لم يعد خافيا علي احد ان مصر تتعرض لتحديات ومؤامرات تحاك لها علي المستويين الخارجي والداخلي كلها تعمل من أجل هدف واحد هو اسقاط الدولة القوية التي تقف كالشوكة في »حلق» اعداء المنطقة.. الدولة التي مازالت تقاوم ان تصل إلي ما اصبح عليه مصير سوريا واليمن والعراق وليبيا.. الدولة التي تتخذ قراراتها بنفسها ولا تسمح بأي ضغوط أيا كان مصدرها.. الدولة التي تقاوم خطة الغرب لتقسيمها حتي يسهل التهامها بعد ان فشل ما يسمي بالربيع العربي في الوصول اليها بالتفتيت والتخريب. في نفس الوقت الذي نتحمل فيه كل هذه الضغوط الخارجية ظهرت بالداخل موجه من التشكيك في كل عمل ايجابي بل محاولة اظهاره بكل الطرق علي انه سلبي، والغريب ان بعض الاعلاميين الذين لا هم لهم الا اثارة القضايا الفرعية واخفاء الحقائق والحصول علي مكاسب سواء بزيادة نسبة المشاهدة او الاعلانات قد ركبوا هذه الموجة متناسين فضل مصر عليهم وانهم بدون أمنها واستقرارها وخيراتها ما استطاعوا الوصول إلي ما هم عليه الآن. في رأيي ان هذا هو الوقت المناسب لأن تتضافر كل الجهود الحكومية والشعبية لعبور الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ومواجهة التحديات التي تتعرض لها فعلي الحكومة ان تصارح الشعب بحقيقة الموقف الاقتصادي وعلي المواطنين ان يتفهموا ويتعاونوا كما تعودت مصر منهم دائما ويساهموا كل في مجاله لاخراجها من هذه الازمة. تساؤل اخير أوجهه لرجال الاعمال المصريين صانعو القدوة للمستثمرين العرب والاجانب - اين انتم ؟؟؟!!!