قال العقيد حسام عاطف عيد، استشاري التدريب والتطوير، بالمركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، والعضو الشرفي بمؤسسة المُنجزين العرب، إن الهدف من وراء العمليات التدريبية المقدمة للشباب، هو الخروج بشاب قادر على أن يكون له دور قيادي وفعال في المجتمع، من خلال تأهيله بدورات تثقيفية تتحدث عن الوعي السياسي والأمني، وتثقيفه عن كيفية النجاح وتحقيق الأهداف في مختلف المجالات. أضاف عيد، خلال حواره لبرنامج »شباب على الهواء«، المُذاع على فضائية «النيل للعائلة»، أن هناك دعمًا كبيرًا للشباب يقدمه المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية بالتعاون مع مؤسسة المنجزين العرب، من خلال دورات وندوات تثقيفية، بصفة دورية، وفقًا لبروتوكول تعاون مشترك تم عقده أخيرًا بين المركز والمؤسسة، لتقديم مثل هذه الدورات التدريبية، لإمداد الشباب بكل ما هو جديد، لاسيما تنمية مهاراتهم الشخصية في مجالات عدة. وذكر استشاري التدريب والتطوير، أن أولى الدورات التي قدمها كانت لتحقيق الأهداف وصناعة النجاح، وكانت لكيفية إيجاد الهدف والعمل على تحقيقه، من خلال ورش عمل تم إقامتها، تضمنت كل الأدوات التي يمكن أن تساعد الشباب المشاركين بالدورات في بناء مهارتهم بشكل جيد. وأوضح أن هناك سمة فروقات بين الشخص والآخر، فهناك أحد الأشخاص يختار بأن يكون فعالًا ومفيدًا للمجتمع ولحياته وأسرته، من خلال تطبيق ما تلقاه خلال الدورات، وهناك آخر يكتفي بتلقي مثل هذه الدورات من دون فائدة فعالة له فيما بعد، مشيرًا إلى أنه على الإعلام تسليط الضوء على الأشخاص المُقبلين على فكرة التدريب، ومتابعته بعد اجتياز هذه الدورات التدريبية، كي يكون نموذجًا يقتدى به لغيره من الأشخاص. ومن جانبه قال سامح علي لطفي، مدير المراسم والعلاقات الدولية بمجلس النواب، ورئيس مؤسسة المُنجزين العرب، إن الغرض من الفعاليات التي تنظمها المؤسسة هو إبراز الجانب الإيجابي في الدولة المصرية، وفي الشباب المصري، من خلال تسليط الضوء على الإيجابيات التي تتم في الدولة المصرية، وذلك للرد على وسائل الإعلام غير المصرية، التي دأبت على تشويه الصورة المصرية، لزرع اليأس والإحباط في نفوس المصريين. تحدث لطفي عن فاعلية "شكرًا" التي دشنتها المؤسسة، لافتًا إلى أن أول شكر تم توجيهه كان للقوات المسلحة المصرية، وكان في صورة كتاب تذكاري تم تدشينه، وكان بمثابة أضخم كتاب تذكاري في تاريخ مصر، واحتوى على نحو مليون رسالة شكر من الشعب المصري للقوات المسلحة، تقديرًا وعرفانًا لدورها، وتم إهداء هذا الكتاب للشئون المعنوية للقوات المسلحة، وقام المتحدث العسكري بتوجيه الشكر وإصدار بيان شكر لمؤسسة المنجزين العرب على هذا العمل. وأوضح رئيس مؤسسة المُنجزين العرب، أن الفاعلية الثانية ستنطلق مطلع أكتوبر المُقبل، وستحمل اسم "شكرًا شباب مصر"، وهي معنية بتوجيه الشكر للشباب المصري، والبحث في ابتكاراتهم وإبداعاتهم وأفكارهم، في المجالات كافة، الاجتماعية والثقافية والرياضية، من خلال جمع ودمج جميع الأعمال التي قام بها الشباب "المُنجز"، في صورة فيلم وثائقي سيتم عرضه، كما سيتم تكريم هؤلاء الشباب. وذكر مدير المراسم والعلاقات الدولية بمجلس النواب، أنه تم تدشين احتفالية كبرى الشهر الماضي، حملت اسم "مصر على طريق الإنجاز"، وتم مشاركة العديد من مؤسسات الدولة والوزارات وهيئات المجتمع المدني والشركات والشباب، وذلك لعرض جميع الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئاسة، كما تم تشكيل مجلس أمناء لجائزة "قائد الإنجازات"، وكان مكونًا من 21 شخصية مصرية وعربية، بغرض اختيار قائد الإنجازات في العالم العربي، وتم اختيار الرئيس السيسي كقائد للإنجازات لعام 2016، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة ستقدم كل عام لشخصية مختلفة. وأعلن أن المؤسسة بصدد إقامة مؤتمر كبير في ديسمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، وسيكون خاصًا بالدول العربية، وسيحمل اسم "مُلتقى المنجزين العرب الأول"، تحت عنوان "في حب الوطن العربي"، وسيتم عرض إنجازات شباب الوطن العربي في جميع المستويات، من بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة، من حيث الإعاقة البدنية، سيكون لهم مشاركة بالمؤتمر، بهدف تشجيع السياحة المصرية بمدينة شرم الشيخ، وعرض الإنجازات التي تتم بالعالم العربي، وتوثيق الدور التي تقوم به مصر على المستوى العربي. وبيّن أنه من ضمن المبادرات التي قامت بها مؤسسة المنجزين العرب كانت مبادرة حملت اسم "مجلس شباب العاصمة"، وهو مكون من مجموعة من الشباب الذين تم تدريبهم، كمجموعة من اللجان، لافتًا إلى أنه يتم انتخاب هؤلاء الشباب كل ستة أشهر للمراكز القيادية، إذ يتم تأهيل الشاب لشغل منصب رئيس لجنة، من خلال نشاطاته وإبداعاته وتحركاته، وبناء عليه يتم تحديد الطريقة التي يمكن بها توظيفه من خلالها. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على إتاحة فرص العمل للشباب بالتواصل مع بعض رجال الأعمال، لإيجاد نوع من المصداقية لدى الشباب، لافتًا إلى أن عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية في مصر، كان سببها عدم توافر المصداقية لديهم، مؤكدًا أن إتاحة القوة والنشاط للإبداع والابتكار، سنتمكن من استخلاص كل الإيجابيات التي تتوافر لدى هؤلاء الشباب.