رغم اني لم ازر الصين الا مرتين فقط.. وكانت الثانية اياما معدودة الا انني اشعر بارتياح في التعامل مع الصينيين فهم شعب نشيط يعمل بجدية ويتميز بالحضارة والاخلاق والحفاظ علي الوعود. لقد اسعدني كثيرا دعوة مصر للمشاركة في قمة العشرين بالصين بصفة مراقب.. وقلت في نفسي لعلها خير لندخل ضمن المجموعة ونصبح الدولة ال21 خاصة وان التمثيل الافريقي في المجموعة محدود وهو جنوب افريقيا فقط. فمنتدي العشرين ليس حدثا عاديا فالمجموعة تضم دولا تتحكم في ثلثي التجارة العالمية و90٪ من الناتج العالمي الخام و65٫2٪ من سكان العالم يعيشون في تلك الدول.. ويهدف الي تعزيز التعاون الدولي وترسيخ مبدأ الحوار بين البلدان الصناعية والناشئة. نعم منتدي العشرين كان وليد الازمة المالية في التسعينيات من القرن الماضي ولكنه لم يتحول الي قمة الا عام 2008 ويحضره المؤسسات المالية العالمية من الصندوق والبنك الدوليين ومؤسسة »بريتون وودز» وهو فرصة لمصر لان تلتقي مع قادة الصين والهند واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية والارجنتين والبرازيل وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا وروسيا وامريكا وكندا والمكسيك واستراليا.. وخاصة ان لدينا مشروعات مستقبلية واعدة خاصة في تنمية قناة السويس الطريق الرئيسي في مبادرة الرئيس الصيني »شي جين يانج» لاحياء طريق الحرير.. والمدخل الي افريقيا. سألت صديقي ستيفن جي مسئول الاتصال والاخبار في جريدة الشعب اليومية عن قمة العشرين هذا العام فقال لي ان القمة سوف تضع رؤية صينية لتطوير المجموعة والاقتصاد العالمي وادارته وتحويل نمط النمو الي طرق مبتكرة.. وخلق فرص جديدة لزيادته مع تحسين الادارة الاقتصادية المالية والعالمية. الرئيس الصيني قال في القمة قبل الماضية ان الصين اختارت شعار »بناء اقتصاد عالمي ابداعي ونشيط ومترابط وشامل» وانه سيتم زيادة تمثيل الاسواق الناشئة والدول النامية وخلق اقتصاد عالمي مفتوح وتعزيز التنمية المستدامة والقضاء علي الفقر والعمل بروح من الشراكة ومعالجة عدم المساواة.. وعدم التوازن في التنمية وضمان تقسيم ثمار النمو الاقتصادي بين جميع شعوب العالم. رغم الظروف العالمية من تراجع للتجارة والحروب والصراعات المنتشرة في بقاع عديدة من العالم الا اني متفاءل بالاقتصاد المصري.. خاصة اننا نسير علي الطريق الصحيح للاستثمار في البنية التحتية حتي عندما يعود الرواج الي العالم نكون جاهزين بالبيئة الصحيحة لجذب الاستثمارات فدائما الامل يصنع المعجزات.