أكد سونج أي قوه، سفير الصين بالقاهرة، أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لأول مرة قمة مجموعة العشرين يعد حدثا مهما، وسوف تكون مناسبة جيدة لطرح وتوضيح للمجتمع الدولي ما تقوم به مصر وترويج لبرنامجها الاقتصادي ورؤيتها العالمية بشأن الإدارة الاقتصادية، ما يتيح الفرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مصر وتعزيز النهوض الاقتصادي وتحسين الأحوال المعيشية للشعب المصري.. وقال السفير الصيني، إن هذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها الرئيس السيسي الصين منذ توليه المنصب كرئيس الجمهورية واللقاء الثاني هذا العام بين رئيسي البلدين عقب زيارة الدولة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني لمصر في يناير الماضي.. وقال إن الصين، التي يحق لها كدولة رئيسة لمجموعة العشرين هذا العام في تسمية دولتين لتكونا ضيفي شرف، اختارت مصر كضيف شرف لقمة هانجتشو لمجموعة العشرين، وهذا يعكس خصوصية العلاقات الثنائية التي تعلق الصين أهمية كبيرة عليها، مؤكدًا أن تكثيف الزيارات بين رئيسي البلدين يعطي قوة دافعة لدعم العلاقات الصينية -المصرية ويفتح المجال أمام تطوير علاقات شراكة استراتيجية مستدامة بين الصين ومصر في المستقبل. وردا علي سؤال حول موضوعات المباحثات المرتقبة بين الرئيسين المصري والصيني، أوضح »اي قوه» أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيلتقي بالرئيس السيسي علي هامش القمة، حيث سيتبادلان وجهات النظر بشكل عميق حول تنسيق المواقف بشأن موضوعات القمة وتنفيذ نتائج الزيارات المتبادلة رفيعة المستوي في السنوات الماضية علي وجه السرعة وسبل تعزيز التعاون العملي واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، خاصة كيفية تحقيق التكامل الفعال بين استراتيجية »الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البري للقرن ال21» الصينية ومشروع »تنمية منطقة قناة السويس» المصري وغيرهما من المشروعات الضخمة التي تتعلق بالعملية الصناعية والبنية التحتية وهذا بالتأكيد يرسّخ أساس علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. وقال سفير الصين بالقاهرة، إن أجندة قمة العشرين هذا العام والتي تأتي تحت شعار »بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشيط ومترابط وشامل» ستناقش أربعة محاور رئيسية وهي »الإبداع في أنماط النمو الاقتصادي، والإدارة الاقتصادية والمالية العالمية الأكثر فعالية وكفاءة، والتجارة والاستثمار الدوليان القويان، والتنمية الشاملة والمترابطة»، سعيا للتركيز علي سبل نهوض الاقتصاد العالمي وكيفية تنميته.. وأشاد بجهود مصر الدؤوبة باعتبارها دولة مهمة ذات نفوذ في القارة الأفريقية نحو تعزيز العلاقات الصينية الافريقية حتي يمكن القول إن العلاقات الصينية المصرية هي قاطرة تمنح قوة هائلة لتطور العلاقات الصينية الأفريقية مؤكدا علي أهمية فتح آفاق جديدة لمساهمة كلا البلدين في تعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا في إطار الكسب المشترك وتبادل المنفعة معربا عن تطلعه الي مزيد من تكامل المزايا والجهود المشتركة بين الصين ومصر في تنفيذ نتائج قمة جوهانسبرج في سبيل جلب الخير والسعادة ل 2٫4 مليار نسمة من أهل الصين وأفريقيا.