بدأ 117 ألف طالب وطالبة امتحانات الدور الثاني لطلاب الثانوية العامة علي مستوي الجمهورية، حيث أدي أمس 7869 طالباً وطالبة في 296 لجنة، امتحان اللغة العربية والتربية الدينية، ومع انطلاق وامتحانات الدور الثاني عادت »ظاهرة» تسريب أوراق الأسئلة علي صفحات الغش الإلكتروني بشبكات التواصل الاجتماعي إلي الظهور مجدداً، حيث ثم تصوير ورقة أسئلة اللغة العربية بعد نصف ساعة من بداية وقت الامتحان، ولم تمر دقائق قليلة حتي نشرت إجابات الأسئلة من الكتاب المدرسي، بينما مر امتحان التربية الدينية بسلام دون تسريب الأسئلة. ونجحت وزارة التربية والتعليم في المهمة الأولي بوصول الأسئلة إلي اللجان بدون تسريب بعد أن تم نقل طباعة أوراق أسئلة الثانوية العامة من المطبعة السرية التابعة للوزارة إلي مطبعة إحدي الجهات السيادية، وفشلت في المهمة الثانية بالسيطرة علي لجان الامتحان منع دخول الهواتف المحمولة التي اصبحت عدو الوزارة الأول حيث يستخدها العديد من الطلاب، لتصوير أوراق الأسئلة وارسالها لصفحات الغش، من داخل اللجان، واستقبال الإجابات بمجرد فتح الفيس بوك أو تويتر، حيث تم ضبط 5 طلاب بالغربية وكفر الشيخ يستخدمون الهاتف المحمول داخل اللجان في محاولة منهم للغش. وتمكن فريق مكافحة الغش الإلكتروني بغرفة العمليات المركزية من التوصل إلي شخصية الطالب، الذي قام بتسريب ورقة أسئلة امتحان مادة اللغة العربية بتصويرها وإرسالها إلي مواقع التواصل الاجتماعي بعد بدء الامتحان بأقل من ساعة تقريبا، وهو الطالب »م ح م م» بمدرسة اللغات الرسمية بمحافظة كفر الشيخ، وتم إحالته للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، التي تصل إلي الحبس لمدة عام والغرامة 50 ألف جنيه، وطالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جميع الطلاب عدم اصطحاب الهواتف المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية أخري داخل مقار اللجان. من جانب آخر أبدي الطلاب ارتياحهم من امتحان اللغة العربية وأنهي العديد من الطلاب الاجابة عن الاسئلة قبل انتهاء موعد الامتحان الرسمي، في حين شكا آخرون من صعوبة بعض جزئيات الأسئلة خاصة النحو والبلاغة. وتواجد العشرات من أولياء الأمور أمام أبواب المدارس للاطمئنان علي أبنائهم. وأكد الأهالي استياءهم الشديد من تسريب الامتحان علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد بدء اللجنة بنصف ساعة، لأن ذلك عدد من مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الطلبة. التقت »الاخبار» بعدد من الطلاب والطالبات، حيث أكدت الطالبة انجي أشرف إلي ان الامتحان كان في مستوي الطالب الاقل من المتوسط قائلة »اللي ذاكر عرف يحل» وقالت ان سؤال النحو والصرف كان من أصعب الفروع. وأشارت الطالبة فاتن أسامة إلي صعوبة الامتحان بكل فروعه مشيرة إلي ان الامتحان كان أصعب من امتحان الدور الاول وأن المراقبين داخل اللجان لم يراعوا حالتهم النفسية اثناء اداء الامتحان وكان الغالبية العظمي منهم غير متعاطفين معهم ولم يهتموا باحضار مياه لهم أو توفير سبل الراحة. ومن جانبها اشارت فريدة اسماعيل يوسف أن امتحان اللغة العربية جاء عكس توقعاتها وكانت تأمل في الاجابة علي جميع الأسئلة، الا أنها فشلت في الاجابة علي الغالبية العظمي من الأسئلة، كما ان سؤال النحو أصعب الاسئلة علي الاطلاق.