تفقد د. خالد العناني وزير الآثار أمس مشروعي إستخراج وإعادة بناء وترميم مركب »خوفو» الثانية، الذي ينفذ بالتعاون مع خبراء من اليابان بجامعة»واسيدا» برئاسة د.»ساكوجي ياشيمورا»، وأعمال مشروع »تطوير هضبة أهرامات الجيزة»، حيث شهد وزير الآثار، إزاحة النقاب عن واحدة من أندر وأول القطع الخشبية الفريدة لمركب »خوفو» الثانية، وعملية رفعها من الطبقة»الثامنة» بالحفرة التي وجدت بها المركب، من إجمالي »13» طبقة تتضمنها أخشاب المركب، وتُعد هذه القطعة أحد أهم القطع »النادرة» بين مثيلاتها حيث لايوجد لها شبيه ب»المراكب الجنائزية» ويبلغ طولها»8» أمتار، مُثبث بها»8» قطع من المعدن ويصل طول القطعة المعدنية الواحدة- التي ربما يكون منها معدن النحاس- قرابة 24 سم، علي شكل حرفي (S) و(U)، ومن المرجح أنها كانت تستخدم كحامل»مَنيم» لوضع مجاديف المركب بداخلها لمنع تآكل الأخشاب، كما يوجد قطعة أخري مجاورة لها بنفس الطبقة بالحفرة.. وصرح الدكتور العناني، بأن ترميم مركب خوفو الثانية يأتي ضمن خطوات العمل بالمشروع الذي تنُفذه وزارة الاثار بالتعاون مع خبراء جامعة »واسيدا» اليابانية منذ عام 2009، تمهيداً لنقل مركب»خوفو» الثانية، وترميمها وإعادة بنائها وعرضها بالمتحف المصري الكبير بميدان الرماية عند إفتتاحه في نهاية عام 2017، وأوضح أن المشروع يُعد ثمرة للتعاون بين مصر واليابان، وبمنحة من الحكومة اليابانية تقدر بنحو »10» ملايين دولار مُمولة من»الجايكا» اليابانية.. وكان الأثري كمال الملاخ قد عثر علي الواح المركب داخل الحفرة عام 1954 مع المركب الأولي المعروضة بالهرم.. وكشف د. طارق والي، إستشاري مشروع تطوير منطقة هضبة أهرامات الجيزة، الذي قام بإعداد الدراسات والمُخططات والتصميمات والإشراف علي المشروع في تصريحات خاصة ل»الأخبار»، بأن المرحلة»العاجلة الأولي» الجارية حالياً لتطوير منطقة الأهرامات تتكلف 51 مليون جنيه، وستنتهي قبل نهاية العام، حيث يتم حالياً مرحلة التشطيبات لعدد من مكونات هذه المرحلة وتشمل: »مهبط الطائرات» الذي تم الإنتهاء من إنشائه وجاري إضاءتة.