سيناريو دراماتيكي متقلب مابين أفراح الزملكاوية المشوبة بالحزن والألم ..كانت تلك هي الصورة الحقيقية للأبيض عقب إطلاق الحكم الكاميروني صفارة نهاية مباراة أبناء ميت عقبة مع الوداد المغربي بإعلان هزيمة ثقيلة للزملكاوية ولكنها عبرت بهم الي الدور النهائي لبطولة الاندية الأفريقية ..بعد غياب 14 عاما عن النهائيات للزمالك ..ولم تكن الهزيمة هي الأسوأ ولكن الأداء وانهيار الروح القتالية كانت السائدة لممثل مصر الغريب ان الزماك أكد وبجدارة عقدة سبتمبر الأسود الذي لا يمر كل عدة أعوام إلا والزمالك مهزوما بالخمسة وكأنه كتب عليهم هز شباكهم بالخمسة، ولكن الأغرب أن اللاعبين والإدارة كان لديهم تخوف شديد من المباراة ..خاصة أن شهر سبتمبر يمثل عقدة للأبيض منذ سنوات طويلة.. حيث تلقي الفريق خلال أيام هذا الشهر هزائم قاسية وبكم كبير من الأهداف مثلت فضيحة للقلعة البيضاء مما جعل هناك ضغوطا نفسية علي اللاعبين والجهاز الفني خوفا من العقدة.. منها خماسية كوماسي من فريق أشانتي كوتوكو الغاني عام 1987.. وفي 2005 خسر من حرس الحدود 1/5 في الدوري العام..وتلقي الزمالك بطل الدوري والكأس الموسم الماضي خسارة كبيرة من النجم الساحلي بنتيجة 5-1 . عاب علي مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك التغيير في خط الدفاع بثلاثة لاعبين دفعة واحدة هم أحمد توفيق الظهير الأيمن الذي فتح شوارع أمام الحمادي مهاجم الوداد وتسبب في أربعة أهداف دفعة واحدة في شباك الشناوي ..وأيضا اللعب بإسلام جمال ظهير أيسر والدفع باحمد دويدار قلب دفاع بجوار علي جبر مما جعل دفاع الزمالك مهتزا .. مشروخا .. مرتبكا .. وفتح الاشارة الخضراء أمام وليام جيبور وأتوماند وشيكاتارا والحمادي مهاجمي الوداد المغربي المهمة صعبة جدا للزمالك في النهائي أمام صن دواتر الجنوب أفريقي المنظم الشرس الخطير في حين يحتاج الزمالك للترميم في خطي الدفاع والوسط لعب الزمالك مبارياته الأخيرة أفريقيا ب17 لاعبا فقط هم كل قائمة الزمالك بينهم ثلاثة حراس للمرمي أي أن الفريق يلعب بثلاثة لاعببن احتياطيين بعد إصابة علي فتحي الظهير الأيسر المعروف أن قائمة الزمالك تشارك في البطولة الأفريقية بدون عشرة لاعبين لعدم قيدهم ..وهم محمد ناصف وأسامة إبراهيم وحسني فتحي ومحمود دونجا وصلاح ريكو ومحمد مجدي ومحمود حمدي وشوقي السعيد وأحمد جعفر وأحمد رفعت..لذلك سعي المدير الفني لتوظيف لاعبيه بقدر إمكانياتهم الحقيقية مثلما حدث مع رمزي خالد ..والأمر سيكون مختلفا في مباراة النصر للتعدين في افتتاح مشوار الفريق بالدوري الممتاز باستاد أسوان..حيث يمكنه الدفع بالجميع. سعي الجهاز الفني إلي التأهيل النفسي وتهيئة اللاعبين للمباراة وطالبهم مؤمن سليمان المدير الفني بالتركيز ونسيان نتيجة مباراتهم الأولي ونتيجتها.. خاصة في ظل الحرب النفسية التي شنها الجهاز الفني الجديد لفريق الوداد المغربي التي استفز فيها الأبيض من خلال الحديث عن أن الفريق ضعيف ومن السهل سحقه بخمسة أهداف نظيفة..وعمل الجهاز الفني للزمالك علي إيقاف خطورة الثلاثي الأفريقي المرعب للوداد ويمثلون قوة رهيبة وهم النيجيري شيكاتارا الذي كان علي أعتاب الانتقال للزمالك قبل اللعب في صفوف الوداد..والكونغولي أونداما أحد أخطر لاعبي الوداد المغربي وهو ما ظهر خلال لقاء الذهاب بعدما ظهر بمستوي جيد وشكل خطورة علي مرمي الزمالك.. والثالث هو الليبيري وليام جيبور مهاجم طلائع الجيش الأسبق الذي استقر في صفوف الوداد .. واعتمد الوداد دائما علي فتح جانبي الملعب وعمل كرات عرضية عديدة من الأمور التي أعطت اللاعبين دفعة معنوية في البطولة الأفريقية ..أن قرعة مونديال الأندية التي تستضيفها اليابان خلال الفترة من 8 - 18 ديسمبر المقبل جاء مميزا ويكفي أن الفريق الأفريقي تجنب لقاء، مديد وسيلاقي في ربع النهائي الفائز من بطل الدوري الياباني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي..والفائز منهما يلتقي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في قبل النهائي. الزمالك التقي خمسة أندية يونيون دوالا الكاميروني ومولوديه بجاية الجزائري وإنيمبا النيجيري وصن داونز الجنوب أفريقي والوداد المغربي ..لعب خلالها 10 مباريات بنظام الذهاب والعودة.. فاز في 6 مباريات وتعادل في مباراة وخسر مباراتين فقط امام صن دوانز ذهابا وعودة.. وأحرز 13 هدفا ودخل مرماه 4أهداف.