تحل اليوم الذكري الثانية لعملاق الكتابة الساخرة الكاتب الكبير أحمد رجب الذي رحل عن عالمنا في 12 9 2014 لتبكي الصحافة المصرية والعربية خسارتها في صاحب نص كلمة وفلاح كفر الهنادوه وعبده مشتاق ومطرب الأخبار الذي عاش داخل جدران دار أخبار اليوم يبدع ويتألق بكلماته القليلة التي أسقطت أمبراطوريات الظلم في عهود متتالية. بداية المشوار بدأ الراحل مشواره مع صاحبة الجلالة خلال دراسته بكلية الحقوق في جامعة الأسكندرية حيث شارك في إصدار مجلة »أخبار الجامعة» التي كانت طريقه للتعرف علي عباقرة الصحافة المصرية والعربية مصطفي وعلي أمين لينتقل بعدها للعمل بمكتب أخبار اليوم بالأسكندرية لينتقل إلي القاهرة ليسطر مشوارا حافلا في عالم الصحافة بدار أخبار اليوم من خلال مقاله الثابت بجريدة الأخبار »نص كلمة» التي حقق له شهرة واسعة . شخصيات أضحكت البسطاء استطاع الراحل أحمد رجب أن يصنع من الخيال عددا من الشخصيات لينطق بها ضد الفساد ويقف بها في صف البسطاء ليخلق حالة من الارتباط والحب بين البسطاء وتلك الشخصيات التي أصبحوا يضحكون ويبكون معها ومنها فلاح كفر الهنادوه، ومطرب الأخبار، وعبده مشتاق، وكمبورة وغيرها من الشخصيات التي صنعها رجب من وحي الخيال ليستخدمها في الحرب الشرسة التي أعلنها منذ أول يوم له في بلاط صاحبة الجلالة ضد خطأ الوزير والمسئول في حق المواطن الغلبان . الفكرة والريشة رحلة من الصداقة والحب جمعت بين الثنائي أحمد رجب ومصطفي حسين حيث كانت الساعة الواحدة ظهرا يوميا تعلن عن ميلاد فكرة جديدة من أعماق الخيال الواسع لصاحب نص كلمة ليجسدها صاحب الريشة الذهبية لينقل بها حدوتة جديدة يضحك معها البسطاء ويخشي منها كل مسئول يرتكب أخطاء.. الكل كان يتمني ألا تخرج الفكرة تحمل أسمه خاصة في حالة السخط لأن وقتها سيتحول الأمر إلي الشارع الذي بات يلقي كامل ثقته في أحضان الفكرة والريشة التي جسدها أحمد رجب ومصطفي حسين. أحمد رجب وعشق الكمان عشق أحمد رجب الموسيقي في الطفولة وكره الحساب، وقد كافح رجب من أجل اقتناء آلة الكمان في صباه، وكان العائق الوحيد أمام تحقيق هذا الحلم، هو نجاحه في الجبر، لكن »الكمان» الذي أحبه رجب لم يحبه .