حصلت المترجمة يسرا عمر الفاروق علي جائزة الترجمة للعمل الأول في مسابقة أخبار الأدب، عن ترجمتها من الفرنسية لكتاب " مبدأ الديمقراطية.. دراسة حول الأشكال الجديدة لل" سياسي" ، لألبرت أوجيان وساندرا لوجييه، وهو الكتاب الذي تقدم به المركز القومي للترجمة، مع كتب أخري للاشتراك في المسابقة. تخرجت يسرا الفاروق من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية " الشعبة الفرنسية" وهي بصدد نيل درجة الماجستير عن موضوع " الدور السياسي لشبكات التواصل الاجتماعي وتحولات المجال العام بمصر" وحصلت علي زمالة برنامج الصحافة الرقمية من الأكاديمية الدولية للصحافة بهامبورج بألمانيا 2014. ويعتبر الكتاب المترجم، حسب تقرير المترجمة دينا مندور عضو لجنة التحكيم من أهم ما صدر في الفترة الأخيرة في مجال العلوم السياسية والاجتماعية، كما رصدت دينا عددا من العناصر التي تنبئ أننا أمام مترجمة موهوبة تمتلك أدواتها. يعد كتاب " مبدأ الديمقراطية، دراسة حول الأشكال الجديدة لل "سياسي" من أهم ما صدر حديثًا في مجاله، مجال العلوم الاجتماعية والسياسية؛ سواء لموضوعه الذي يتضح من العنوان أو لأسماء المؤلفين. إذ يعد ألبرت أوجيان أحد أهم المتخصصين في مجال البحث الاجتماعي في فرنسا ورأس أكثر من فريق بحثي في أهم المراكز البحثية الفرنسية علي الإطلاق »NکS))، أما ساندرا لوجييه فهي أستاذ الفلسفة الحديثة في جامعة السوربون باريس 1 . الكتاب صادر حديثًا في عام 2014 وتم استقباله باهتمام من قبل القراء المهتمين في فرنسا، إذ يتعامل برصانة وتأنّ في رصد الحراك المجتمعي الذي وقع في مناطق عديدة ومتفرقة من العالم. المترجمة يسرا عمر الفاروق، هي ابنة عصرها، اختارت لترجمتها الأولي عملاً يرصد مواصفات وأفكار ومتطلبات "السياسي" الحالي. مما يعكس،ربما، وعيها بالسياق العام لمحركات التوجه العالمي والمحلي بالطبع، إذ أصبح الشغل الشاغل لمعظم القراء خاصة من جيل الشباب، أي الجيل الذي تنتمي إليه. تتميز المترجمة بلغة سلسة قوامها المفردات الواضحة والعبارات الرائقة. قادرة علي اختيار اللفظ المعبر بدقة وعناية مع ادراكها للفروق الطفيفة بين الألفاظ التي تعبر عن معان متجاورة، وهو أمر لافت يستحق التحية، لكونها تمتلك هذه القدرة منذ عملها الأول. كذلك تجدر الاشارة إلي أن النص كبير حجمًا، ومع ذلك لم تختلف تقنية المترجمة في معظم أجزاء النص وحتي نهايته، ما عدا بعض الاجزاء التي يمكن رصدها والتي ربما لها ما يبررها. يظهر العمل المترجم في صورة نهائية محترمة، إذ حافظت المترجمة، إلي جانب عنايتها بصميم الترجمة، علي المواصفات الشكلية للنص من هوامش وخلافه، فظهرت الهوامش بالصورة المتفق عليها دوليًا، شكلاً ونصًا، من طريقة كتابة عنوان المرجع، وكيفية ترجمة بقية الهامش بعد ذكر العناوين المدرجة في النص الأصلي. الترجمة تعد بداية هامة ولافتة لمترجمة في عملها الأول.