من قال ان المباريات المهاجرة أي تلك التي تلتقي أطرافها الوطنية معا خارج حدود بلادها، هي فقط سعي لكسب مادي أو تنشيط تنسيقي أو هرب من متاعب أمنية أو مشاكل تنظيمية؟ هذه النوعية من المباريات يمكن أن تكون أقوي وسيلة لتوطيد العلاقات والوشائج بين الدول والشعوب، وعندما يتعلق الامر في مثل هذا الحدث بدولة الإمارات الشقيقة ذات المواقف التاريخية الطيبة الداعمة لمصر وشعبها وتحولها الديمقراطي ونهضتها المأمولة فان علينا جميعا دورا ومسئولية ووقفة واجبة. الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عندما تلقي عروضا من لندن وبرلين والقاهرة لاستضافة مباراة كأس السوبر الاماراتي بين الأهلي بدبي بطل الدوري والجزيرة بطل الكأس، انحاز إلي العرض المصري الذي قدمته شركة بريزنتيشن الراعية للكرة المصرية والساعية بدأب لاستعادة أرض مصر المفقودة رياضيا واعلاميا، واختار الاشقاء القاهرة لاقامة مباراة السوبر الاماراتي يوم 13 سبتمبر باستاد الدفاع الجوي في حضور الجماهير المصرية بتشجيعها وروحها المميزة. ووسط الحالة المصرية الإماراتية أمس بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة هذا الحدث في حضور السفير الاماراتي بالقاهرة جمعة مبارك الجنيبي ورئيس اتحاد الكرة الجديد هاني أبوريدة في أول ظهور له بمنصبه الجديد مع مجلس إدارته المنتخب أمس الأول فقط »يعني لسه بشوكته!!». جاء الحديث عن طرفي السوبر الاماراتي مشفوعا بالأهلي والزمالك وصراعها المصريين وهو ما يبعث الحرارة الجماهيرية وحماس انصار الناديين لحضور مباراة أهلي دبي والجزيرة هنا في القاهرة. عندما تحدث مندوبا أهلي دبي عيد سعيد إلي التنفيذي ود. علاء حلاويش مدير إدارة التطوير شاكرين مصر علي حسن الاستضافة ومنوهين لموقف الأهلي المصري واستقبال المهندس محمود طاهر لوفد اهلي دبي استمرارا لاتفاقية التآخي بينهما واشهارا لرابطة أندية الأهلي في الوطن العربي، رد مندوب نادي الجزيرة عايض منحوت المدير التنفيذي في كلمته شاكرا رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور وترحيبه بوفد وفريق الجزيرة وسط تصفيق وضحكات الحضور السوبر الاماراتي قلب أهلي وزمالك، وهو فرصة لرد الجميل للأشقاء وانجاح التجربة والتأكيد من خلالها علي مدي ماتتمتع به مصر من أمن وأمان وصياغة الرسالة الي أرادها القائمون علي هذه المبادرة الحميمة.