» احنا السوايسة الصيادين والبحر الأحمر بحرنا.. بنسعي فيه شمال ويمين ونصيد سمك..مين زينا »..علي انغام تلك الاغنية التي تنتمي لبحر الفلكلور السويسي، انطلق البحارة في أول رحلة صيد بالمراكب واللنشات في الموسم الجديد بعد توقف دام 4 أشهر،وخرجت قوافل مراكب الصيد واللنشات، من ميناء الاتكة بحي عتاقة، بعد إتمام اعمال الصيانة والإصلاح خلال شهور الوقف، والتي تستهدف الحفاظ علي المخزون السمكي وإعطاء هدنة للبيئة البحرية تسمح بتكاثر الأسماك. وكما يوضح أحمد عيد عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب سفن ومراكب الصيد، فقد شهد بداية الموسم هذا العام انطلاق 80 مركبا تعمل بالصيد عن طريق »الجر» داخل خليج السويس لصيد الأسماك القاعية والرخويات كالسيبيا، والجمبري والحارت والبربون والكالميري،و سرحت 20مركبا تعمل ب» الشنشولا وتصطاد شباكها الأسماك السطحية، مثل الباغة والسردين والدنيس والكسكومري، وشك الزور، وتوجهت جنوبا إلي ميناء برنيس البحر الأحمر، لبدء رحلة صيد خارج الخليج،،فيما أبحر 80 لنشا تصيد ب»السنار» داخل مياه الخليج لصيد المرجان والشعور والدراك، بأحجام كبيرة، ولا يقل وزن السمكة الواحده عن كيلو جرام، كما انطلقت 10 لنشات صغيرة الحجم من مَرسي السلخانة بقرية الحجاج، ويشير عيد إلي أن أكثر من 3000 صياد وعامل بحري يعملون علي تلك العائمات البحرية، تحت أشراف »ريس بحرية » بكل مركب ولنش،ويقول إنه من المنتظر ان تعود مراكب الجر بخليج السويس، للميناء بعد يومين محملين بالاسماك، التي يرزقهم الله بها ويسر لهم صيدها. بينما أفاد عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس، أن هناك 82 مركبا تعمل بحرفة الشنشولا داخل خليج السويس تنطلق في 20 أكتوبر المقبل، بعد إكتمال قمرين، لإرتباط الحرفة بالشهر العربي وانعكاس ضوء القمر علي سطح البحر، مع السماح للأسماك السطحية في خليج السويس بالنمو والتكاثر فترة أطول، كما تنطلق 60 مركبا أخري في نفس التوقيت، للصيد بحرفة الجر خارج الخليج، ويعمل علي تلك المراكب 5000 صياد وعامل بحري. وطالب شيخ الصيادين العاملين علي المراكب واللنشات توخي الحذر اثناء الصيد، وتجنب الإبحار حال ارتفاع الأمواج والرياح الشديدة، والابتعاد عن السفن التجارية الأجنبية، وتجنب الصيد في مساراتها البحرية، وضرورة التجوال بشكل مستمر بين رؤساء المراكب في البحر والتعاون في حالة طلب اي مركب او لنش مساعدة في حالات الخطر.