في حالة سادها الحزن والبكاء أدي المئات من طلاب مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وبعض أفراد من الشعب المصري أمس صلاة الجنازة علي جثمان العالم الكبير الدكتور أحمد زويل وذلك في مقر جامعة زويل الجديد بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامي، ارتدي عدد من الطلاب تي شيرت أبيض مكتوبا عليه أصدقاء مدينة زويل. وفور وصول سيارة الاسعاف التي تحمل جثمان الراحل قادمة من مسجد المشير طنطاوي بعد انتهاء الجنازة العسكرية وقف الطلاب داخل مدينة زويل للعلوم والتكنولجيا الجديدة في صمت وهم يلقون عليه نظرة الوداع بعد ان ادوا صلاة الجنازة علي الجثمان. عقب الإنتهاء من صلاة الجنازة توجه المصلون والطلاب لتشييعه إلي مثواه الأخير في مقابر حدائق أكتوبر وظل الموكب يسير أمامه الطلاب يحملون أكاليل الزهور أمام عربة الجثمان، وكان هناك بعض الطالبات يرتدين الملابس السوداء حدادا علي رحيل استاذهم واستمر الموكب يسير ببطء والطلاب يسيرون أمامه إلي أن خرج من باب المدينة ثم انطلقت سيارة الجثمان بسرعتها إلي طريق المقابر. قال احد طلاب المدينة ان هذه الجنازة الشعبية لا تليق بقيمة ومكانة العالم الكبير الدكتور أحمد زويل حيث قال محمود المراقي المنسق العام لأصدقاء جمعية مدينة زويل أن مشاركة أفراد الشعب المصري في الجنازة جاءت علي غير ما كان متوقعا، حيث لم يتجاوز عدد المشاركين من أفراد الشعب العشرات في حين أن أكثر الحاضرين والمشاركين في الجنازة الشعبية كانوا من طلاب مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الذين جاءوا لأداء صلاة الجنازة مستقلين 10 أتوبيسات تابعة للجامعة لتوصيل الجثمان إلي المقابر. الاب الروحي وقال الطالب عمر محمد انه جاء لتوديع الدكتور زويل الذي يعتبر بمثابة الاب الروحي له ولجميع الطلاب وانه بكي كثيرا عند سماع خبر الوفاه وانه بوفاته خسرت مصر رجلا عظيما كان يحلم بوضعها في مكانة علمية متقدمة موضحا ان جميع طلاب جامعة زويل يتمنون ان يحققوا حلمه ويسيروا علي نهجه. وأكد د. فريد ابو العلا، استاذ مساعد بقسم الفيزياء جامعة زويل،ان زويل كان دائم العمل والاجتهاد عاكفا في معمله رغم مرضه كان يواصل العمل واحبه طلابه، وزملاؤه.. والعالم باسره خسر رمزا من رموز العلم. وعبرت منة محمد احدي طالبات جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا عن حزنها الشديد لرحيل العالم الجليل وقالت: شعرت اني فقدت السند وهذا ليس شعورا خاصا بي وحدي بل إكتشفت ان جميع زملائي بالجامعة يشعرون بنفس الشعور رغم محاولة اساتذتنا بالجامعة تقديم الدعم المعنوي لنا والتأكيد علي ان حلم زويل سيكتمل حتي بعد رحيله مضيفة ∩ كنت احب الدكتور زويل منذ طفولتي حيث زرعت والدتي هذا الحب وكنت اعتبره قدوتي في الحياة وكنت علي يقين انني سألتقي به في احد الأيام ، وبالفعل التقيت به العام الماضي وكنت انتظر لقاءه هذا العام بفارغ الصبر ، وفوجئت إلي قبره اودعه واخبره انني سأبذل قصاري جهدي كي اكون نبتة علمية صالحة تنفع الوطن ⊇تقول آية منتصر احدي طالبات كلية الهندسة بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا ∩ إنتابني الفزع حين سمعت خبر وفاة الدكتور زويل ، ومنذ ذلك الحين وقد خيم الحزن علي الجامعة بأكملها ، فلم اتمكن من لقائه الذي حلمت به طويلا ، وكنت في قمة السعادة حين علمت انه سيزور الجامعة في شهر اغسطس ، ولم اكن اعلم ان جثمانه فقط هو الذي سيأتي في الموعد بعد ان صعدت روحه الطاهرة إلي خالقها. اما المواطنون فقد حضروا من كل صوب من اجل الدعاء للفقيد والقاء النظره الأخيرة علي من رفع اسم مصر بين الأمم ، فتقول علا القاضي ∩مواطنة∪ جاءت لتوديع الراحل الكبير احمد زويل، كان قيمه وقامة كبيرة بالنسبة لنا نحن المصريين وبالنسبة للعالم باسره فقد افاد البشرية باختراعاته وعكف طوال حياته علي العلم وافني عمره من اجل خدمة الناس. وتقول سامية محمد وقد انهارت من البكاء فور وصول جثمان الفقيد، تقول إنه خسارة كبيرة للبشرية موت عالم جليل في حجم زويل. شهدت الجنازة الشعبية تواجدا أمنيا بكثافة عالية حيث انتشرت قوات من أفراد الأمن المدني علي جانبي الطريق من بداية أبواب الجامعة الجديدة بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامي وعلي جانبي الطريق حتي المقابر كما كان هناك أفراد وقوات من الشرطة والعربات المدرعة وايضا أفراد من القوات الخاصة وبعض سيارات الإسعاف والمطافي كما تواجد عدد كبير من الاعلاميين علي رأسهم احمد المسلماني.