المسافة بينهما بضعة أمتار، لكن في مستوي الخدمة والتجهيز الطبي والكوادر البشرية كالمسافة بين السماء والأرض.. إنهما مستشفي 57 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان، ومعهد الأورام بشارع القصر العيني. المستشفي الأول يعمل وفق أحدث النظم العالمية في التجهيز الطبي والإدارة والتدريب والعلاج، بينما مازال الآخر يغط في نوم عميق من الروتين والإهمال والتسيب حتي وصل الأمر إلي ترك المرضي علي الرصيف يعانون آلام المرض اللعين ومرارة الانتظار وقسوة أناس يفترض أن واجبهم تخفيف الآلام وتقديم العلاج.. »الأخبار» زارت الموقعين والتقت المرضي لنقل صورة مضيئة تبعث الأمل في النفوس وأخري قائمة تمثل جرس إنذار لإيقاظ الضمائر الخربة.. وفي النهاية نبعث رسالة مفادها أن تحقيق النجاح وتحسين أحوال الخدمات الصحية ليس مستحيلا بدليل وجود كيان مضيء مثل مستشفي 57، لكن المشكلة تكمن في الإرادة التي لا تتوافر لدي بعض الحكوميين ناهيك عن افتقاد النظام والعلم والرغبة الجادة لإصلاح الحال المايل.