قالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، إن متحف المطار سيسهم في زيادة الدخل لوزاة الآثار، لأن زائره متجدد طوال الوقت، وهو ما سيسهم في الترويج سياحيا للآثار المصرية. وأضافت في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن تذكرة دخول المتحف التي تم إقرارها للسائح، للدخول للمتحف المقرر افتتاحه يوم 31 أكتوبر الجاري، بلغت 3 دولارات، بما يعنى 24 جنيها مصريا. وتضم القطع التي سيتم عرضها، 39 قطعة أثرية، من بينها 21 قطعة تم اختيارها من المتحف المصرى، والباقى من متحف الفن الإسلامى، وتضم القطع الآثرية- التي تعود للحضارة الفرعونية- تمثالا صغيرا من البرونز لإيزيس وهى ترضع حورس، وفى بطاقات الشرح الخاصة بالقطعة تسلط الضوء على عبادة المعبودة إيزيس منذ نهاية الدولة الحديثة، والتي كانت تنتشر عبادتها في فيلة (جزيرة في النيل، تقع فوق مدينة أسوان) والتي تم استخراجها من أبوصير في العصر المتأخر ومصنوعة من البرونز. إضافة إلى تمثال مصنوع من الحجر الطينى الرملى تم إستخراجه من الجبانة الغربية بمقبرة منف بالجيزة وتوضح أسرة الرجل مع زوجته والتي إستخرجت من سقارة وتعود للأسرة الرابعة في الدولة القديمة، كما تضم القطع تمثال الكاتب المصرى جالسا في وضع القرفصاء واضعا رجله أسفل منه وينشر بردية مفتوحة على رجليه التجميل. وتضم القطع المعروضة كذلك صلاية في هيئة ظبي– لسحق الأحجار الكريمة– والتي تسلط الضوء على اهتمام المصريين القدماء بالتجميل، والتي تم استخراجها من المنصورة بالشرقية وتعود لعصر ما قبل التاريخ ومصنوعة من مادة أردواز، إضافة إلى آنية ملونة على هيئة مراكب وشجر مصنوعة من الفخار وتعود لعصر ما قبل التاريخ. وكذلك لوحة جنائزية مستطيلة ل"ني بتاح" أكتشفت بواسطة بعثة متحف متروبوليتان في عام 1915، يظهر عليها 4 أشخاص من نفس الأسرة، حيث يظهر صاحب اللوحة هو "ني بتاح" على الجانب الأيمن يقود ثلاثة أشخاص الأولى تدعى "سني ابنة تاي" ربما تكون زوجته، أما الشخصان الباقيان في المنظر هما أنتف وجد (أبناء سني)، وتضم اللوحة نصا هيروغليفيا موجها إلى المعبود بتاح سوكر، تم إستخراج اللوحة من منطقة العساسيف بالدولة الوسطى وهى مصنوعة من الحجر الجيرى. إضافة إلى نموذج خشبي لمنظر ل "تجاو" تمت صناعته من الجعة، ذبح، خبز يوضح نماذج الحياة اليومية التي اشتهرت بها الدولة الوسطى، كما تضم القطع شقفة مصور عليها منظر للملكة حتشبسوت وهى تقدم القرابين، وهو نموذج استخدمه الفنان للتدرب على رسم المنظر على القطعة الأصلية، ويعود لعصر الدولة الحديثة في الأسرة الثامنة عشر، وتمثال من الشست للملك بسماتيك سا نيثيمثل كاهن يحمل ناووس يحتوي على صورة المعبود أوزوريس معبود الموتى تم إستخراجه من منف، وكذلك تمثال الكاهن رمسيس نخت راكع من الشست للكاهن رمسيس نخت يقدم ثالوث طيبة، على قاعدة من الكالسيت تم إستخارجه من معبد الكرنك. وتضم القطع كذلك مقتنيات تسلط الضوء على العبادات الدينية القديمة تمثل أيقونة للقديس مارجرجس الفارس يرتدي ملابس عسكرية، يمتطي جوادًا، ويمسك بيده حربة يقتل بها تنينًا، وكذلك أيقونة للسيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع المسيح، تظهر السيدة العذراء جالسة على كرسي، ومن اعلي رأس السيدة العذراء يوجد مليكان، يوجد بها كتابة باللغة القبطية. كما تضم القطع تراكوتا "تناجرا" لسيدة تزين شعرها بتاج نباتات، وهي مرتدية رداء طويل يصل للأرض بثنايات عديدة، من بين القطع التي سيتم عرضها بمتحف المطار تمثال نصفي ل "زيوس" يعود للعصر الرومانى، ويُلقَّب عند الإغريق ب "أب الآلهة والبشر" في معتقدات الإغريق الدينية، ومن بين أهم معروضات المتحف رأس "أرثينوي الثانية"، وهو بورتريه للملكة "أرثينوي الثانية"، أخت وزوجة الملك"بطليموس الثاني"، ترتدي خيتون على شعرها الذي قسم نصفين بخصلات شعر متعرجة بنقش بارز. وفيما يتعلق بالقطع الآثرية المصنوعة من الذهب،يضم المعرض دينار من الذهب على أحد وجهيه اسم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس ولقبه بأنه قسيم أمير المؤمنين، وأسفله رسم سبع والذي يمثل رنكًا شخصيًا لهذا السلطان، وعلى الوجه الآخر "بسم الله لا إله إلا الله محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق"، تم العثور عليه في العصر المملوكى. وبالنسبة للمخطوطات يضم المعرض مصحفا شريفا سلط الضوء على ظاهرة كتابة المصاحف وزخارفها بالخطوط والفنون الرائعة على مدى العصور الإسلامية، وذلك رغبة في تحصيل الأجر والثواب من الله تعالى، ويرجع إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، ومؤرخ بسنة 954ه، كتب بيد الخطاط أحمد بن جلياني. يتميزبدقة زخرفته مستخدما التذهيب والألوان، كما اعتنى الفنان بزخرفة الفواصل بين الآيات، مع تصميم إطار مذهب يزين كل الصفحات، إضافة إلى مشكاة من الزجاج باسم السلطان حسن تعود للعصر المملوكي في القرن -القرن 8ه / 14ومصنوعة من الزجاج.