المتأمل في الدعوة المشبوهة للخروج وإثارة الفوضي والعنف في الحادي عشر من الشهر القادم، التي تروج لها جماعة الإفك والضلال، يجد انها في حقيقتها وجوهرها محاولة يائسة من هذه الجماعة لخلق فرصة تتصورها سانحة للقفز علي السلطة من جديد، وايجاد وسيلة تتصورها متاحة للاستيلاء علي مقاليد الحكم، والعودة للسيطرة والتحكم في شئون البلاد والعباد مرة أخري. والجماعة في محاولتها تلك ترتكب خطأ جسيما، حيث انها تتجاهل الحقيقة الواضحة وضوح الشمس ساعة الظهيرة في عز الصيف، والتي تقول لكل ذي عينين، ان الشعب المصري لا يمكن ان يسمح بذلك علي الإطلاق،..، وان هذا الذي تسعي إليه هو مجرد وهم وسراب يعشش في خيالها المريض فقط لا غير. وتتجاهل الجماعة بالقصد والحماقة أنها نصبت نفسها العدو الأول لمصر وشعبها، بارتكابها أبشع الجرائم الإرهابية وأكثرها خسة ودناءة ضد الدولة والشعب، طوال الثلاث سنوات الماضية وحتي هذه اللحظة،...، بعد أن أعماها الحقد الأسود واستولت عليها الكراهية للوطن والمواطنين، عندما استطاع الشعب التحرر من حكمهم البغيض والعاجز في ثورة الثلاثين من يونيو. واللافت للانتباه الآن ان الجماعة تتوهم إمكانية ان الشعب يمكن ان ينسي أن أيديها غارقة بالدماء، وانها مسئولة عن الشهداء الذين فقدناهم وهم يتصدون لجرائمها الدنيئة وإرهابها الجبان الذي مازال مستمرا حتي اليوم،...، وهذه هي الخطيئة الكبري في حق مصر وشعبها التي لن يتسامح فيها الشعب ولن ينساها علي الإطلاق.