استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم الأربعاء، الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي الأردني للدراسات الدينية، والوفد المرافق والذي يزور القاهرة حاليًا. وتحدث البابا تواضروس خلال لقائه عن الأديرة القبطية وأول الرهبان الأنبا أنطونيوس، ودعا الأمير لزيارة الأديرة. وأكد البابا تواضروس أن الإنسان قبل الأديان، فالدين للديان والوطن للإنسان ومن الضروري التركيز علي المعانى الإنسانية فى الحياة للتغلب على أي تطرف. وطالب الأمير الحسن البابا تواضروس بإرسال وفد كنسي لزيارة الأردن وتفقد اللاجئين مثل الوفد الذي وعد بإرساله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأشار الأمير الحسن إلى وجود العديد من المسيحيين في الأردن قادمين من العراق ، منوهًا عن لقاء سينعقد في يناير المقبل في عمان يجمع القادة الدينيين وكذلك مشاركة المسيحيين ليتم التركيز على الشأن العراقى وكيف يمكن الخروج من المأزق الحالى. وتابع الأمير :نحتاج اليوم أن نقف سويًا أمام انهيار القيم الذى يدمر ونحتاج إلى مكان للمحبة فى قلوبنا. وأكد ضرورة تسليح الشباب العربى بالعلم ، وأكد كذلك أهمية الخطاب الدينى . واستطرد :نحن فى دوامة وهى عدم احترام الآخر وعدم قبول الاختلاف، فى الأردن كنا نسيجًا واحدًا مسيحيًا ومسلمًا حتى ظهرت التيارات السياسية. كان البابا قد قام بزيارة رعوية للأردن مطلع الشهر الماضي استقبله خلالها العاهل الأردني عبد الله بن الحسين بقصر الحسينية.