خطط التكامل والاندماج بين دول القارة السمراء كانت محور مناقشات ومباحثات الزعماء الأفارقة في قمة "كيجالي" الأخيرة ومن ثم فقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعات القمة التي رأس وفد مصر بها أنه لا بديل عن الأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمي في أفريقيا مشددا علي عزم مصر بذل أقصي جهد بالتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة للإسراع بخطوات التكامل الإقليمي وصولا لإقامة الجماعة الاقتصادية لأفريقيا تلبية لتطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الوحدة والنهضة الأفريقية المنشودة.. مشيرا إلي تطلع مصر للانتهاء قريبا من تدشين مفاوضات إقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية. أن إطلاق جواز السفر الأفريقي الموحد خلال أعمال قمة الاتحاد الأفريقي ال27 في كيجالي جاء ليحقق حلم الشعوب الأفريقية في الوحدة وليكون خطوة هامة علي طريق الاندماج والتكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وعلي طريق الإعداد لانطلاق ثورة صناعية بالقارة حيث تستفيد الشعوب السمراء من ثرواتها بعد أن تم تركها دهورا عديدة عرضة للنهب والاستغلال من قوي الاستعمار القديم والحديث علي حد سواء. لقد اتضح من خلال رؤي القادة الأفارقة في قمة كيجالي أن دول الاتحاد الأفريقي لديها إرادة قوية شديدة لإثبات ذاتها والحفاظ علي مكانتها ولديها إيمان قوي بضرورة إنجاز أجندة أفريقيا 2063 ورؤيتها لعام 2030 وأن الجميع لديه تفاؤل بإمكانية بناء حياة أفضل لشعوب القارة السمراء. نعم إن أفريقيا تستطيع من خلال الوحدة والتكامل والاندماج من الانطلاق نحو تعزيز مكانتها الدولية وهناك إمكانية لكي نسمع عن العديد من النمور الأفريقية بحيث لا تقتصر الساحة الدولية علي النمور الآسيوية فقط وليعلم الجميع بأن الوحدة والاتحاد هما السبيل لتحقيق حلم الإنسان الأفريقي في هذا الزمان.