فرضت حياة الصحراء علي ابناء سيناء وجود الإبل » الجمال » كجزء أساسي من حياتهم لدرجة انها أصبحت احد مفردات التراث السيناوي ، ولان الإبل يطلق عليها سفينة الصحراء فهي تؤدي جميع الأغراض التي يحتاجها الانسان وذلك باستخدامها لجلب المياه من الآبار وجلب الغذاء للماشية والأغنام والماعز والوصول كذلك إلي أطراف المدن واستخدامها كذلك في عميات التنشيط السياحي علي ساحل البحر لركوب الاطفال، ويقول سليمان عياط رئيس نادي الهجن المصري بالعريش ان الإبل عرفت طريقها للسباقات القومية والعربية منذ 20 عاما علي الأقل وفرض هذا النشاط الجديد للإبل تعليم الأبناء والشباب ركوب الإبل قبل إعدادها لتكون » هجن » جاهزة لدخول السباقات، خاصة ان الوجاهة تلعب دورا كبيرا جدا في حياة البادية والفوز بها يكون مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لهم. ومن هنا كان السباق التنشيطي لرياضة الهجن الذي تم عقده علي مدار يومين بمشاركة جميع القبائل والذي نظمه نادي سيناء الرياضي للهجن والفروسية بقرية الجفجافة، وقال محمد ابو عنقة رئيس النادي انه تم تنظيم 6 أشواط، وحرصت القبائل علي تحقيق مراكز متقدمة مشيرا إلي أن فوز المتسابق بأي شوط منها يعتبر نصرا للقبيلة التي ينتمي إليها، وليس للمتسابق وحده، كما يقفز بسعر الهجن الفائزة إلي حوالي 200 ألف جنيه، وتعتز القبيلة بهذا الفوز وتعتبر ترديد اسم القبيلة أمام الحاضرين وكأنه شرف قد تحقق لها. ويشير محمد ابو عنقة إلي أنه يتم اختيار ذوي الأوزان الخفيفة من الشباب لركوب الهجن، بحيث يتراوح بين 40 و60 كيلو جراما علي الأكثر، بما يسهل مهمة الهجان ولا يحدث أي ضرر له أو للهجن نفسها طوال فترة السباق التي تستمر لأكثر من 42 كيلومترا، ويوضح أن تدريب الشباب علي ركوب الإبل يجعلهم يركبون الجمال في أي مكان حتي علي الطرق الاسفلتية دون حدوث أخطار. ويوضح الحاج سليمان الزملوط رئيس الاتحاد المصري للهجن أنه تم عمل توصيف للهجن وإعداد الشكل القانوني لها بإعداد بطاقة صحية لكل هجان وكل هجن وإعداد برامج الرعاية والتغذية والتدريب، وأوضح أنه سبق للاتحاد المصري تنفيذ نحو 12 سباقا محليا و7 سباقات عربية تحت مظلة الاتحاد ومسجل في سجلات الاتحاد نحو 1000 هجان.