6أشهر هي عمر البرلمان شاءت الأقدار وتصرفات بعض النواب أن تكون سبب خروجهم من البرلمان فهناك استقاله وهناك إقالة وهناك أسباب أخري طبيعية وهي الوفاة التي كانت سببا لخروج بعض النواب أيضا ، وبالتالي تتسبب الأقدار أن يدخل نواب جدد كانوا قد خاضوا الانتخابات من قبل ولم يحالفهم الحظ لكن الموت كان من أقوي الأسباب التي دفعتهم إلي خوض الانتخابات مرة أخري واقتناص المقاعد ومن المفارقة التي أدهشت الجميع هي فوز زوجة أحد النواب الذي خرج من المجلس بسبب الوفاة وقررت زوجته الطبيبة أن تحافظ علي المقعد البرلماني الذي دخل الأسرة وتقدمت بأوراق ترشحها وفازت بجولة الإعادة. 4 وجوه برلمانية قد خرجوا من المجلس في أول دور انعقاد وهم المستشار سري صيام، والنائب توفيق عكاشة، واللواء سامح سيف اليزل والنائب محمد مصطفي الخولي، وكانت مقاعد هؤلاء من نصيب ثلاثة آخرين: محمد الشوري بديلاً ل"عكاشة"، ونادر مصطفي بديلاً ل"سيف اليزل"، وعبير سليمان "أرملة الخولي" بديلة لزوجها الراحل، بينما ظل اسم المستشار سري صيام موجودا ولم يأت بديل له نظرا لأنه نائب معين منح الدستور حق اختياره لرئيس الجمهورية ونص علي ألا تزيد عن 5 % من إجمالي عدد النواب المنتخبين، بينما لم يضع حدا أدني لها، ويبدو أن الرئيس اكتفي ب27 نائبًا بدلاً من 28 بعد استقالة "صيام". أول المحظوظين كان المرشح السابق محمد الشوري، الذي نافس علي مقعد دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية في الانتخابات الماضية ، ولم ينجح في اقتناص المقعد، ولكن منحته الحياة فرصة أخري بعد أقل من 4 شهور، عندما سقط توفيق عكاشة في فخ السفير الإسرائيلي بعدما قرر لقاء السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة، حاييم كورين وتأتي هذه الخطوة لتكون السبب المباشر في الإطاحة به من المجلس، وتعلن اللجنة العليا للانتخابات عن فتح باب الترشح للمنافسة علي مقعد الدائرة الشاغر بإسقاط عضوية عكاشة، ويتقدم عدد من المرشحين، وتجري الانتخابات علي جولتين لينجح محمد الشوري في اقتناص المقعد. أما النائب الثاني المحظوظ فهو نادر مصطفي، خليفة زعيم تحالف"دعم مصر" اللواء سامح سيف اليزل. وكان نادر مصطفي علي رأس قائمة البدلاء للقائمة ومع إعلان خبر وفاة سيف اليزل، بدأت الأنظار تتجه إلي خليفة اللواء ووريث مقعده تحت القبة، وسرعان ما أعلن المجلس تصعيد نادر مصطفي بديلاً للواء سامح سيف اليزل، حسب نص المادة الخاصة بنظام القوائم في قانون الانتخابات، ليكون "نادر مصطفي" هو النائب البديل للواء سامح سيف اليزل واعتبر النواب زميلهم الجديد أنه دخل البرلمان بدون أن يدري أحد به وأطلقوا عليه "المحظوظ" وانطبق عليه المثل الذي يقول "مصائب قوم عند قوم فوائد" الدكتورة عبير سليمان أرملة النائب الراحل محمد مصطفي الخولي، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الفيوم، وعضو ائتلاف دعم مصر، فبعد وفاة النائب الزوج ، أعلنت عبير سليمان نيتها الترشح للمنافسة علي المقعد، لتبدأ حملة دعم واسعة لها من أعضاء البرلمان عن محافظة الفيوم، وتعلن عائلة الخولي دعمها لها وعدم الدفع بمرشحين للمنافسة علي المقعد، وبالفعل خاضت الأرملة المنافسة علي مقعد الزوج الراحل مدعومة بأصوات عائلته وبمساندة من زملائه النواب، لتعبر إلي المقعد بعد منافسة مرهقة مع عدد من المرشحين، انتهت بتفوقها في جولة الإعادة بفارق ضئيل من الأصوات عن منافسها المرشح عمرو نبيل أبو السعود، ابن إحدي العائلات الكبري بالدائرة وصاحبة التاريخ البرلماني العريض. وأخيرا.. منذ أيام ودعت دائرة حدائق القبة النائب سيد فراج الذي وافته المنيه بعد رحلة طويلة مع المرض ويتصارع عدد من الأحزاب للدفع بمرشحيها لتوارث مقعد النائب الراحل.