تجئ الذكري 43 لحرب أكتوبر العظيمة حرب الكرامة واسترداد الأرض، حرب انتصار جيشنا المصري العظيم علي أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم. جيشنا العظيم الذي انحاز للشعب وحمي ثورته ثورة 30 يونيو التي قضت علي حكم جماعة الإخوان الإرهابية. حرب أكتوبر التي أظهرت قوة وصلابة ومعدن الشعب المصري الأصيل... اختفت فيه الجرائم من حوادث وسرقات ولم يحدث تكالب علي السلع من أفراد الشعب ولا استغلال من التجار لتخزين السلع... الكل تسابق في مساعدة الآخر والأخذ بيد الآخرين للتغلب علي الصعاب وعمت الفرحة والبهجة بين كل طبقات الشعب... والآن نحن في أشد الاحتياج للاقتداء والاستفادة من درس حرب أكتوبر ولكن الذي أعيب عليه ونحن لسنا بعيدين عنه أننا نتذكر ما حدث في أكتوبر من بطولات وتضحيات ودروس مستفادة وتصميم وإرادة قوية من الشعب المصري للصبر والتغلب علي الصعاب إلا عندما تحل الذكري كل عام. وهنا التساؤل ؟ لماذا لا نستفيد من الأحداث والمتغيرات التي حدثت بعد الحرب والثقة العالية والتفاؤل الذي حدث لجموع الشعب المصري ونحن نمر بفترة من أصعب الفترات من ارتفاع الأسعار في كل شيء وخاصة السلع الأساسية ومشكلات عديدة أخري من بطالة للشباب وغيرها. لماذا لا نقوم بتوعية الشباب بقيم دروس حرب أكتوبر لنعبر هذه الفترة الصعبة لنقضي علي التشاؤم والإحباط التي ينشرها المغرضون والحاقدون الذين لا يريدون خيرا لهذا البلد. همسة »الحقائق مثل البذور لا تبقي للأبد مدفونة في التراب».