عُرفت باريس بأنها عاصمة الموضة والأزياء ، وفي العام 1964 توقع خبراء الموضة أن تنتشر موضة الصدر المكشوف ، ولكن أمرا فرنسيا حال دون انتشار هذه الموضة في ذلك العام . فوجئ مصممو الأزياء أن الجنرال " ديجول " أصدر أمرا بمنع عرض الصدور العارية أمام أعين الناس ، الأمر الذي دفع المصميين إلي الاهتمام بثلاثة أشياء في تصميماتهم الجديدة إما بوضع المرأة في بنطلونات أو جاكتات قصيرة والتحايل علي موضة الصدر العاري بطريقة أو بأخري ، واتجه المصممون إلي التركيز علي السيقان والأرداف . وفي لندن انتشرت موضة الشعر الطويل بين الشباب انتشارا واسعا الأمر الذي أثار قلق اتحادات العمال البريطانية بعد كثرة الإصابات بين عمال المصانع بسبب حجب الشعر الطويل لعيونهم . وانتقدت جريدة الديلي هيرالد موضة الشعر الطويل بين الشباب ، ورأت أنه أصبح من الصعب التفرقة بين الشباب والشابات الأمر الذي دفع المرأة إلي الاتجاه إلي موضة الصدر المكشوف بعد أن رأت الشباب يسرق ملامحها . وقالت الجريدة إن طلاب جامعتي إكسفورد وكمبريدج هم المسئولون عن انتشار تلك الموضة بعد إهمالهم لحلق شعورهم فتصور البعض أنها موضة جامعية ، فاتجه الشباب إليها لإيهام الناس أنهم من طلبة " إكسفورد وكمبريدج " . وحاول أحد مديري المدارس أن يمنع التلاميذ من إطلاق شعورهم فرفضوا فأمر بعمل ضفائر لهم وربطها بالأشرطة الملونة أثناء وجودهم بالمدرسة . وحمل خبراء المجتمع في انجلترا الشباب الإنجليزي المسئولية التاريخية عن حلق المرأة لشعرها بسببهم بعد أن اضطرت إلي البحث عن مميزات ظاهرة تفرق بينها وبين الشباب . أخبار اليوم 8-8-1964