لا يمر يوم دون أن يؤكد لنا أحد شباب مصر نبوغه وموهبته في كل المجالات،وكان البطل هذه المرة هو طالب الصيدلة عمر إبراهيم بدر الذي حصل علي لقب أشطر طلاب الصيدلة في العالم بعد فوزه بالمركز الأول في المسابقة العالمية لطلبة الاتحاد الدولي للصيدلة والتي تعقد سنويا في دولة مختلفة ،وكانت زيمبابوي هي مقر انعقاد المسابقة هذا العام بمشاركة طلبة جامعات 45 دولة،وكان عمر قد تأهل لها بعد أن حصل علي المركز الثاني في المسابقة العلمية للاتحاد المصري لطلاب الصيدلة متفوقا علي طلاب من 33 جامعة مصرية. ويقول لنا عمر إن المسابقة كانت متخصصة في كيفية التعامل مع المرضي ووصف الدواء المناسب لكل حالة بشكل دقيق وصحيح وفي فترة زمنية 5 دقائق يجب ان يكون التشخيص سليما وبدون ان تنقل للمريض حالة من القلق والتوتر،مشيرا إلي ان دور الصيدلي في العالم كله يختلف عما نراه في مصر حيث يقتصر دوره علي صرف الدواء فقط،ويضيف :تمكنت من اجتياز الأدوار التمهيدية للمسابقة حتي وصلت للدور نصف النهائي في مواجهة طالبة من جامعة واشنطنالأمريكية وأخري من جامعة برجتون الإنجليزية وشعرت عندها بالخوف والقلق،ولكني كنت واثقا من تحقيق الفوز،واستطعت بحمد الله الحصول علي المركز الأول في تلك المسابقة. ولم تتوقف إنجازات عمر عند ذلك الحد،حيث فوجئ بأن هناك مسابقة اخري عن تحضير الدواء لم يكن يعلم عنها أي شئ ولم يكن مستعدا لها،ولكن الفوز في المسابقة الأولي شجعه علي المشاركة فيها وأهله مستواه العلمي والمعرفي لمنافسة الطلاب الآخرين من الدول المتقدمة وحصل في تلك المسابقة علي المركز الثاني. ويحرص عمر علي علي التعبير عن شكره وامتنانه إلي كل من كانوا معه في تحقيق ذلك الإنجاز وفي مقدمتهم والده ومثله الأعلي الدكتور إبراهيم والدكتور محيي حراز عميد كلية صيدلة والدكتورة نرمين عشعوش التي دفعته للمشاركة في المسابقة،إضافة إلي تأهيله ومساعدته علي المستويين العلمي والنفسي للمنافسة فيها،ويقول :كان أكثر ما أسعدني هو مساندة زملائي محمد عماشة ويارا جاسر ومصطفي منتصر الذين سافروا معي علي حسابهم الشخصي لدعمي وتشجيعي كما استقبلني السفير المصري بزيمبابوي قبل عودتي لمصر وهنأني بالفوز. ويشعر عمر بالفخر لما حققه من انجاز استحق أيضا التكريم من جامعته في حفل كبير حضره رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر،ويطمح عمر في أن يعمل في مجال البحوث العلمية لخدمة مصر وكل البشرية ويسير في نفس الطريق الذي سار فيه العالم الراحل الدكتور أحمد زويل.