علي الحافة الشرقية لمنخفض الفيوم يقع هرم سيلا، في مواجهة قرية الروبيات بمركز طامية. الهرم الأكبر عمرا من أهرامات الجيزة لم يكشف كل أسراره بعد، فلاتزال عمليات سبر أغواره جارية. ويقول الباحث الأثري محمد سيد أن عالم الآثار »بروخارت» اكتشف هذا الهرم فوق جبل الروس وقد بني من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 7 أمتار وطول قاعدته 30 مترا، ويشبه في تصميمه مجموعة من الأهرامات صغيرة الحجم المنتشرة في مصر، وقد اكتشفت البعثة الأمريكية لوحتين من الحجر الجيري تحملان اسم الملك سنفرو مؤسس الاسرة الرابعة في شرق الهرم. البعثة التي كانت برئاسة العالم الأثري ولفريد جريجس والدكتور نبيل سويلم كشفت عام 1987، وليظهر دليل علي أن الملك سنفرو هو الذي قام ببناء الهرم ، ولاتزال البعثة الأمريكية تعمل فيه حتي الآن ولم يكشف عن هذا الهرم كاملا، وهو مقابل لهرم ميدوم في محافظة بني سويف. وأشار الي انه تم تشييد هرم سيلا فوق احد مرتفعات المنطقة الصحراوية التي تفصل محافظة الفيوم عن وادي النيل، ويقع في بقعة تشرف علي منظر طبيعي أخاذ ويظهر الهرم للرائي كمصطبة مشيدة من كتل كبيرة من الحجر الجيري طولها 22.5 متر، ولا يمكن تحديد ما اذا كانت قاعدته مربعة أم مستطيلة قبل تنظيف الجدران ويواصل: ولكن لدينا ما يكفي من الأدلة علي انه شيد ليكون هرما مدرجا ولم يتم الكشف عن حجرة الدفن، ولا يوجد حول الهرم اي من بقايا معبد أو هيكل، كما انه لا توجد مساحة كافية في هذه الناحية لانشاء معبد الوادي لأن الهرم نفسه مشيد قريبا جدا من حافة الهضبة، ومن الناحية الشرقية يوجد منحدر عميق ولم يسبق ملاحظة أي مقابر قريبة منه. وكان مجلس الوزراء قد اصدر القرار رقم (454) لسنة 2016، باعتبار الاراضي الواقعة بنطاق آثار هرم سيلا ملكا للآثار وتبلغ مساحتها 38 قيراطا، و20 سهما وتقع بزمام قرية الصالحية التابعة لمركز الفيوم. ويشير سيد الي ان الفيوم ستظل مستودعا ثريا لاسرار مصر القديمة، فقد كانت حاضنة للعديد من الاحداث وافرزت أدبيات خلدها التاريخ مثل قصة الفلاح الفصيح. ويوضح ان بطلها الفلاح »خن أنوب» الذي عاش في عهد الاسرة التاسعة حول اهناسيا في اقليم الفيوم.