أكد عدد من كبار المصدرين أن القيود المؤقتة التي فرضتها روسيا تمثل خطرا كبيرا علي الصادرات الزراعية المصرية ووصفها علي عيسي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بالكارثة خاصة أن روسيا تعتبر ثاني أكبر دولة مستوردة لهذه الحاصلات وتتراوح قيمة ما يتم تصديره لها بين 300 و400 مليون دولار سنويا. واشار عيسي إلي أن القرار الروسي جاء رداً علي القرار الذي اصدره وزير الزراعة الشهر الماضي بمنع استيراد أي أقماح تحتوي علي أي نسبة من فطر الأرجوت بالمخالفة لقواعد الكوديكس الدولية والتي تنفذها المنظمات الدولية وتسمح بنسبة فطر لا تتجاوز 0.05%. وأشار إلي أن الحكومة الروسية تمارس ضغوطًا كبيرة علي مصر للتراجع عن قرارها وأعرب عن تخوفه من قيام بعض الدول الأخري باتخاذ نفس الاجراءات التي قامت بها روسيا واتخاذ قرارات ضد الحاصلات الزراعية وحظر دخولها اليها خاصة ان نسبة كبيرة من الصادرات المصرية للخارج من الحاصلات الزراعية وأوضح ان روسيا اكبر مستورد للبرتقال وثاني مستورد للبطاطس والبصل المصري وطالب الحكومة بسرعة التدخل لانقاذ الصادرات التي يمكن أن تتأثر بنسبة كبيرة بسبب القرارات التي تصدر عن بعض الوزارات دون أي اعتبارات أخري. بدوره أكد ممدوح زكي رئيس شعبة المصدرين والمستوردين بالغرفة التجارية بالجيزة أن قرار روسيا يمكن ان يمتد إلي دول أخري تصدر قرارات مماثلة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأضاف أن مشكلة صادرات الفراولة المجمدة المصرية إلي السوق الأمريكي تعتبر جزءا من ضغوط تلك الدول للتراجع عن قرار القمح وأشار إلي ضرورة الاسراع بحل المشاكل والمعوقات التي تواجه الصادرات المصرية في الخارج خاصة وان الصادرات المصرية تأثرت بعد ثورة يناير حيث تراجعت من 30 مليار دولار إلي 20 مليارا كما ان تراجع الصادرات يؤثر علي ايرادات مصر من العملات الاجنبية التي تحتاجها مصر لتوفير السلع الضرورية. وكان القرار الذي اصدره وزير الزراعة بحظر استيراد القمح من الخارج المصاب بفطر الارجون قد اثر كثيرا علي مناقصات استيراد القمح والتي نظمتها وزارة التموين خلال الاسبوعين الماضيين حيث قررت لجنة البت الرئيسية في مناقصات القمح المستورد لصالح هيئة السلع التموينية إلغاء مناقصة لشراء القمح منذ عدة ايام بسبب تقديم عرض من شركة واحدة وامتناع الشركات الموردة عن المشاركة في المناقصة التي تعتبر الأولي بعد قرار الزراعة بحظر استيراد اقماح مصابة بفطر الارجوت.وأكد مصدر بوزارة التموين أن قرار وزير الزراعة تسبب في عدم دخول بعض شحنات القمح المستوردة مما كان له اثره علي قيام المطاحن بطحن اقماح محلية فقط لعدم وجود اقماح مستوردة خاصة ان انظمة الطحن المقررة تتضمن خلط قمح مستورد بنسبة40% مع القمح لانتاج الدقيق البلدي المخصص للخبز المدعم وأضاف أن بعض المطاحن قامت خلال الايام الماضية بخفض كميات الدقيق الموزعة علي المخابز.