عرف التعصب الكروي طريقه إلي نجوم ونجمات الفن، وصارت مباريات كرة القدم بين الأهلي والزمالك الهواية الأولي عند عدد كبير من نجوم السينما، واعتاد بعض النجوم والمخرجين الاحتجاب عن العمل أيام الجمعة والأحد بسبب الأهلي والزمالك. المخرج عزالدين ذوالفقار كان يقوم بغلق أبواب الاستوديو ويعطي جميع الممثلين والممثلات أجازة يوم مباراة الأهلي والزمالك . أما الفنان شكري سرحان فكان يفقد أعصابه ولا يستطيع الوقوف أمام الكاميرا يوم مباراة الزمالك أما فريد شوقي فيتحول بيته إلي مأتم يوم هزيمة الأهلي أو تعادله مع أي نادي، ويقدم للضيوف القهوة السادة، وترتدي هدي سلطان الفستان الأسود ، ويعزف فريد عن الطعام ، ويستقبل مظاهرات مشجعي نادي الزمالك التي تهتف بسقوط الأهلي ولاعبيه ووحش الشاشة . والفنانة ليلي فوزي زملكاوية وتفقد في كل مباراة شراب نايلون، أما العندليب عبدالحليم حافظ فهو أهلاوي صميم ، وفي يوم انتصار الأهلي يجتمع بزملائه رواد الأهلي ويغني لهم أغنية من تلحينه ويرددها معه صباح وأحمد فراج وعاطف سالم والتي يقول فيها " يا غالب الكل يا أهلي " . ويقوم الفنان سعيد أبوبكر بربط إيشارب تحية كاريوكا علي وسطه ويرقص مع كل هدف يصيبه أحد لاعبي فريق الأهلي في شباك الزمالك، وتشاهد تحية المباريات بصوت مسموع وبعبارات وتعليقات يعاقب عليها قانون العقوبات . ومن أنصار الزمالك الذين يصابون بنوبات حزن شديدة بعد كل هزيمة شكري سرحان وصلاح ذوالفقار وليلي فوزي وجلال معوض وفهمي عمر ويوم هزيمة الزمالك من الأهلي لبس صلاح ذوالفقار كرافتة سوداء بينما لطم جلال معوض خديه طول الليل . النجم الوحيد المحايد هو الفنان عماد حمدي حيث يدخل الأندية لمشاهدة المباريات في هدوء وبلا ضجة ، فلا يلبس الملابس الملفتة للنظر كفريد شوقي ولا يضع علي رأسه قبعة من القش كهدي سلطان . آخر ساعة 14-12-1960