قصفت طائرات روسية سوقا شعبية في إدلب، بينما احتدم القتال بين الجيش السوري ومسلحو الفصائل أمس في جنوب حلب بعد ساعات من إعلان الولاياتالمتحدة وروسيا التوصل لاتفاق يمثل انفراجة بهدف إعادة عملية السلام في سوريا إلي مسارها. وذكرت مصادر طبية إن عشرات القتلي والجرحي سقطوا في غارات جوية روسية علي السوق الشعبي وسط مدينة إدلب.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات يعتقد أنها إما سورية أو روسية قصفت أيضا بلدات تحت سيطرة الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي بما في ذلك عندان وحريتان، بالإضافة إلي طرق إمداد مهمة لمسلحي الفصائل. وأكد المرصد تقارير سكان ونشطاء في شرق حلب، قالوا إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة علي مناطق سكنية للمدنيين في بعض المناطق. في الوقت نفسه هاجم الجيش مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل دخول وقف جديد لإطلاق النار في أرجاء سوريا حيز التنفيذ غدا. وقال مسلحو الفصائل إنهم يخططون لهجوم مضاد. وقال طرفا الصراع إن الجيش وجماعات مسلحة موالية له تقدموا من منطقة الراموسة في حلب باتجاه جيوب لمسلحي الفصائل بمنطقة العامرية. وقد لقي الاتفاق الروسي الأمريكي حول الهدنة في سوريا ترحيبا واسعا من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا، في حين شككت الفصائل المسلحة السورية في إمكانية نجاح الهدنة محملة موسكو مسئولية الضغط علي دمشق للالتزام بها. واعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان ان الرئيس رجب طيب اردوغان »تابع عن كثب» المفاوضات التي افضت إلي الاتفاق. من جانبها دعت فيدريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي الاممالمتحدة لإعداد مقترحات لمحادثات انتقال سياسي في سوريا. كما دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون موسكو إلي استخدام كل نفوذها لضمان التزام الحكومة السورية ببنود الاتفاق.. وشكك مسلحون من »الجيش السوري الحر» في نجاح الاتفاق الامريكي الروسي لأن دمشقوموسكو »لن تلتزما به». ورحب المبعوث الخاص للامم المتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا بالاتفاق. وقال انه »ينتظر من كل الاطراف تسهيل جهود الاممالمتحدة الهادفة إلي تسليم المساعدة الانسانية إلي السكان الذين يحتاجون اليها بما في ذلك الذين يعيشون في المناطق المحاصرة».