هدأت عاصفة المنتخب نسبيا بعد حالة القلق التي انتابت الجميع من سوء الاداء والنتائج في تجربتي غينيا وجنوب افريقيا من برج العرب وجوهانسبرج »1/1 وصفر/1» بمجرد انتهاء مباراة تخليد الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا بدأ الجهاز في مراجعة أوراق التجربتين لتصحيح الاخطاء التي استخلصها الجهاز الفني بعد مشاهدة التسجيل بهدوء وتحليل نتائجهما الفنية.. وخلص كوبروزملاؤه إلي وجود بعض الاخطاء التي أفرزتها التجربتان وهذا هو الهدف الاساسي من مثل هذه التجارب.. الكابتن اسامة نبيه مدرب المنتخب قدم »للأخبار» توصيفا دقيقا لحالة الفريق والاجواء المحيطة به خاصة ما يتعلق بحالة تصدر المشهد للشارع الكروي عبرالمحللين في القنوات الفضائية التي اشعلوا فيها الحرب علي المنتخب وجهازه دون تقييم موضوعي لكل العوامل الداخلية والخارجية.. خاصة داخل الملعب مع التأكيد علي ان الامور خارجه كانت علي ما يرام علي عكس ما أشبع وما يشاع خاصة بين لاعبي الاهلي والزمالك فكانوا »سمن علي عسل» اذا جاز التعبير. قال مدرب المنتخب أن التجربتين حققتا الاهداف المطلوبة خاصة الدفع ببعض العناصر الجديدة أو العائدة بعد طول غياب وضرب مثالا بحسام باولو الوافد الجديد فيفترض انه هجام يعرف طريق المرمي وقد غزا أندية الاهلي والزمالك وغيرهما فهو هداف الدوري في موسمين متتاليين وقد لعب 45 دقيقة.. وتساءل لماذا استدعينا أحمد المحمدي فلو لم يكن المنتخب في حاجة لجهوده وخبرته مااستدعيناه وقد لعب 45 دقيقة وكان الهدف التعرف علي عملية التجانس مع زملائه وتنفيذ المهام المكلف بها.. وتم اشراك احمد دويدار واسلام جمال لايجاد البديل المناسب بجوار علي جبر في ظل غياب رامي ربيعة واحمد حجازي للاصابة.. وكان لابد من البحث عن هذه البدائل في وقت مبكر دون انتظار المباريات الرسمية لان الخريطة تتغير من يوم لآخر حسب حالة اللاعب ومشاركته مع ناديه من عدمه وكذلك حالته البدنية والاصابات -لاقدر الله- وربما كان مركز قلب الدفاع مصدر القلق الوحيد للجهاز لكن مدرب المنتخب طمأننا علي وجود خمسة لاعبين في هذا المكان بينهم حمادة طلبة الذي يلعب في مركز الظهير الايسر ايضا.. واكد وجود ما بين لاعبين اثنين وثلاثة جاهزين في كل مركز بل انه متأكد من التشكيل المرشح لمباراة الكونغو يوم 9 أكتوبر في برازفيل. لكن مثل هذه التجارب هدفها البحث عن البديل الكفء لمواجهة الطواريء المحتملة.. في الجبهة اليمني لدينا المحمدي وفتحي وعمر جابر المشارك في مشوار تصفيات الامم باستثناء مباراة تنزانيا في دار السلام التي لعبها فتحي.. في الجبهة اليسري لدينا عبدالشافي وايمن اشرف وطلبة.. في الوسط توجد تخمة في العدد والنجوم علي رأسهم محمد صلاح والنني وعبدالله السعيد ووليد سليمان وابراهيم صلاح وتريزيجيه ورمضان صبحي وكلهم نجوم واغلبهم اصحاب نزعة هجومية.. وعن تجرب سام مرسي قال انه واعد لكن المشكلة في عدم صبر الناس عليه.. في الهجوم لدينا باسم مرسي وعمر جمال وأحمد حسن »كوكا» وباولو. ويتابع الجهاز آخر استعدادات الكونغو لمباراة برازافيل وقد حضر اسامة نبيه مباراة الكونغو مع غينيا بيساو في تصفيات كأس الأمم »الجابون 2017» وفازت الكونغو 1/صفر وتأهلت الاخيرة للنهائيات.