تابعت بمزيج من القلق والاسي ما حملته صفحات الفيس بوك خلال الايام القليلة الماضية عن تدشين جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر اسوة بالجماعة الام التي انطلقت في السعودية منذ منتصف القرن الماضي وما زالت تؤدي دورها حتي الآن بحسم وصرامة بغض النظر عن المؤيدين لدورها او المعاضين لسياساتها واسليبها التي لا تخلو من العنف والغلظة احيانا .. الجماعة الوليدة ولدت مجهولة النسب بعد ان حرص اعضاؤها علي احاطتها بالسرية والكتمان رافضين الافصاح عن هويتهم ولا أعلم سبب السرية والكتمان طالما انهم مقتنعين برسالتهم واهدافهم الدعوية .. في البداية نسبت الجماعة نفسها الي حزب النور السلفي ولكن سرعان ما خرج قيادات الحزب يتسابقون في نفي اي علاقة لهم بالجماعة الوليدة ..وعندما شعر اعضاء الجماعة بالحرج بعد نفي حزب النور خرجوا ايضا ليتبرأوا من الحزب الذي سبقهم في عملية الانكار والنفي.. وبدأ البعض يلمح الي علاقة الجماعة الوليدة بجماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية وخاصة بعد القبض علي سعودي ينتمي الي الجماعة السعودية في البحر الاحمر وبحوزته سلاح خلال نفس الاسبوع الذي اعلنت فيه الجماعة المصرية عن ميلادها وهي صدفة لا يمكن تجاهلها . ولم تكتف الجماعة الوليدة بفضاء الانترنت وانما نزلوا الي الشارع واعلنوا عن ميلادهم الحقيقي علي ارض الواقع وكانت الخطوة الاولي في مدينة بورفؤاد من خلال جولة قام بها بعض الشباب المسلحين بالعصي علي صالونات الحلاقة واصدروا فرمانا بمنع حلاقة اللحية ..! يا سادة .. لماذا تصرون علي تصدير صورة للعالم أجمع ان الاسلام دين التطرف والعنف.. لماذا تصرون علي تأكيد الصورة الراسخة في الاذهان عن المسلمين انهم اناس متجهمين طوال الوقت يحرمون كل متع الحياة التي لم يحرمها الله حتي جعلوا الحياة بما رحبت اشبه بثقب الابرة .. يا سادة .. الاسلام دين الرحمة والمودة.. ونبينا كان نبي الرحمة ..والرحمن الرحيم من اسماء المولي عز وجل فلماذا يخيفوننا ولماذا يرهبوننا من ديننا الذي نفخر بالانتماء اليه ولماذا ينصبون من انفسهم اوصياء علي عقيدتنا يا سادة اتخذوا من نبيكم الاسوة الحسنة فهو لم يكن في يوم من الايام فظا غليظ القلب وكان لينا رحيما يا سادة .. الابتسامة اقوي من السيف احيانا