زمان كانت توجد شغلانة في المآتم الشعبية والريفية اسمها الندب والتعديد، وكان علي الندابة أو المعددة أن تقوم بالصويت والنواح علي الميت طوال فترة العزاء ورثائه وذكر محاسنه في أشعار مرتجلة وكلما وجدت الحال هدأ بين المعزين انتفضت من جديد لطما وصراخا لإشعال المأتم وحث الناس علي البكاء عشان الميت من وجهة نظر أهله ما يبقاش راح فطيس.. الآن عزيزي القاريء نستطيع أن نقول أن شغلانة المعددة دي اتغير اسمها في الوقت الحاضر وبقي اسمها ناشط سياسي مهمته في الحياة تنحصر في الندب والتعديد علي مصر وإهالة التراب علي أي إنجازات تحققت وتصوير الأمر للعالم علي أن المصريين يعيشون مشاكل لا حصر لها، ولم يكتف المعددون الجدد بمجهودهم الذاتي في هذا المجال بل سارعوا بالتعاون مع المعهد الأمريكي كارنيجي وهو أحد المعاهد المتآمرة ضد مصر وتختبيء وراء مزاعم دعم السلام بالشرق الأوسط وتقوده باحثة أمريكية اسمها ميشيل دن، الولية ميشيل دن وبمساعدة فريق من النشطاء الخونة حاملي الجنسية المصرية قاموا بتأسيس حركة جديدة أسموها حركة » المصريون الجدد » تهدف إلي الإيقاع بين الشعب والرئيس ووسيلتهم لتحقيق ذلك الهدف والذي هو بعيد عن شنبهم إن شاء الله فبتداول أخبار ومعلومات كاذبة حول بذخ مؤسسة الرئاسة والحكومة ومرتبات بعض العاملين بالأجهزة الأمنية والقضائية بالدولة وتداول تقارير وأرقام في ذلك غير حقيقية، كذلك بث الشائعات لافتعال الأزمات بالدولة مثل فرض ضرائب علي المصريين العاملين بالخارج ومنع بناء الصلبان فوق الكنائس وما أشبه كما يتم الترتيب الآن لإنشاء مواقع إخبارية جديدة والتواجد عليها بكثافة خلال الفترة المقبلة وذلك بهدف ضرب فرحة الشعب بمشروعاته القومية الضخمة وإحباطه والقضاء علي آماله الطموحة وتسخين المصريين ضد الرئيس بتضخيم السلبيات وإطلاق طوفان من الشائعات والبوستات والأخبار الكاذبة فإن لم تنجح في إزاحة الرئيس عن كرسي الحكم وعدم تكملة مدته الرئاسية الأولي فقد تنجح في القضاء علي شعبيته ومنعه من الترشح للمدة الثانية.. الملاحظ عزيزي القاريء أنه كلما اقترب موعد رحيل أوباما زادت الحرب المسعورة ضد مصر وضد السيسي شخصيا فأمريكا لا تنسي أنه الرجل الذي علّم بأصابعه الخمسة في صفعة قوية علي قفاها وأفسد عليها وعلي إسرائيل مخطط الربيع الصهيوني في مصر حيث كانت مصر هي هدفهم الرئيسي للخراب المستعجل في الوطن العربي كله.. وبالطبع كان علي مصر أن تدفع ثمن نجاتها وبقائها دولة آمنة موحدة فبدأت الحرب المسعورة لمحاصرة المصريين نفسيا وهدم معنوياتهم وتشكيكهم في قيادتهم، فسارع الشيطان الأكبر ومعه العديد من قوي الشر بما يشبه الحصار الاقتصادي حول مصر وذلك بمنع السياحة وافتعال أزمة الدولار ثم تأجيج نار الفتنة الطائفية كلما سنحت الفرصة وأخيرا لجأوا للشائعات ولكنها لن تنحج لأن المصريين جميعا يعلمون أنها لا يؤلفها إلا الخونة ولا ينشرها إلا الحمقي ولا يصدقها إلا الأغبياء.. البطارية الفارغة أين نلقيها في كل مرة نستخدم فيها البطاريات علي اختلاف أنواعها وأحجامها نجدها مصحوبة بنشرة صغيرة تنطوي علي تحذير شديد من إلقاء البطاريات الفارغة في القمامة ثم لا تذكر لنا النشرة كيف إذن نتصرف حيالها لنجد أنفسنا في النهاية مضطرين برضه لإلقائها في القمامة، نفسي أعرف نرمي البطارية فين يا منتجي البطاريات.. ما قل ودل ماتحكيش لحد سرك إلا لما تمسك عليه ذلة الأول.