومة فوجئت بذلك؟ لو كانت الحكومة فوجئت فهي حكومة لا ترتب أوراقها وإنما تعيش يوما بيوم مثل أي أرزقي يخرج كل يوم وهو لا يعلم هل »‬الرزاق» سوف يرزقه أم لا!
إن أزمة الأرز لابد لها من وقفة ولابد أن تدرس جيدا لأن الأرز كما قلت مثل الخبز تماما بمعني أن كل بيت يسأل »‬حناكل ايه النهارده» يعني أي خضار مع الأرز لأن الارز قضية مُسلم لها ومثل الخبز تماما وأحيانا تستبدل به المكرونة ولكن الأرز يظل ملكا متوجا علي كل الموائد سواء في حواري السيدة زينب أو في شوارع الزمالك.
ويكون الأرز هو سيد المائدة ثم يتم اختيار الصنف الآخر أو يكون الأرز هو الأساسي..
إنها أزمة شديدة المصرية أخرجنا الله منها علي خير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.