اختلفت رؤية هلال ذي الحجة هذا العام مع الحساب الفلكي الذي قدر أن وقفة عرفات موعدها يوم السبت 10 سبتمبر.. ولكن دار الافتاء السعودية أعلنت أنها ستكون الأحد 11 سبتمبر.. وهنا تناول البعض المقولة الشهيرة » يوم صومكم يوم نحركم ». لقد شاعت تلك المقولة بين الناس منذ القديم، وترددت علي كل لسان حتي ظنها كثير من الناس من الأحاديث النبوية وهي ليست بحديث! فما هي يا تري مصداقية هذه المقولة الفلكية؟.. لو أننا أحصينا تقاويم كل قرن أو مائة سنة هجرية.. لوجدنا أن يوم غرة رمضان يوافق أول أيام عيد الأضحي في 94 عاماً من القرن.. أي إن المقولة الفلكية المشار إليها تجد لها مصداقية بنسبة 94% من سنوات القرن فيكون يوم أول رمضان نفسه يوم عيد النحر أي يوم الصوم هو كيوم النحر من كل سنة غالباً. ولا تشذ هذه القاعدة العظيمة إلا ست مرات فقط أي في ست سنوات علي مدي القرن كله.. ويؤكد العلماء أن هذه القاعدة الفلكية تكون سارية المفعول في أربع حالات وتشذ في حالة خاصة واحدة. والحالات الأربع التي تكون فيها هذه » القاعدة» سليمة هي: في كل سنة هجرية بسيطة. وفي كل سنة هجرية كبيسة وكبسها في ذي الحجة. أو في جمادي الآخرة.. أو في شعبان. وأما الحالة الخاصة التي تشذ فيها القاعدة المشار إليها هي عندما تكون السنة كبيسة وكبسها في شوال. وبعبارة أخري عندما يكون الكبس بعد رمضان وقبل ذي الحجة. فتصبح القاعدة علي النحو التالي: » ثاني أيام صومكم كيوم نحركم». وذلك في ست سنوات حصراً خلال القرن كله. والسر في المسألة: أن الفترة الزمنية من غرة رمضان حتي يوم النحر عندما تساوي 99 يوما أي 14 »أربعة عشر» أسبوعاً ويوماً واحداً، يكون غرة رمضان كيوم عيد النحر. وأما عندما تكون تلك الفترة الزمنية تساوي 100 مائة يوم أي 14 أسبوعاً ويومين فيكون يوم ثاني أيام الصوم كيوم عيد النحر وليس أول أيام الصوم أي خلافاً للقاعدة المشهورة. تبقي المسألة حسابا قريبا من الدقة.. ولكن حتي لا تصبح قاعدة فهي ليست بحديث شريف. رفعتم رءوسنا ليس من العجيب أن يتفوق اللاعبون واللاعبات من ذوي الاحتياجات الخاصة في دورة الألعاب الأوليمبية الخاصة بهم » الباراليمبية » علي لاعبينا الأسوياء الذين كانوا هناك في نفس المكان.. في ريو دي جانيرو.. حصل لاعبونا ولاعباتنا علي أكثر من عشر ميداليات منها ذهبيتان حتي الآن والبقية ستأتي. لا يمكن أن نقارن هنا بين قوة المنافسات.. أو الاستعدادات لها.. ولكننا يمكن أن نقارن بين إرادة هؤلاء وعدم إرادة هؤلاء.. لقد عزف السلام الوطني المصري بسبب أقدام وأيادي من فقدوا الأقدام والأيادي.. فتحية لهم علي إرادتهم التي رفعت رءوسنا في ريو دي جانيرو. المبدعون الساخرون مر عامان علي رحيل الكاتب العظيم أحمد رجب والفنان المبدع مصطفي حسين.. اجتمع حب كل الناس علي إبداعاتهما اليومية علي صفحات » الأخبار».. فكانا البسمة الوحيدة وسط عالم من النكد والكآبة.. بسمة تريح القلب أحيانا.. وتوجعه أحيانا.. لكنها في كل الأحوال كانت أول شيء يبحث عنه القارئ في كل الصحف المصرية والعربية. مر عامان علي الرحيل.. اجتمع الاثنان معا لسنوات طويلة.. ولم يفترقا إلا أربعين يوما عادا بعدها ليلتقيا في عالم آخر أفضل من عالمنا. برحيلهما.. فقدت الصحافة، وأخبار اليوم بصفة خاصة، ركنا مهما من أركانها.. لم تستطع أن تعوضه.. ولكن أخبار اليوم مثل مصر تماما.. لا تموت أبدا.. مثلها تماما ولادة دائما.. وعلي صفحاتها العديد من الكتّاب الذين يمتعوننا بأقلامهم الساحرة الساخرة.. وريشتهم الأنيقة المبهرة.. التي ترسم البسمة علي الشفاة وفي القلوب. تتلألأ صفحات الأخبار بالكلمات الساخرة للمبدعين عبد القادر محمد علي، وهشام مبارك، وأحمد جلال، وأماني ضرغام، وحازم الحديدي.. وغيرهم كثيرون.. وريشة عمرو فهمي وهاني شمس ومحمد عمر وأحمد عبدالنعيم.. جميعهم علي الطريق.. لتقول »أخبار اليوم» لقرائها أنها غنية بأقلامها وريشتها الساحرة الساخرة. إضحك.. تعيش ما اجمل ان يضحك الانسان، فالضحكة التي تصدر من القلب دواءً للنفس وشفاءً للجسد.. لحظات من الضحك يومياً تحمي الأوعية الدموية وتعزز وظائفها، كما يعد الضحك أفضل دواء طبيعي ومجاني للضغط العصبي.. فهو يتيح فرصة للإنسان للتخلص من ضغوطه وهمومه ومتاعبه المختلفة، فأثناء الابتسامة، لا تتحرك عضلات الوجه فقط، وإنما عضلات الجسم كله، ومن خلال الدراسة التي أجراها فريق في كلية الطب بجامعة مريلاند علي مجموعة من الأصحاء وغير المدخنين يبلغ متوسط أعمارهم 33 عاماً، فريق منهم شاهد فيلم رعب، والفريق الآخر شاهد فيلماً كوميدياً، وأظهرت نتائج الدراسة أن التوتر الذي صاحب أفراد الفريق الذي شاهد فيلم الرعب أبطأ في سرعة تدفق الدم إلي القلب بنسبة 35%، ولكن الضحك ومشاعر البهجة والسرور زادها بنسبة 22% عند العينة التي شاهدت الفيلم الكوميدي.. تقلص العضلات الناتج عن الضحك يزيد من استهلاك الجسم للطاقة، كما أن الضحك يمكن أن يؤثر علي إفراز الهرمونات في المخ وفي الغدد الصماء التي تشارك في تنظيم مستوي السكر في الدم، والضحك يؤدي أيضاً إلي الشعور بالحرية والراحة النفسية والانطلاق، كما أنه يعزز الجهاز المناعي لدي الإنسان ويحميه من التوتر، وأظهرت الأبحاث أن من يتعرضون للأزمات القلبية يمكنهم تفادي هذه الازمات إذا مارسوا الضحك يومياً علي فترات متفاوتة، فالضحك وسيلة للتخلص من الضغط العصبي وسلاح الإنسان لمواجهة كل أنواع الألم والمعاناة، ويساعد في وصول الأكسجين للدم بصورة أفضل، كما يؤدي إلي إفراز الهرمونات المثيرة للنشوة، والتي تساعد في التخلص من حالات التوتر والإكتئاب والقلق، كما أن الضحك يقاوم الفيروسات والبكتريا، حيث وجد الباحثون أنه يطيل عمر الانسان أيضاً، كما ان الضحك يريح أعصاب الأطفال ويقلل كثيراً من توترهم العصبي، وله تأثير إيجابي علي كيفية تقبلهم للألم والتعامل معه وتحمله، وتحسن أداء جهاز المناعة خصوصاً عند الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة، ومن نتائج الدراسات ايضاً أن الفكاهة والضحك يعتبران من الأدوات المهمة في العلاج النفسي.. الضحك لمده طويلة يساعد الإنسان علي حرق 50 سعراً حرارياً، وهو ما يساعد علي حرق الزوائد الموجودة في الجسم. وينصح العلماء الأمريكيون الذين يرغبون في التخسيس بالبحث عن برامج تليفزيونية ضاحكة لمساعدتهم علي عملية إنقاص الوزن، الضحك يحرك الرئتين وكل أجزاء الجهاز التنفسي ويزيد من نسبة الأكسجين في الدم وينظم ضغط الدم ويساعد علي الهضم ويعالج العصبية ويقلل من آثار الضغوط النفسية، كما أنه يساعد علي الاسترخاء، ويجعل الفرد يشعر بالسعادة والمتعة.