أخيرا بدأت ملامح »الدرج العظيم»، تتضح، فقد بدأت المراجعة النهائية لسيناريو عرض مائة قطعة أثرية ضخمة به، يصل وزن بعضها إلي 50 طنا. ويعتبر الدرج من أهم مواقع المتحف المصري الكبير، لانه المرحلة الانتقالية التي يسلكها الزائر بين العالم الخارجي وقلب المتحف حيث يجد في استقباله تماثيل لأهم ملوك مصر القديمة مثل رمسيس الثاني، سنوسرت وغيرهما، بعد تصنيفها لاربعة موضوعات أساسية. ويقول الدكتور خالد العناني وزير الآثار: يُعتبر»الدرج العظيم»، أحد أهم قاعات العرض بالمتحف المصري الكبير، وهو البداية الفعلية لسيناريو العرض الداخلي، حيث المنطقة الواقعة بعد اجتياز الجزء الخاص بالمدخل، ويشرح التسلسل الزمني للحضارة المصرية»، من خلال استخدام بعض القطع الاثرية والنماذج التوضيحية، بالاضافة الي الجزء الخاص بعرض معلومات خاصة بتخطيط المتحف، وقاعات العرض المختلفة، حيث يمكن للزائر استخدام مجموعة من الوسائل الرقمية، لتخطيط مسار الزيارة والوصول بشكل سريع، ومباشر إلي قاعات العرض. ويوضح الدكتور طارق توفيق المُشرف علي المتحف الكبير ل»الأخبار»، أن إدارة الآثار والمعلومات بالمتحف برئاسة الآثري محمد عطوه، انتهت من عرض السيناريو المُقترح، ومراجعة القطع التي سوف يتضمنها مع اللجنة، ويجري حالياً إعداد القائمة النهائية ويواصل من أهم القطع التي ستُعرض علي »الدرج العظيم» ثالوث الملك »رمسيس الثاني»، وتمثالا الملك »سنوسرت»، تمثالا المعبودة »سخمت»، رأس تمثال الملك »نختنبو»، بالإضافة الي مجموعة من تماثيل الملوك، وينتظر أن يصل إجمالي عدد القطع المعروضة في »الدرج العظيم» قرابة من 100 قطعة، تتراوح أوزانها مابين طن واحد إلي 50 طناً. ويوضح أنه من المُقرر عرض الآثار الخاصة ب»الدرج العظيم» من خلال 4 مواضيع رئيسية، وهي: » الصورة الملكية، وأماكن العبادة، وتماثيل الملوك مع الالهة، وأخيراً رحلة الملك إلي العالم الآخر».. ويُمثل الموضوع الأول الخاص بالصورة »الملكية»، بداية» الدرج العظيم»، حيث يتاح للزائر فرصة مُشاهدة العديد من التماثيل الملكية التي تمتد تاريخياَ من »العصر المُبكر» وحتي »العصر اليوناني الروماني» .. بينما يوفر الجزء الثاني أماكن العبادة، للزائر وفرصة التعرف علي التخطيط الخاص بالمعابد المصرية خلال »الدولة القديمة، الوسطي، الحديثة والعصر المتأخر».. كما يتناول الجزء الثالث من الدرج العظيم: »فكرة تُمثل الملوك مع المعبودات المختلفة، وهذا من خلال عرض مجموعات من التماثيل باحجام مُتفاوتة تمثل الالهة مُنفردة، الثواليث- جمع ثالوث- والتماثيل الجماعية التي تمثل الملوك برفقة الالهة، هذا اضافه الي تمثيل الملوك أثناء تأديتهم للطقوس، والشعائر أمام الالهة»، في حين يُمثل الجزء الرابع والأخير بالدرج العظيم رحلة الملك المتوفي الي العالم الآخر، والادوات الخاصة بحماية جسد الملك المتوفي أثناء هذه الرحلة من خلال مجموعة من التوابيت، والصناديق »الكانوبية» التي تحفظ بها أحشاء المتوفي عند عملية التحنيط، و»الابواب الوهمية».. لنصل في نهاية »الدرج العظيم»، وبانوراما الأهرامات بالدور الثالث .