إعلام عبري: إطلاق سراح الرهائن في الثامنة صباحا من منطقة نتساريم    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن والبيض في أسواق وبورصة الشرقية الإثنين 13-10-2025    محمد صبحي: المنافسة في منتخب مصر صعبة بكل المراكز    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    ارتفاع جديد في أسعار الذهب داخل الأسواق المصرية اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025    سعر طن الحديد يقفز 2000 جنيه.. أسعار مواد البناء والأسمنت الإثنين 13 أكتوبر 2025    قطع المياه اليوم الإثنين عن 16 قرية لمدة 4 ساعات.. اعرف أسماء القرى المتأثرة    قرارات جديدة بشأن مد الخدمة للمعلمين المحالين إلى المعاش 2025    رئيس وزراء بريطانيا من القاهرة: مستعدون لدعم إعادة إعمار غزة    مظاهرات حاشدة فى مدن وعواصم عالمية دعمًا للفلسطينيين    الأمل فى شرم الشيخ    تحرك عاجل من نقابة المعلمين بعد واقعة تعدي ولي أمر على مدرسين في أسيوط    الدرندلي بعد فوز المنتخب: «أول مرة أشوف جمهور مصر بالكثافة دي»    مجموعة الصعيد.. سيلا يواجه المنيا وقوص يصطدم ب الألومنيوم بدوري القسم الثاني «ب»    متى تصل الأمطار القاهرة؟ الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة    موعد ومقررات امتحانات شهر أكتوبر 2025.. أول اختبار رسمي في العام الدراسي الجديد    بعد 6 أشهر من الحادث.. التصريح بدفن شاب لقى مصرعه خلال حفل زفاف في البحيرة    موعد عرض مسلسل ورود وذنوب الحلقة 2 والقنوات الناقلة وأبطال العمل    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    تصريحات ترامب اللافتة بشأن غزة.. أتمنى أن تطأ قدماى أرضها الأبرز (فيديو)    ترامب: منحنا حماس موافقة مؤقتة لاستعادة النظام ونوكل لها مراقبة ألا تكون هناك جرائم ومشاكل في غزة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 13 أكتوبر    مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ    بدون محصل.. 9 طرق لسداد فاتورة كهرباء شهر أكتوبر 2025    صلاح عبد الله: محمد صلاح يستحق أن تُدرّس قصته في المدارس    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 13 أكتوبر    أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب في عدد من المحافظات    مصرع سيدة وإصابة 10 آخرين.. تفاصيل انقلاب ميكروباص على الطريق الأوسطي    إعانة وسكن كريم للأطفال.. استجابة إنسانية من محافظ قنا لأسرة الزوجين المتوفيين    تعدي ولى أمر بالسب والضرب على مدير ووكيل ومعلم داخل مدرسة فى أسيوط    حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم.. 88 وسيلة إعلامية كبرى    قبل عرضه بمهرجان الجونة.. طرح البوستر الرسمى لفيلم «50 متر»    انطلاق تصوير فيلم «شمشون ودليلة» ل أحمد العوضي ومي عمر    سلوكيات تدمر أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان    وائل جسار يُشعل ليالي لبنان بحفل طربي قبل لقائه جمهور بغداد    إسرائيل تجري تعديلا عاجلا على قائمة الأسرى المشمولين في صفقة التبادل    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاثنين 13102025    أخو صالح الجعفراوى يكشف وصية أخيه الأخيرة: لا تبكوا عليّ وأكملوا طريق الحرية    عاجل- رئيس هيئة الرعاية الصحية يراجع جاهزية المستشفيات والمخزون الدوائي لقمة السلام بشرم الشيخ    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض دماغية خطيرة    خبراء التغذية يحددون أفضل الأطعمة لصحة المفاصل والوقاية من الالتهابات    حسام حسن: صلاح مثل أخي الصغير أو ابني الكبير.. إنه نجم العالم    إبراهيم حسن: اكتشفنا إن صلاح في حتة تانية.. وسننتحر في المغرب للفوز بكأس الأمم    زيزو: التأهل للمونديال لحظة تاريخية.. وأتمنى تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم    زيلينسكي يصرح بأن الرئيس الأمريكي لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن صواريخ توماهوك    على أغانى أحمد سعد.. تريزيجيه يرقص مع ابنه فى احتفالية التأهل للمونديال    محمود حميدة وشيرين يشاركان فى مهرجان القاهرة بفيلم شكوى رقم 713317    غريب في بيتك.. خد بالك لو ولادك بعتوا الصور والرسايل دي ليك    محمد الشرقاوي لليوم السابع: عروض فرقة المواجهة والتجوال في رفح 18 أكتوبر    حصيلة ممتلكات سوزي الأردنية.. 3 وحدات سكنية ومحافظ وحسابات بنكية.. إنفوجراف    أنواع الأنيميا عند الأطفال وأسبابها وطرق العلاج    نائب محافظ قنا يتفقد عددًا من الوحدات الصحية لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين    القائمة الكاملة لأسعار برامج حج الطبقات البسيطة ومحدودي الدخل    حبس رجل أعمال متهم بغسل 50 مليون جنيه في تجارة غير مشروعة    عاجل| بدء صرف حافز 1000 جنيه شهريًا للمعلمين بعد أيام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هدفنا الوصول للقارئ وإتاحة الفرصة للإبداع المتميز
بعد اختيارهم لتولي مهام سلاسل الثقافة الجماهيرية وهيئة الكتاب‮:‬
نشر في أخبار الحوادث يوم 09 - 07 - 2016

تسعي الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة‮ ‬ من جديد نحو تطوير فكري ونوعي فيما تنشره كلاهما من كتب عامة ومتخصصة،‮ ‬وفي سبيل ذلك؛ ذهبت اللجان المعنية بالأمر تختار من تراه مناسبا ولديه القدرة والكفاءة ليتحمل مسئولية سلاسلهما المختلفة،‮ ‬لتبدأ مهمة كل منهم بمجرد قبول ما أسند إليه،‮ ‬وهو ما يعني أن لديه تصورا مبدئيا لما سيقوم به في هذه الفترة الدقيقة والفاصلة في تاريخ مصر وحاجاتها الثقافية الملحة‮. ‬
ففي الهيئة العامة للكتاب؛ يسعي الشاعر‮ ‬فتحي عبد السميع‮ ‬إلي أن تعبر سلسلة‮ "‬الإبداع الشعري الفصيح‮" ‬عن الواقع بشكل حقيقي،‮ ‬من خلال علو قيمة الأعمال المنشورة بها،‮ ‬والتعامل مع المبدعين بأسلوب يليق بهم،‮ ‬ويضيف‮: "‬قرار اختيار الأعمال لن يكون وجهة نظر،‮ ‬وإنما سيعود للجنة الفحص التي سيتم تشكيلها للسلسلة،‮ ‬وتضم شعراء لهم دورهم القوي وغير مختلف عليهم،‮ ‬بحيث يكون هناك قدر كبير من الشدة والصرامة،‮ ‬فضلا علي أن السلسلة ستقدم دليلا قويا وواضحا علي انعدام فكرة الشللية والمحسوبية وتلك المساوئ التي نعاني منها،‮ ‬فالموهبة والاستحقاق هما الفيصل‮".‬
الجودة هي المعيار
بينما يشير‮ ‬د.محمود نسيم‮ ‬رئيس تحرير سلسلة‮ "‬الإبداع المسرحي"؛ إلي أنه يتم كل عام تقديم ما يناهز ألف عرض مسرحي تقريبا في مراكز الإبداع والمسارح المختلفة،‮ ‬ويؤكد‮: "‬المجال المسرحي زاخر جدا ولكن لا توجد مجلة تغطي كل أنشطته،‮ ‬حيث توقفت جميعها،‮ ‬وسلسلة الإبداع المسرحي تعد جزءا مهما جدا من تاريخ المسرح ونهضته في مصر‮".‬
وضع نسيم تصورا مبدئيا لإنتاج السلسلة‮ ‬ بعدما أكد له مسئولو الهيئة أنه سيصدر‮ ‬12‮ ‬عددا خلال العام بشكل منتظم بأن تنقسم تلك الأعداد ما بين‮ ‬8‮ ‬للإبداعات الشابة المصرية،‮ ‬و2‮ ‬للكتاب العرب،‮ ‬وعددين لتراث المسرح المصري الذي لم يعد متوافرا للجمهور،‮ ‬وعن كيفية اختيار المواد المنشورة يضيف‮: "‬المعيار الوحيد للاختيار هو الجودة ولا مشكلة من أي رؤية للكاتب،‮ ‬الأهم أنه يكتب بلغة مسرحية سليمة ويعبر عنها بمعالجة صحيحة،‮ ‬إلي جانب التنوع بالطبع في نشر الكتابات،‮ ‬حيث سيتم تكوين لجنة من متخصصين في مجال المسرح ما بين مخرجين ونقاد وكتاب لعرض النصوص عليهم،‮ ‬بينما قرار النشر في النهاية لرئيس التحرير،‮ ‬فهو من أدواته الأساسية،‮ ‬ولكن بعد الفحص بشكل علمي سليم‮".‬
أما سلسلة‮ "‬كتابات جديدة‮" ‬فقد اختلفت معاييرها،‮ ‬وأصبحت منوط بها نشر أعمال وإبداعات الشباب تحت سن الأربعين،‮ ‬يوضح‮ ‬منير عتيبة‮ ‬رئيس تحريرها‮: "‬نحاول بقدر الإمكان تقديم العمل الجيد الذي يستحق النشر،‮ ‬والمعيار هو جودة الإبداع وأن يخرج الكتاب في مستوي لائق،‮ ‬وسيكون دور السلسلة الأساسي هو اكتشاف وتقديم أعمال هؤلاء المبدعين في أي مكان في مصر سواء في الإبداع أو الدراسات النظرية أو النقدية،‮ ‬وستتحدد الأعمال الصالحة للنشر من خلال العرض علي لجنة الفحص مكونة من عضوين لكل كتاب،‮ ‬بدون معرفة اسم مقدم العمل لضمان الحيادية،‮ ‬ولن يتم الاستعانة بفاحص واحد أكثر من مرتين في السنة حتي لا يحكم ذوق واحد علي الأعمال،‮ ‬كما سنحرص علي أن يحصل الكاتب علي رد حول عمله خلال شهرين علي الأكثر سواء كان سينشر أم لا،‮ ‬ثم أنه سيشارك في اختيار الغلاف وسيطلع علي نسخة قبل دخولها المطبعة لتدارك أي أخطاء قبل الطبع‮".‬
وعن سبل الدعاية للأعمال،‮ ‬يشير عتيبة‮: "‬سنقيم حفلات توقيع للكتب فور صدورها في أقرب محافظة للكاتب،‮ ‬وسنحرص علي كتابة خبر حول كل عمل وإرساله للصحف والمواقع،‮ ‬إلي جانب إنشاء صفحة علي الفيسبوك للسلسلة للتعريف بأخبارها وأخبار الكتاب الذين سينشرون فيها،‮ ‬ومتابعة الكتب بعد صدورها لإلقاء الأضواء عليها حتي لا تنسي‮".‬
وأخيرا؛ يوجه عتيبة نداء‮: "‬أتمني من كل المبدعين أو الكتاب الذين تنطبق عليهم الشروط أن يتواصلوا معي ويرسلوا أعمالهم،‮ ‬فغرضنا في النهاية تقديم جيل من المبدعين الحقيقيين‮". ‬
وعن سلسلة‮ "‬الدراسات الإنسانية‮" ‬يؤكد‮ ‬د.شاكر عبد الحميد‮ ‬أن جميع الأعمال التي ستنشر بها ستكون جديدة وليس بها إعادة طبع أو تجميع مقالات،‮ ‬وتعتمد لاختيارها في المقام الأول أن تقدم إضافة جديدة،‮ ‬ويستطرد‮: "‬معظم النشر سيعتمد علي الأسماء المعروفة في المجالات الإنسانية المختلفة،‮ ‬مع وجود ملاحظات بالطبع،‮ ‬والأسماء‮ ‬غير المعروفة سأختارهم بنفسي ويمكن أن أعرض أعمالهم علي متخصصين‮".‬
تجديد وإضافة
بينما سلسلة‮ "‬التراث"؛ فقد أوكلت رئاسة تحريرها للكاتبة‮ ‬سلوي بكر،‮ ‬التي تسعي لإعادة النظر في مفهوم التراث،‮ ‬فتقول‮: "‬نحن بحاجة إلي تكريس تراثنا الحضاري،‮ ‬لأن التراث متنوع وشامل،‮ ‬وهناك تركة كبيرة من الإبداعات التي ساهمت في الحضارة الإنسانية في فترات مختلفة،‮ ‬فالفترة الفرعونية والفترة التي أعقبتها كانت فيها كتابات وأدبيات وإسهامات حضارية هائلة علينا أن نستدعيها إلي المشهد المعاصر،‮ ‬فنحن بحاجة إلي توسيع وتعميق مفهوم التراث بما يلبي احتياجاتنا ومشروعنا الحضاري الراهن‮".‬
وتضيف‮: "‬سينبني النشر في السلسلة علي تلك الرؤية،‮ ‬فالتراث ليس الكتب الصفراء أو التي تدعو إلي الجمود الفكري أو الثقافي،‮ ‬ولكنه كل ما أعان تلك الأمة علي أن تنهض يوما،‮ ‬كما ستتضمن الكتب المنشورة مقدمات بأقلام ذات مرجعيات متخصصة،‮ ‬لأن التراث حقوله المعرفية متوسعة ومتباينة‮".‬
أما‮ ‬دينا مندور‮ ‬رئيس تحرير سلسلة‮ "‬الجوائز‮"‬،‮ ‬فتقوم الآن علي تحليل نشاط السلسلة منذ إنشائها،‮ ‬لتتمكن من بناء استراتيجية واضحة لعملها في الفترة المقبلة،‮ ‬وعن ملامح تلك الاستراتيجية تقول‮: "‬خلال المرحلة السابقة برئاسة د.سهير المصادفة؛‮ ‬اهتمت السلسلة بلغات كثيرة ومتنوعة،‮ ‬سوف نراعي في الشهور القادمة إضافة لغات أخري لم يرد ما يكفي من آدابها المحلية مثل اليابانية والروسية،‮ ‬والأدب المغربي المعبر عنه بلغات أجنبية كالفرنسية والهولندية والإسبانية،‮ ‬كما أنني سأعمل جاهدة لتكون الترجمة عن اللغة الأصلية دائما وبقدر الإمكان،‮ ‬فأنا كمترجمة‮ ‬في الأساس‮ ‬لا أثق كثيرا في دقة الترجمة المنقولة عن لغة وسيطة،‮ ‬وجميعنا ندرك الأسباب من حيث الابتعاد‮ ‬غير المقصود عن الدقة واعتماد وجهة نظر المترجم‮ ‬في كثير من حالات اختيار اللفظ والعبارة‮". ‬
تتمني دينا مندور الاعتماد علي أساتذة الترجمة الكبار إلي جانب المشاركة الفعالة من قبل الشباب،‮ ‬توضح‮: "‬لا أؤمن كثيرا بالتحديد العمري للمترجم،‮ ‬لأن كل مترجم له ما يميزه ودرجة دقة مختلفة،‮ ‬لذا من الأفضل النظر لكل حالة ترجمة علي حدة بمعزل عن مسألة السن‮". ‬
الصورة تتساوي مع الكلمة
تم تطوير سلسلة‮ "‬ذاكرة الفن‮" ‬لتصبح‮ "‬ذاكرة الفنون‮" ‬وتتضمن إصدارات عن فنون بصرية قريبة من الفن التشكيلي مثل العمارة والسينما،‮ ‬بحيث يكون الطابع العام لها‮ "‬الصورة بالتساوي مع الكلمة‮"‬،‮ ‬وأن يساوي حجم النص الكتابي نفس عدد صفحات الأعمال المصورة،‮ ‬يوضح الفنان‮ ‬عز الدين نجيب‮ ‬رئيس تحرير السلسلة‮: "‬المفهوم الأصلي لصدور السلسلة لم يتغير،‮ ‬بمعني أنها تعمل علي إعادة اكتشاف الرموز المهمة في تاريخ الفن المصري بتسليط الضوء عليهم‮ ‬في شكل يتناسب مع القدرة علي استيعاب القارئ العام والتواصل معه،‮ ‬ومن ناحية أخري تتضمن ثقافة تشكيلية للقارئ لتنمية قدراته في التعامل مع الفن بشكل عام‮".‬
ويضيف نجيب‮: "‬السلسلة بمثابة مدرسة لصقل أقلام عديدة في الكتابة النقدية،‮ ‬خاصة ونحن نعاني من ندرة الكتاب في مجال الفن التشكيلي،‮ ‬والمعيار في اختيار الأعمال لنشرها هو الكتابة،‮ ‬بالإضافة إلي الاهتمام بتقديم الفنانين الأقل حظا من الشهرة عن الآخرين الذين حظوا بنسبة أكبر من الكتابات والشهرة السابقة،‮ ‬بشرط ارتفاع مستواه وتأثيره علي الحياة الفنية،‮ ‬كما ستكون هناك بعض الاستثناءات من قاعدة أن يختص كل كتاب بفنان واحد،‮ ‬بحيث يمكن أن نقدم مجموعة من الفنانين الذين يمثلون حركة فنية أو جيلا معينا في كتاب واحد،‮ ‬ومن الإضافات كذلك؛ أننا سوف نلحق مع كل كتاب ملزمة باللغة الإنجليزية عن المحتوي العام له،‮ ‬بعد أن وردت إلي الهيئة طلبات من مقيمين خارج مصر يطالبون بترجمة تلك الكتب إلي اللغة الإنجليزية‮".‬
أما في الهيئة العامة لقصور الثقافة،‮ ‬يقول‮ ‬د.حسين حمودة‮ ‬رئيس تحرير سلسلة‮ "‬كتابات نقدية‮": "‬هي سلسلة مهمة،‮ ‬ولها تاريخ ليس قصيرا،‮ ‬وأشرف عليها خلال هذا التاريخ نقاد ومثقفون مشهود لهم‮. ‬وأذكر أنني نشرت فيها كتابين قبل أكثر من خمسة عشر عاما،‮ ‬وأنني كنت مستشارا لها في وقت من الأوقات‮. ‬لذا فهي،‮ ‬من هذه الناحية،‮ ‬ومن ناحية أنها تعني بالنقد الذي لست دخيلا عليه،‮ ‬سلسلة قريبة مني أو أنا قريب منها‮".‬
وعما يسعي إليه خلال الفترة المقبلة،‮ ‬يوضح حمودة‮: "‬سوف أري ما يمكن القيام به كي تستمر السلسلة بمستوي معقول،‮ ‬تسعي فيه إلي أن تنشر الكتابات التي تستحق الالتفات إليها،‮ ‬والتي تساعد علي مد الجسور بين القارئ والأعمال الإبداعية‮. ‬وقد طرحت مجموعة تساؤلات علي المبدعين والنقاد والمثقفين حول ما يتوقعونه ويريدونه من هذه السلسلة،‮ ‬وسوف أبدأ من تلبية هذه التوقعات‮. ‬كما سوف أحاول قدر ما أستطيع أن تصدر السلسلة في شكل مناسب لمحتواها‮. ‬لم أعرف بعد تفاصيل الوضع الداخلي للسلسلة،‮ ‬وفور معرفتي بهذه التفاصيل سوف أبدأ العمل،‮ ‬وعندي أمل في أن أكون مفيدا ولو بقدر في تحمل هذه المسئولية‮. ‬والمعيار الأساسي في اختيار الأعمال المنشورة سوف يرتبط بمعني القيمة وبمعني الإضافة التي تقدمها الكتب في هذه السلسلة‮".‬
الشباب وتأسيس الوعي
بينما‮ ‬د.أحمد زكريا الشلق‮ ‬الذي يتولي رئاسة تحرير سلسلة‮ "‬ذاكر الكتابة‮" ‬للمرة الثانية،‮ ‬حيث ترأسها من قبل عقب وفاة رجاء النقاش منذ عام‮ ‬2011‮ ‬حتي‮ ‬2013،‮ ‬يؤكد‮: "‬عيني ستكون علي الشباب،‮ ‬لأنهم انصرفوا عن القراءة بطريقة‮ ‬غير عادية،‮ ‬لذا سأعمل علي نشر الكتب التي تزودهم بجرعة ثقافية في حيز صغير،‮ ‬من خلال كتب ثقافية تمنحهم معرفة في شتي مجالات الثقافة بشكل بسيط وجذاب،‮ ‬فبدلا من نشر‮ ‬10‮ ‬أجزاء يمكنني نشر‮ ‬10‮ ‬عناوين مختلفة ترضي مختلف الأذواق،‮ ‬فالسلسلة متخصصة في إصدار الكتب التي نشرت في القرنين التاسع عشر والعشرين ولم تعد متاحة،‮ ‬وفي الاختيار سنعتمد علي الكتب التي ثقفت أجيالنا وشكلت قاعدة ثقافية لأجيال متعددة‮".‬
أما لجنة الفسلفة؛ فيؤكد‮ ‬د.سعيد توفيق‮ ‬أن السلسلة تهدف إلي المساهمة في تأسيس الوعي بالقضايا والمفاهيم الرئيسية التي تشيع علي نحو مغلوط في واقعنا الثقافي،‮ ‬ويكاد يجهلها القارئ العام‮. ‬ويضيف‮: "‬لا شك أن المساهمة في تأسيس الوعي هو من صميم مهمة الفلسفة‮. ‬وتسعي هذه السلسلة إلي تحقيق هدفها هذا من خلال الاهتمام في المقام الأول بالمفاهيم الجوهرية المؤثرة في حياة الناس وواقعهم المعيش،‮ ‬التي تتعلق بقضايا أساسية مثل الخطاب الديني،‮ ‬الوعي الجمالي،‮ ‬العلوم الطبيعية والإنسانية،‮ ‬والعلوم السياسية‮". ‬
وعن توجه السلسلة وآليات عملها،‮ ‬يوضح توفيق‮: "‬السلسلة لا تستقطب فحسب كتابات المصريين من المعنيين بالشأن الفلسفي بمعناه الواسع،‮ ‬وإنما تسعي في الوقت ذاته إلي استقطاب كتابات المفكرين العرب في إطار هذا التوجه،‮ ‬كما أن السلسلة تنشر للأساتذة الكبار مثلما تنشر للباحثين الصغار،‮ ‬ولا يحكمها في هذا سوي جودة العمل المقدم للنشر،‮ ‬وأن يكون موضوعه في إطار توجه السلسلة،‮ ‬وأن يكون مفيدًا،‮ ‬لا فحسب بالنسبة للمثقف،‮ ‬وإنما أيضًا بالنسبة للقارئ العام‮". ‬
تسعي السلسلة‮ ‬كذلك‮ ‬إلي تدعيم توجهها في سبيل تحقيق أهدافها،‮ ‬وإلي سد العجز في إصداراتها التي تخدم قضاياها سالفة الذكر‮. ‬وفي سبيل ذلك تقدم د.سعيد بخطة نشر السلسلة لهذا العام،‮ ‬والتي تتضمن‮ ‬9‮ ‬كتب هي‮: "‬العيش سويا‮" ‬للدكتور فتحي التريكي،‮ "‬أقنعة ديكارت الفلسفية‮" ‬للدكتور محمد عثمان الخشت،‮ "‬أفول العقل‮" ‬للدكتور مراد وهبة،‮ "‬الصوت والصدي‮: ‬الأصول الاستشراقية في فلسفة بدوي الوجودية‮" ‬للدكتور أحمد عبد الحليم عطية،‮ "‬مفاهيم العقل العربي‮" ‬للدكتور علي القاسمي،‮ "‬الفن والحقيقة عند هيدجر‮" ‬للدكتورة‮ ‬غادة الإمام،‮ "‬في فلسفة السياسة‮" ‬للدكتورة أميرة حلمي مطر،‮ "‬في الفلسفة الإسلامية‮" ‬للدكتور جمال رجب سيدبي،‮ ‬و"محمد إقبال فيلسوف الذاتية‮" ‬للدكتور حسن حنفي‮. ‬
فن السينما وحكاية مصر
من جانبه؛ يقول‮ ‬د.يحيي عزمي‮ ‬رئيس تحرير سلسلة‮ "‬آفاق السينما‮": "‬الهدف هو نشر الثقافة السينمائية للمتخصصين وغير المتخصصين،‮ ‬لكن التأليف في مجال السينما في مصر إلي حد ما محدود،‮ ‬لذا سيتم الاختيار من مؤلفات لنقاد أو دارسين للسينما مصريين،‮ ‬وإذا كانت علي مستوي يستحق النشر سنصدرها،‮ ‬ويمكن إعادة طبع بعض الكتب الكلاسيكية الهامة التي صدرت قديما،‮ ‬وإذا أمكن قد نقدم ترجمة لبعض الكتب حسب المتاح أو نسخ بعض السيناريوهات المهمة سواء مصرية أو أجنبية،‮ ‬والمعيار هو ما يقدمه العمل من معرفة في مجال السينما بحيث يكون له فائدة تساعد القارئ علي فهم فن السينما‮".‬
حكاية مصر طويلة وعميقة وثرية كما يؤكد‮ ‬د.كمال مغيث‮ ‬رئيس السلسلة،‮ ‬ويضيف‮: "‬هي حكاية من الحكايات المؤسسة للقيم والأخلاق والحضارة في العالم كله،‮ ‬فمصر بطبيعة الحال استجابت للمتغيرات السياسية والثقافية والدينية لكنها ظلت سبيكة وروحا واحدة،‮ ‬وبالتالي عند تناولها لا يمكن أن أوافق علي أي شكل من أشكال اصطناع التناقض ما بين ثقافاتها أو عقائدها أو عصورها التاريخية المختلفة‮".‬
ويستطرد مغيث‮: "‬في رأيي؛ حكاية مصر هي حكاية الناس وليس الحكام،‮ ‬وجزء أساسي من عدم وعينا التاريخي بالروح المصرية وثقافتها يرجع إلي أننا‮ ‬للأسف الشديد‮ ‬ندرس لأولادنا التاريخ من خلال الأسر الحاكمة والحكام وليس‮ ‬من خلال الناس وثقافتهم‮".‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.