أكد علماء الشرع إن الرقص حرام ومكسبه خبيث ولا يتقبل الله تعالى عملاً أنفق فيه، وفاعل ذلك مستحق لعقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة، ومن ثمّ لا تجد إنسانًا صاحب فطرة سوية وعقل صريح يقبل الارتباط براقصة ويحلم معها ببناء أسرة مسلمة تقية تخرج جيلاً سويًا نافعًا! كيف يرضى لنفسه أن يعيش مع امرأة تعرض جسدها لتفترسه أعين السكارى و المنحرفين ؟! كان هذا هو ملخص آراء علماء الشريعة في موضوع الزواج من راقصة خاصة بعد تزايد حالات زواج الراقصات الاجنبيات من شباب مصري للحصول على الاقامة في مصر والعمل في حرية بعيدا عن مقصلة الترحيل والإبعاد وفى إطار هذا الموضوع كان لنا التحقيق التالى فى البداية يقول الدكتور محمد احمد الدش، مدرس الدعوة والثقافة الاسلامية بكلية اصول الدين والدعوة بالمنوفية جامعة الأزهر:الرقص حرام ومكسبه خبيث ولا يتقبل الله تعالى عملاً أنفق فيه،وفاعل ذلك مستحق لعقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة، والابتلاءات على كثرتها إنما تقع بسبب تلك الأفعال والتفاف الناس حول راقصة تبدي مواطن الفتنة وتظهر من جسدها أكثر مما تخفي في حركات تبعث في الرجال دواعي الرغبة الجسدية ، وكم انحرف الكثير بسبب ذلك ما لا يخفى أثره في أي مجتمع تتعرى فيه النساء ويحملن راية الفن المكذوب، ورغم ذلك تتدفق الأموال على الراقصات ويحصلن على مكاسب لا تتوفر لمن يقدمون شيئًا نافعًا للمجتمع والأمة ،هذا الثراء الفاحش للراقصات يدفع بكثير من أصحاب الأهواء المنحرفة والخلل النفسي إلى التزوج بهن طمعًا في مالهن ،أو تعويض النقص في جانب من الجوانب ،ولا عجب أن تجد بعضهن يتزوجن المشاهير وأصحاب المراكز المرموقة وكلهم يعزف على وتر المصلحة يدورون معها حيث دارت ،ولذلك باءت أكثر تلك الزيجات بالفشل بعد مدة قصيرة لقيامها على منهج يخالف ما جاء به القرآن الكريم والسنة المطهرة ، ومن ثمّ لا تجد إنسانصا صاحب فطرة سوية وعقل صريح يقبل الارتباط براقصة ويحلم معها ببناء أسرة مسلمة تقية تخرج جيلاً سوياً نافعاً، لا يرضى لنفسه أن يعيش مع امرأة تعرض جسدها تفترسها أعين السكارى و المنحرفين ، ولا يقبل الزواج بالراقصات إلا ديوث لا يغار على أهله، يرى الفحش فيهن ويقبله بل ويظن أن ذلك الارتباط مبعث فخار لديه طالما أنه يعيش في رغد من العيش ولوكان منزوع البركة ،وهذا الصنف من الخلق لا ينظر الله تعالى إليهم يوم القيامة، قال الله تعالى فيهم " الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ" فلا يبقى إلا التزوج بالطيبة صاحبة الدين فإن الفضل فيها دون سواها ،قال الله تعالى :" وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ "،وما على الراقصات إلا استدراك ما فاتهن طمعًا في المغفرة والرحمة ، والله عز وجل وسعت رحمته كل شيء وهو أهل التقوى وأهل المغفرة ، قال جلّ شأنه :" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "،و إن صدقت توبتها فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون . الزوجة الصالحة وأوضح الدكتور موسى اباظه رئيس المجلس الدولي للعالم الاسلامي :فإن غالب الراقصات اللائي يظهرن مفاتنهن وعوراتهن أمام الرجال لا يسلمن من الوقوع في الفاحشة، والمسلم مطالب باختيار الزوجة الصالحة التي يأمنها على نفسها وولده، إذ المرأة الفاجرة لا تؤمن أن تفسد فراش زوجها، وتدخل في نسبه أجنبيًا عنه إذا تزوج بها.وإذا تابت هذه المرأة توبة نصوحة، وظهر صلاحها والتزامها بأحكام وآداب الإسلام، فلا حرج عليك في الزواج منها لأن التوبة تَجُبُّ ما قبلها، ولا تعتبر بزواجك منها ديوثاً لأنها قد تابت، والتوبة تجب ما قبلها، فالله جلا وعلا يقول:(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى )طه: 2 ، لكن يجب عليك قطع علاقتك بها فوراً حتى يتم عقد الزواج، لأن إبقاءك علاقتك بها المشتمل على النظر إليها، والخروج معها والخلوة بها والتحدث إليها لغير حاجة علاقة محرمة في دين الله، وبقاؤها على هذه العلاقة معك رغم أنك أجنبي عنها لا يدل على صدق توبتها، فعليكما بالتوبة إلى الله وقطع هذه العلاقة، وإذا أردت الزواج بها فاتصل بوليها حتى يزوجك منها، إذ لا نكاح إلا بولي. والله أعلم.