عبرت الولاياتالمتحدة عن أسفها لسقوط ضحايا من جنود الجيش السوري في الغارة الجوية التي شنتها طائرات التحالف علي موقع للجيش في دير الزور مما أدي إلي سقوط عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح. وقالت انها »تحقق في الحادث» واعلنت واشنطن وقف هجماتها في شمال شرق سوريا، وفي نيويورك اجتمع مجلس الأمن بعد أن طلبت روسيا عقد جلسة طارئة بشأن الحادث واتهمت الولاياتالمتحدة بتعريض اتفاق الهدنة في سوريا للخطر. وشهدت الجلسة تراشقا كلاميا بين المندوب الروسي بالامم المتحدة »فيتالي تشوركين» والمندوبة الامريكية »سمانثا باور» وانتقدت باور روسيا، ووصفت في كلمتها أمام مجلس الامن الطلب الروسي لعقد الجلسة بانه »حيلة مفعمة بالاخلاقيات والعواطف تثير السخرية ». وقالت للصحفيين »يتعين علي روسيا التوقف عن أسلوب تسجيل النقاط الرخيصة والإبهار والإثارة والتركيز علي ما يهم وهو تنفيذ شيء تفاوضنا عليه بنية صادقة معهم». وأضافت أن الولاياتالمتحدة ستحقق في الضربات الجوية »وإذا توصلنا إلي أننا بالفعل قصفنا أفراد الجيش السوري فإن ذلك لم يكن قصدنا ونحن بالطبع نأسف لخسارة أرواح». وفي تراشق كلامي يعيد للاذهان المبارزات اللفظية خلال الحرب الباردة أعاد تشوركين اتهام واشنطن بانتهاك الاتفاقيات وقال ان الغارة كانت »نذير شؤم» علي الاتفاق الامريكي الروسي لوقف القتال في سوريا. وقال الجيش الأمريكي إن التحالف أوقف الهجمات علي ما كان يعتقد أنها مواقع لداعش في شمال شرق سوريا. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة أبلغت »أسفها» عبر الحكومة الروسية لما وصفته بأنه خسارة أرواح جنود سوريين دون قصد في الهجوم. وقالت الخارجية الروسية في بيان شديد اللهجة إن الضربات تهدد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار و»تندرج بين الإهمال الجنائي والتآمر المباشر مع إرهابيي تنظيم داعش» وحثت واشنطن علي إجراء تحقيق شامل وأضافت أن الواقعة »جاءت نتيجة للرفض الأمريكي المتعنت للتعاون مع موسكو في محاربة داعش».