يعتبر عدد كبير من الخليجيين مصر كوطنهم الثاني، سواء كانوا من المسئولين أو من شعوب الخليج.. يحبونها كأوطانهم، ويعشقون ترابها كمعظم المصريين.. وإن مرت عدة سحب أو شوائب في علاقات مصر ببلادهم علي فترات متباعدة، يدركون تماماً أنها ستمر بسلام دون خلاف أو قطيعة، ويتيقنون أن ما يحدث من تباين في الرؤي بين مصر ودول الخليج مجرد اختلافات طفيفة في وجهات النظر، لن تصبح مطلقاً خلافات.. هؤلاء الخليجيون علي قناعة تامة بأن مصر عمود ثبات الخيمة العربية، ومع دول الخليج وخاصة السعودية والكويت والإمارات، يصبح ضمان أمن واستقرار المنطقة يقينا ثابتا لا يحتمل الشك. بعض من هؤلاء الخليجيين أرادوا أن يظهروا حبهم لمصر وشعبها، فأطلقوا حملة لدعم مصر بعد ثورة 30 يونيو أسموها »خليجيون يحبون مصر»، وأسس تلك الحملة ورعاها الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، ونجح في استقطاب عدد كبير من الخليجيين ليكونوا أعضاء في تلك الحملة، وجعل »حب مصر» شرطاً للانضمام إليها.. أسس العميري هذه الحملة بدافع حبه الكبير لمصر التي يعتبرها وطنه الثاني، وعمل علي مدار أكثر من 3 سنوات منذ إطلاقها في الكويت، وأطلق عبر الحملة عدة مبادرات لدعم مصر بعد ثورة 30 يونيو، ويسعي خلال الأيام القادمة لتطوير تلك الحملة وتحويلها لكيان أكبر لتكون مؤسسة خليجية كبري تعمل من مصر لدعم مصر، واختار لها مقراً في مدينة 6 أكتوبر ويسعي لاستخراج التصاريح اللازمة، لتكون أول مؤسسة خليجية تعمل في إطار منظومة دعم الخليجيين لمصر.. ونجح العميري حتي الآن في ضم 3500 عضو من دول الخليج سيكونون أساس العمل في تلك المنظومة.. وخلال الأيام القليلة القادمة سيُعلن عن تدشين تلك المؤسسة، وسيكون هدفها الأول هو دعم مصر من خلال عدة مشروعات استثمارية وتسليط الضوء علي عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية المهمة، وستكون تلك المؤسسة ظهيراً شعبياً للخليجيين الذين يحبون مصر ويسعون لدعمها.