أعلن محمد عبد البديع مفتش آثار الهرم، صاحب الكشف الأثرى فى حفائر سقارة موقع الملك خن نجر خلال الملتقى العلمى للأثريين الذى بدأت فعالياته اليوم الأحد، أن نتائج أعمال الحفائر بهذا الموقع توصلت إلى هذا الكشف يحتوى على فناء مفتوح من الطوب اللبن أطواله 20 مترا طولا و15 مترا عرضا، يمثل جزءا من مقبرة ضخمة ترجع لعصر الأسرة السادسة والمقبرة من الطوب اللبن مكونة من بئر مربعة تقريبا وعمودىة تؤدى إلى حجرة تقع إلى الغرب وسقفها مقبب وتغطي جدرانها بطبقة ملاط أبيض ومبان من الطوب اللبن تحتوى على أكثر من مقصورة ذات سقف مقبى وتحوى إحدى المقاصير على كتابات لصاحبها وألقابه وجزء من سور "زجزاجى" يحيط بالهرم الناقص غير المكتمل، مشيد من الطوب اللبن وجزء من بناء من الحجر الجيرى يمثل أرضية معبد جنائزى لهرم غير مكتشف، بالإضافة إلى مجموعة من الأوانى الفخارية تؤرخ بعضها إلى عصر الدولة القديمة والبعض الآخر يرجع إلى عصر الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثانى. وأضاف عبد البديع إلى إنه توصل وفريق العمل فى هذا الموقع الى وجود دلائل أن الموقع تم استغلاله كجبانة منذ الدولة القديمة وليس الدولة الوسطى واكتشاف مقصورة لأحد الكهنة المرتلين تؤرخ لمرحلة ما قبل بناء هرم الملك خن نجر الذى ينتمى إلى نهاية الدولة الوسطى، مما يشير إلى احتمال وجود هرم يرجع لنفس فترة المقصورة المكشوفة. وأرجع عبد البديع أسباب اختيار الموقع لبدأ أعمال الحفائر فى أكتوبر 2010، إلى قلة أعمال التنقيب بالموقع، حيث إنه لم يقم بالتنقيب بالموقع إلا العالم الفرنسى جاكييه عام 1929- وإلى عدم الكشف الكامل عن المجموعة الهرمية للملك خن نجر، وكذلك الهرم الناقص حيث اكتفى جاكييه بالكشف عن أجزاء صغيرة من ضلع الهرم والمجموعة حتى يتمكن من رسم الموقع مما جعله غير مكتشف بطريقة علمية ودقيقة، والصور الجوية التى تم أخذها للموقع وكذلك أعمال المسح الأثرى تٌظهر احتمالية وجود هرم بالموقع والحفائر التى قام بها المجلس الأعلى للآثار لمدة شهر عام 2009 أسفرت عن وجود جبانة ترجع للدولة القديمة. وقدّم مفتش آثار الهرم مزيدا من التفاصيل عن موقع جبانة الملك خن نجر، حيث قال إن هذا الموقع يقع الى أقصى جنوب سقارة وبالتحديد إلى الجنوب الشرقى من مصطبة فرعون، وتحتوى على المجموعة الهرمية للملك خن نجر وزوجته وإلى الهرم غير المكتمل أو غير المعروف.