أستاذة جامعية تمتلك لغة تجريبية في دراسة وتطبيق علم الاجتماع. أكدت أن مستوي رقي المجتمع وتحضره يقاس بمدي انتشار وفاعلية برامج الوعي المجتمعي في كل المجالات، وكذلك انتشار ثقافة التنوع وروح المبادرة ودعم الخدمات الإنسانية بأنشطتها المتعددة، وإيمان كل فرد بدوره الإيجابي في المجتمع وتكريسه لقيم التعاون والعطاء، والمثير أن كل معالجاتها لقضايا مجتمع الأسرة المصرية.. وقضايا المرأة والتنشئة الاجتماعية في مجتمعات الخليج.. والانحراف السلوكي لدي الشباب والمراهقين والاغتراب في مجتمع مصر والإمارات والكويت وغيرها اتسمت بالملحمية وصنع إسقاطات علي الواقع المعيشي.. إنها أستاذة علم الاجتماع المتفرغة بكلية الآداب جامعة عين شمس الدكتورة إجلال إسماعيل محرم. منذ بداية نشأتها في حي "مصر الجديدة" اختارت الدكتورة إجلال طريق الاستذكار والتفوق في كل مراحل تعليمها الدراسية حتي الثانوية العامة قبل الالتحاق بكلية البنات، وحصلت علي الليسانس بتقدير امتياز وتم تعيينها معيدة، ثم تدرجت في الترقي ونالت درجة الماجستير، التي اهتمت فيها بموضوع تأهيل المرأة العاملة وانطلاقها للعمل في مختلف المجالات. ونتيجة اجتهادها في البحث سافرت في منحة دراسية إلي الولاياتالمتحدة ومن هناك حصلت علي الدكتوراه من جامعة ولاية بنسلفانيا بتقدير امتياز، وبعد عودتها انتقلت للتدريس في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وليس غريباً أن تحظي نتيجة سعيها الدؤوب في كل القضايا المرتبطة بالمجتمع ومؤسساته المتعددة ببعثات وزيارات علمية إلي دول من بينها كوريا، والإشراف علي الطلاب العرب من الجزائر والسعودية والإمارات واليمن، المسجلين للحصول علي الماجستير والدكتوراه. وتري الدكتورة إجلال من خلال دورها كأستاذة متخصصة في علم الاجتماع أن التوعية المجتمعية مهمة لكل فئات وشرائح المجتمع، من شباب وأطفال وآباء وحتي ربات البيوت كما أنها ترسم البسمة علي وجوه البسطاء، بالإضافة إلي أن أهمية التوعية المستمرة التي تقدمها الجهات المسئولة في الدولة عن مخاطر التواصل الاجتماعي والإنترنت والجرائم الإلكترونية. تتابع: ثمة أهمية أيضاً للأعمال التطوعية في مساعدة المحتاجين، لافتة إلي أنها تتعاون مع الجمعيات الخدمية وتشارك في أغلبها ومنها جمعية الخدمات الاجتماعية الطلابية للعاملين بكلية آداب جامعة عين شمس، عبر تقديم المساعدات للطلاب والموظفين البسطاء، وتقيم لهم المعارض لشراء الملابس، بخلاف أن هذه الجمعيات لا تتوقف عن تنظيم فعاليات مختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة. وتؤكد أن الشعور بمعاناة البسطاء ورسم البسمة علي وجوههم يدخل عليها البهجة والسرور، مشيرة إلي أنها لا تعالج المشاكل من خلال أجندة مكتوبة، فهي تشعر بالاصطناع لمن يعالج علي هذا النحو، فهي عندها نزوع قومي وطني ولا يغيب عنها أنها كانت عضوا بلجنة ثلاثية لوضع معايير وصياغة محتوي مقرر علم الاجتماع لمرحلة التعليم الثانوي من الهيئة العامة لضمان جودة التعليم والاعتماد منذ عام 2009/2008 وقد صدر بها وثيقة بعنوان علم النفس وعلم الاجتماع لمرحلة التعليم الثانوي في مصر ولذا فهي تبادر إلي تقديم التوعية والتعريف، وتركز علي دور الأفراد في تطور المجتمعات الإنسانية، وغرس الثقافة الوطنية في نفوس طلبة الجامعات وأيضا طلبة المدارس. وتمكنت الدكتورة إجلال من كسر حواجز كثيرة والانطلاق عربياً وعالمياً، حاصدة جوائز عِدة، منها جائزة البحوث الممتازة من جامعة عين شمس، وجوائز تقديرية من جامعتي الإمارات والملك سعود، وكلية التمريض بجامعة القاهرة، مشيرة إلي أن هذا يرجع إلي وجودها داخل مجتمع أسرة سعيدة كان يقودها زوجها الراحل اللواء حسن حمدي طاحون أحد أبطال حرب أكتوبر، ويظللها بالحب ابناها عبير التي تعمل في أحد البنوك الاستثمارية، وحازم مدرب أيكيدو، إلي جانب أحفادها "محمد" الطالب بكلية الهندسة في الجامعة الألمانية و"لُجين" الطالبة بالثانوية العامة بنظام IG، وحمزة (4 سنوات). وتعشق الدكتورة إجلال البساطة والذوق في ملابسها وتكره التكلف في تصرفاتها، ورغم ارتباطها بصيحات الموضة تشير إلي أن لكل سن الموضة المناسبة له، لكنها تراعي دائماً أن تكون محتشمة في ملابسها وماكياجها حتي لا تكون موضع ملاحظة وتعليق الآخرين.