عايشت وشاركت وتابعت مهرجانا »سنويا» كان يقام تحت اسم مهرجان الاذاعة والتليفزيون والذي سمي بعد ذلك مهرجان الاعلام العربي.. كانت تشارك فيه كافة الدول العربية بإذاعاتها المختلفة وبرامجها التليفزيونية المتعددة ومنتجاتها المتفردة.. كان ذلك الحدث يجمع شملنا إذاعياً وتليفزيونيا.. نتلاقي فيه ونتواصل وتتباري كل جهة إعلامية بتقديم افضل مالديها من انتاج لتقدمه إلي المهرجان ثم يدخل لجان التحكيم لتشاهد وتراقب وتبدي رأياً فيما شاهدته أو استمعت إليه من فيلم تليفزيوني أو تسجيلي أو برنامج إذاعي.. أو غيره من فنون الاذاعة والتليفزيون.. واستمر الحال.. إلي أن خرج هذا المهرجان بعد 25 يناير 2011.. ولم يعد!. لم يفكر أحد من مسئولي الاذاعة والتليفزيون في إعادته أو عودته للنور.. لم يفكر مسئول في جمع الشمل والتلاقي والتواصل وتبادل الافكار والخبرات.. بل وطرح وعرض أحدث تقنيات الاجهزة من خلال السوق الذي كان يقام علي هامش فعاليات المهرجان. متي يعود هذا المهرجان؟! ومتي يري النور الله أعلم! ولذا أحيي جهود الصديق الدكتور إبراهيم ابوذكري الذي يجتهد في اقامة مونديال الاعلام العربي.. ووجوده اضافة إلي حياتنا الاعلامية.. أعلم تماما أن ابوذكري ومن خلال رعاية جامعة الدول العربية »قطاع الإعلام والاتصال» يقيم هذا المهرجان وها هي الدورة الخامسة سيتم افتتاحها 30 أكتوبر.. ويشارك فيها اعلاميون وفنانون من كافة الدول العربية.. ولذا وجب تقديم التحية لهذا الجهد المبذول والذي عوضنا عن مهرجان الإعلام العربي والذي مازلت أحلم بأن يري النور مرة أخري.. ومهرجان إعلامي واحد سنويا في مصر.. لا يكفي!!