قرار المحكمة 92 ساعة قضاها حسام حسن في مزرعة سجن طرة.. وخلال تلك الساعات توالت أحداث كثيرة متداخلة وساخنة.. رصدتها أخبار الرياضة بدقة وحيادية.. ما بين الدموع والمكبوتة داخل حدقات ابراهيم حسن.. وذهول حسام حسن.. وهتافات جماهير بورسعيد.. وتظاهرات التراس جرين البورسعيدي من أجل الضغط للأفراج عن العميد ورفاقة.. وضغوط سمير حلبية ومجلسة.. وهدوء أمن بورسعيد في التعامل مع الموقف.. ما بين كل هذا وذاك دارت أحداث 92 ساعة هي الأطول في تاريخ النادي المصري انتهت بورقة صغيرة.. ومبلغ مالي لرقيب الشرطة.. وهزيمة امام الاسماعيلي.. وخروج من كأس مصر.. ثم اخلاء سبيل بالمصالحة. رغم الأفراج عن حسام حسن ومعاونيه الا ان مشجعي المصري يعيشون اوقاتا عصيبة فالجميع يتعلق بالتوأم لدرجة الجنون ويري الجميع فيهما ضالتهم ويتغنوا بما حققوه مع المصري وكيف قدما موسما استثنائيا للفريق ودخلوا به للمربع الذهبي بعدما كان غريقا في الموسمان اللذان سبقا حضورهما للفريق. وقد سمع وقرأ البورسعيدية في بعض الصحف والمواقع علي لسان ابراهيم حسن عن الغضب وحالة السخط مما حدث لتوأمه وكيف انه لم يقدره أحد علي ما قدمه للمنتخب المصري ولأندية الأهلي والزمالك. كما أعلن ابراهيم صراحة رغبته وحسام في الذهاب لبعض الوقت لدولة الامارات العربية حتي يتخلص توأمه من هذا الكابوس المزعج الذي تعرض له. حلبية: لن نسبق الأحداث وكان سمير حلبية قد أعلن في وقت سابق تجديد التعاقد مع حسام وابراهيم وكل الجهاز المعاون لموسم اضافي ينتهي بنهاية الموسم المقبل وأكد غير مرة انه ومجلسه وكل البورسعيدية متمسكين بوجود التوأم مع المصري فماذا سيحدث من حلبية ومجلسه لو سافر التوأم لاسيما وان كل الجهاز يسير وفقا لخطي التوأم فالفريق الذي كان يستعد للقاء الاسماعيلي بكأس مصر الجمعة الماضية انشغل بقضية حسام وترك عماد المندوه مران الفريق وغاب ابراهيم حسن مدير الكرة بالطبع للاطمئنان علي شقيقه ولم يقود المران سوي طارق سليمان واسامة العزب كابتن الفريق. ويتوقع كثيرون اعتذار التوأم علي الاستمرار مع المصري بعد الأحداث الدرامية الأخيرة وعند سؤال سمير حلبية عن ذلك قال »دعونا لانستيق الأحداث ولا نتوقع شيئا لم يحدث ونحن نقدر الحالة النفسية لحسام ولكنه سمع وعرف بالطبع مدي تعلق البورسعيدية به وقطعا سنجلس معه بعد ان يهدأ لنقرر ما سنفعله في الأيام القادمة». من أجل انقاذ حسام حسن ورفاقة من عقوبة ادناها الحبس ستة أشهر واعلاها 3 سنوات سجنا بذل مجلس ادارة المصري جهودا ضخمة لتحقيق المصالحة مع الداخلية أولا ثم مع الرقيب رضا المعتدي عليه من جانب حسام ورفاقه. وبعد جلسة مطولة بمكتب اللواء محمد العزازي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية وسبقتها اتصالات مكثفة بمكتب النائب العام ووزير الداخلية التقي سمير حلبيه رئيس ومعه محمود حسين وأحمد فرغلي نواب بورسعيد في البرلمان وابراهيم حسن مدير الكرة وعدنان حلبية عضو مجلس المصري وأشرف العزبي المستشار القانوني للمصري بأمين الشرطة رضا عبدالمجيد والذي تعرض للاعتداء من حسام حسن وحسن مصطفي ووليد بدر. اعتذار.. واسترضاء تحدث حلبية وابراهيم حسن مع الرقيب رضا واكدا له أن الموضوع برمته قد سار في الاتجاه الخاطيء مع العصبية التي كانت عليها الاجواء بعد لقاء المحلة وانه لا يمكن ان يتم الاعتداء عليه لو كانوا يعلمون انه ينتمي لجهاز الشرطة ومديرية أمن الإسماعيلية والتي يقدر لها الجميع ببورسعيد جهودها في تأمين مباريات المصري طوال الموسم المنتهي. وقدم ابراهيم حسن اعتذاره للامين رضا نيابة عن توأمه حسام الموجود بمحبسه. وقد نفي المجتمعون ان يكون الرقيب رضا قد حصل علي أي ترضية مالية من المصري أو من ابراهيم حسن باستثناء شراء كاميرا حديثة بمبلغ 25 ألف جنيه. لكن آخرون أكدوا ان رضا وافق علي التصالح بعد أن حصل علي مبلغ مالي كبير نظير التنازل!!؟ وبعد هذه الجلسة تمت التوقيع علي مصالحه مكتوبه وقام أشرف العزبي بتوثيقها بأحد مكاتب الشهر العقاري لتقديمها لجلسة المحاكمة العاجلة التي عقدت صباح السبت ليسدل بعدها الستار علي القضية باخلاء سبيل حسن. قرار المحكمة قضت محكمة جتح الإسماعيلية والتي انعقدت صباح السبت بمعهد أمناء الشرطة بطرة بانقضاء دعوي محاكمة حسام حسن وحسن مصطفي المدرب المساعد ووليد بدر المدير الاداري وذلك بعد اتمام التصالح مع أمين الشرطة رضا عبدالمجيد أبوزيد المصور بإدارة العلاقات العامة بمديرية أمن الإسماعيلية. وبرأت المحكمة الثلاثي أيضاً من تهمة سرقة الكاميرا الخاصة برقيب الشرطة فيما غرمت حسام حسن مبلغ 500 جنيه بداعي اتلاف الكاميرا التي كانت بحوزة المصور. سري للغاية!! العشرات من الجماهير توجهت مساء الثلاثاء لمبني المحافظة وجلست أمام مديرية أمن بورسعيد لساعات طويلة كان فيها سمير حلبية بمكتب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ومعهم اللواء محمود الديب مدير الأمن كل يحاول السيطرة علي الموقف وسرعة انهاء الأزمة ولم تخلو المسيرة من الهتاف ضد الداخلية ومديرية أمن بورسعيد وهتف الجميع »اشمعني حسام» في اشارة منهم الي وقائع اشتباك وقع بين نجوم من الأهلي والزمالك مع رجال شرطة وتم احتواء الأمر سريعا. ومع هذه المسيرات والدعوة فيها من الجماهير للذهاب لمقر فرق أمن الاسماعيلية وذهاب عدد من محبي حسام وابراهيم حسن بسيارتهم الخاصة للاسماعيلية في محاولة منهم لادخال اطعمة ومشروبات لحسام كان القرار الذي نفذ في سرية وفي فجر الأربعاء بترحيل الثالوث حسام حسن وحسن مصطفي ووليد بدر الي سجن مزرعة طرة وخرجت الأخبار صباح نفس اليوم لتقول أن الترحيل لطرة جاء لدواعي أمنية.