يخطيء من يعتقد ان تحقق الامن والاستقرار الداخلي بعد حالة الفوضي التي عاشتها مصر في اعقاب 25 يناير يعني انتهاء محاولة النيل من مصر. فلا تزال قوي الشر تتربص بنا من كل حدودنا وتنتظر أي فرصة سانحة للانقضاض علي مصر وإعاقتها عن تحقيق آمالها وطموحاتها بعد نجاحها في إجهاض مؤامرة الشرق الأوسط الكبير بأروع ثورة شعبية في 30 يونيو. ولأن طبيعة السرية التي يتميز بها العمل العسكري تقتضي عدم الكشف عن معظم التفاصيل جاءت رسالة التحذير القوية من الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن الجيش المصري يستطيع الانتشار في كل ربوع الوطن خلال 6 ساعات. رسالة سوف تصل لأصحابها والذين يقومون بكل المحاولات لتقويض افلات مصرمن مؤامرة ما سمي بالربيع العربي. رسالة تحذير قوية يطلقها رجل يحتفظ بسجل حافل من المعلومات عن قوي الشر خارج مصر وبقايا ذيولها بالداخل. وللأسف الشديد بدأت هذه القوي تحليل الرسالة بطريقة مغرضة وأنها موجهة للشعب المصري أو بالتحديد لمن يفكرون في اعادة عقارب الساعة للوراء أو من يفكرون في اشعال ثورة ثالثة. وتناسي هؤلاء سياسة الرئيس في اعادة تطوير وتحديث القوات المسلحة سواء من حيث الأسلحة والمعدات او من حيث التدريب القتالي لكي تكون قواتنا علي أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدو قد يفكر في الاعتداء علي مصر. رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي بقدرة الجيش علي الانتشار خلال ساعات تأتي وسط تحديات كثيرة تهدد مصر سواء في حدودها الغربية مع ليبيا أو في حدودها الشرقية وتواجدجماعات الإرهاب في سيناء وفي جنوب مصر حيث تمتد ايادي العبث بعلاقات مصر الافريقية أو صراع القوي الكبري في العراق وسوريا والتواجد الغربي بالبحر المتوسط. رسالة لشعب مصر بأن قواته التي تقوم بالبناء والتعمير هي جزء بسيط من جيش قوي وقادر ويملك كل أسلحة الردع ضدكل من تسول له نفسه المساس بسيادتنا.