كعادته التي عودنا عليها، تحدث أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين بصراحته ووضوحه للمصريين فأوضح الكثير من الأمور التي حدث حولها جلبة خلال الاسبوعين الماضيين، في البداية قال الرئيس إنه حينما قبل رأس ويد أم الشهيد، فهو فعل ذلك نيابة عن كل المصريين عرفانا وتقديرا لأم احتسبت ابنها عند الله وصبرت علي مصيبتها فداء للوطن، وأكد الرئيس مجددا علي الثوابت المصرية في السياسة والتي تعتمد علي الاعتدال والتسامح والتوازن والاهم استقلالية القرار، خاصة ان أي قرار سياسي يتم اتخاذه له ثمنه، موضحا الرئيس ان الانفتاح والتوازن مع العالم قرار نابع من دراسات لتجارب الآخرين وتجاربنا من عهد محمد علي حتي الان، وكشف الرئيس أمرا مهما أنه لا ينفرد بالقرار كما يعتقد البعض وإنما القرار المصري يقوده فريق عمل يدرس ويخطط ويضع كل المعلومات وفق الدراسة ليصدر هو القرار وفق كل المعطيات التي امامه باستقلالية تامة تراعي المصلحة المصرية اولا وأخيرا. وأكد الرئيس ان مصر لا تتدخل في شئون الدول وايضاً لا تتآمر علي احد وان أفضل سياسة لمصر هي سياسة السلام والاستقرار والدعوة للبناء، ونتمني الخير للجميع مثلما نسعي للخير لنا، ووجه رسالة واضحة للاشقاء في اثيوبيا ان مصر شعبا وحكومة لا تتآمر علي احد ولا تدع احدا علي حساب الاخر، ومصر لا تدعم المعارضة ولن تقوم بأي عمل عدائي ضد اثيوبيا وقال بشكل واضح ( مش معقولة أكون معاكم واحط إيدي في ايديكم واعمل أمور تآمرية ). وبالنسبة لاشقائنا في الخليج قال الرئيس إنه لا يوجد احد يمكن ان يتدخل في علاقتنا التاريخية بأشقائنا في الخليج، وموقف مصر واضح بالنسبة للقضية الفلسطينية وهو نابع من ضرورة الحل السياسي ونزع السلاح من الجماعات المتطرفة والحفاظ علي وحدة الارض السورية مع اعادة إعمارها وأخيرا تكون الإرادة للشعب السوري في اختياراته، وعلي هذا الأساس كان تصويت مصر علي القرارين في مجلس الأمن لان القرارين يتضمان ما ترنو آلية مصر وتؤمن به تجاه القضية السورية، وأوضح الرئيس ان شحنات الوقود السعودية هي وفق اتفاق تجاري موقع مع المملكة منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر وهو اتفاق تجاري منظم وثابت. وقال الرئيس ان من يُؤْمِن ان الأمور تجري بقدر الله لا يتآمر ولا يخدع وان من أعطي المهلة في 30 يونيو ووقف في 3 يوليو منحازا للشعب دون ان نستأذن احدا أو نتشاور مع جهة داخليا أو خارجيا وانحزت للشعب وضميري فقط لا يمكن ان يكون مخادعا أو متآمرا علي أي حد مهما كان. واختتم الرئيس حديثه بأنه ليس لديه أي مشكلة في خوض أي تحد طالما ان المصريين يقفون خلفه وعلي قلب رجل واحد مؤكدا أنه لا يوجد احد يستطيع هزيمة أمة خاصة أنها تتعامل بشرف في وقت عز فية الشرف. رسائل واضحة للكافة فهل وصلت الرسائل التي ارسلها من يخشي الله ويحترم شعبه ويتعامل بشرف في مجتمع دولي لا يعترف بالشرف في السياسة