شهدت ورشة عمل »رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسوق العمل» عددا من المقترحات والتوصيات لرفع كفاءة منظومة التعليم وخاصة الفني، حيث طالب طارق محمد عضو البرنامج التأهيلي للشباب بضرورة تغيير المناهج الدراسية وتنمية المهارات النفسية ومهارات التواصل للطلاب، بدءا من مرحلة التعليم الأساسي إلي الجامعي، وشدد علي ضرورة وجود تعاون بين القطاعات الصناعية المختلفة وانشاء مراكز توجيه مهني وأخري للتأهيل والتدريب، مع تغيير نظرة المجتمع لخريجي المدارس الفنية، وأشار إلي ضرورة معرفة التخصصات الفنية التي ستتطلبها المشروعات القومية وحضر ورشة العمل كل من المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ود. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية ود.حسام عيسي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب. وعرض كريم السقا »مهندس برمجيات وباحث سياسي» خريطة طريق لتطوير منظومة التعليم، تعتمد علي دراسة متطلبات سوق العمل وتحديد الاحتياجات، بالإضافة الي تعاون مجتمع الأعمال دون الاعتماد علي الحكومة فقط،وطالب بضرورة انشاء هيئة مستقلة لاعتماد الشهادات الفنية، ووضع آلية لتقييم ومراقبة الأداء، والعمل علي تدريب العمالة علي المشروعات القومية والموجودة حاليا. واقترح أحمد السيد فرج أمين عام حزب مصر الحرية السابق إنشاء مجلس تخصصي لشئون التعليم يتضمن القائمين علي وضع المناهج الدراسية وإدارة المنظومة التعليمية، والمجتمع المدني وقطاعات الأعمال، ووضع رؤية شاملة لربط التعليم بسوق العمل، الاعداد الأكاديمي للمعلم، وانشاء مدارس فنية وتقنية داخل المنشآت الصناعية. وعقب المهندس طارق قابيل وزير الصناعة بعد انتهاء الشباب من عرض مقترحاتهم وتوصياتهم، قائلا : مسئولية ربط منظومة التعليم بسوق العمل هي مسئولية مشتركة تقع علي عاتق الطالب والدولة والقطاع الخاص، وأكد أن أزمة التعليم الفني تكمن في الكيف والجودة وليس الكم، وطالب بضرورة جذب المعاهد الفنية العالمية الي مصر لتدريب وتأهيل الطلاب والعمالة الفنية ليتم تخريج فنيين مؤهلين يواكبون سوق العمل.. وفيما يتعلق بوزارة الصناعة اكد انه شارك القطاع الخاص بأربعة قطاعات في وزارة الصناعة وهي قطاعات الهندسة والسيارات ومواد البناء والصناعات الكيماوية والغزل والنسيج. بينما أشار المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية إلي أن هناك ضرورة ملحة لوضع آلية لاعتماد الرخص والشهادات وتجديدها، وطالب بإنشاء هيئة مستقلة مختصة بذلك، فضلا عن تطوير المناهج طبقا لمتطلبات سوق العمل. وشدد د. حسام عيسي علي ان التعليم في حاجة الي ثورة تشريعية لتحقيق الهدف المرجو منه، لخلق نوع من التعاون في الصناعات التحويلية مع الجامعات المصرية، مع تدريب الطلاب خلال فترة الدراسة وعدم الانتظار حتي التخرج.