شاركت نيللي في عدة افلام من تأليفي في رحلتي في الكتابة للسينما.. إلي ان احتلت شريهان مكانها.. ومع ذلك ظلت نيللي متمسكه بنجوميتها.. ترفض الكثير من الأعمال الفنية التي لاتحقق لها النجاح والشهرة.. وبدأت تعاني من الفراغ الفني.. وهو ما دفعني إلي التفكير ان تقوم ببطولة مسرحية »المدرسون والدروس الخصوصية».. وكانت المشكلة ان بطلة المسرحية لاتظهر إلا في الفصل الثاني.. وهذا ما يرفضه كل نجمات السينما والتليفزيون.. واتصلت بها.. وسألتها.. كيف تواجه الجماهير عندما يسألونها لماذا اختفت من الأعمال الفنية؟. واجابتني بكل صراحة.. ان هذه الكلمات هي خناجر تصوب إلي قلبها فهي عاشقة للعمل والتمثيل.. وسألتني لماذا هذا السؤال.. فشرحت لها عن رغبتي في القيام ببطولة مسرحية.. وأخبرتها ان البطله لن تظهر إلا في الفصل الثاني.. وفي اليوم التالي اتصلت بي وأعلنت عن موافقتها بشرط ان تنال حقها كبطلة للمسرحية منذ ظهورها ووافقت علي طلبها.. كانت نيللي تناقشني في أدق التفاصيل.. وتحكي لي عن افكارها تجاه الاستعراضات.. ومن يقوم بتصميمها وتأليف اغانيها وتلحينها.. وكان الجميع يتعاملون معها بحب.. وكنت مبهورا بعشقها وحبها للعمل.. فلقد كان الالتزام من اهم ملامح شخصيتها.. كانت تبدأ يومها في الرابعة مساء لإجراء البروفات مع مصمم الرقصات حسن عفيفي بمفردها .. ثم تقوم بتصوير الاستعراضات.. وتجري عليها التعديلات.. وفي الساعه الثامنة تنضم لأسرة المسرحية لتجري البروفات .. وفي ليلة الافتتاح تحقق حلمي الذي أجهض عام 82 عندما اغلق المسرح بعد أن كنت قد استعددت لتقديم مسرحية »المدرسون والدروس الخصوصية» وجاء عام 2001 لتحقق نيللي حلمي وتتألق لمدة عامين في المسرحية..ولم تتخل عن التزامها في تقديم الأفضل.. وهذا كان هدفها في سيرتها الفنية ولهذا عاشت اعمالها في اذهان الجماهير.. وللحديث بقية. فيصل ندا