علاقة امريكا بمطربات الإثارة

باحثة أمريكية تبحث عن مطربات الإثارة في مصر من أجل إنهاء بحث يتعلق بعادات وقيم المجتمع

هل تهتم الولايات المتحدة الامريكية بملف مطربات الإثارة اللاتى شغلن الرأى العام بأغاني هابطة وسرقن اهتمام المجتمع العربي من متابعة قضايا جادة؟
قبل أن تفكر فى الاجابة بالنفي أو الإيجاب عليك ان تعود بالذاكرة لسنوات ماضية وتحديدًا مع النتائج الاولي لبرلمان 2005 الذى شهد نجاح عدد من النواب الاسلاميين، وتوقع البعض انهم سوف يشعلون مجلس الشعب باستجوابات ساخنة عن مطربات الإثارة اللاتى كانت تلك الفترة هى الأفضل لهن فى إحياء حفلات فى العواصم العربية.
وفى صيف نفس العام كانت الأزمة فى البرلمان الكويتي بعد اعتراض بعض النواب على زيارة المطربة روبي الى الكويت لإحياء عدة حفلات هناك، الأزمة التى تحولت لعناوين ساخنة لصحف عربية واسعة الانتشار.
ولعبت الصدفة فى أن اتعرف ان ملف مطربات الإثارة ليس بعيدا عن الولايات المتحدة الامريكية التى كانت ترى فى اغانيهن نوعاً مهمًا في إفساد ذوق الشعب العربى و تغييب العقول العربية فى اغاني تتكلم عن الخلاعة وثقافة العري.
عن طريق الصدفة كان تعارفي على بتريسا كوبلا وهى باحثة امريكية عاشت فى القاهرة أكثر من 4 أسابيع تبحث عن معلومات دقيقة عن مطربات الإثارة اللاتى كانت صورهن تحتل المساحة الأكبر فى محركات البحث.
وبتريسا ثلاثينية العمر تحضر رسالة الماجستير عن صناعة الفيديو وارتباطه بالعادات والقيم داخل المجتمع العربى وكان لمطربات الإثارة محورًا فى دراستها التى يشرف عليها اساتذة كبار فى جامعة كاليفورنيا.
وسعت في لقائي لانني كنت قد نشرت تقريرًا في احدى المجلات العربية عن مشاكل بالجملة سوف تتعرض لها مطربات الاثارة بسبب البرلمان ووصول الاسلاميين.
وعندما حاولت أن اتعرف على اسبابها للاتصال بي وكيف استطاعت الوصول الي، قالت انها باحثة فى القسم الدينى فى جامعة كاليفورنيا وتعد دراسة تربط بين صناعة الفيديو كليب وارتباطها بقيم المجتمع وهى تتناول علاقة الصناعة بالفكر السائد فى المجتمع العربي، وبدأ حواري معها
هل مطربات الإثارة عربيًا نسخة مقلدة من شهيرات الإثارة فى الطرب الأمريكي؟
فى أمريكا نحن نعتبر شاكيرا رمزا للجمال والأنوثة المغرية، المشكلة أن الوطن العربى مع توافد الفضائيات الغنائية ولدن العشرات من مطربات الإثارة التى استخدمن الإثارة من أجل لفت الأنظار إليهن.
وأعتقد أن روبى وماريا نسجت حولهما حروب بالجملة اضافة إلى نجلاء التونسية.
هل كانت الحرب ضد روبى منطقية؟
روبي لا تستحق كل ما أثير عليها من حروب، ظلمت من كل وسائل الإعلام، وأرى أن المشكلة التى واجهت روبي أنها رمزا للجمال المصري، هى أقل إغراء من هيفاء وهبي والعديد من مطربات لبنان ومع ذلك كانت الحملة الشرسة ضد روبي ومكتشفها د. شريف صبرى الذى لم يقدم الإثارة بوجهها الحقيقى بل كان جريئًا فى أفكاره، وشريف صبرى كان صريحًا عندما أعلن أنه لن يتعاون مع بنات الإثارة اللاتى يرغبن فى الدخول فى دوري الشهرة من خلال اغنيات الفيديو كليب، رأيه الواضح جعله يرفض العديد من المغريات للعمل مع مطربات لا يملكن إلا جسدًا ممشوقا بالإثارة والإغراء..
فى وجهة نظرك من هى المطربة التى تعتبر تجاوزت كل حدود القيم؟
بوسى سمير فى كليبها الثانى "بحبه هوه" تخطت الحدود حيث احتوى الكليب على ألفاظ خادشة رغم أن الكليب الأول كانت فكرته جيدة وتتناول قضية من واقع المجتمع الكليب الأول "حط النقط ع الحروف" ناقش قضية علاقة الزوج المراهق بالخادمة، وهى قضية من رحم الواقع وكانت آلاف القضايا فى ساحات المحاكم كلها شكوى عن تحرشات بالخادمات أو قضية إثبات نسب.
هل بوسى سمير هى الوحيدة التى تخطت الخط الأحمر للإغراء؟
-بوسى التى دخلت إطار الخط الأحمر بقوة،تأتي بعدها هيفاء وهبى التى اغرائها مصطنع، هى تملك جسدًا أكثر إثارة وحلاوة من صوتها.
فى وجهة نظرك من هى أفضل مطربة عربية قدمت أغانى مصورة؟
-أنا زرت مصر أكثر من مرة، وسمعت تعليقات آلاف الشباب لصالح روبي، ولكن فى رأيى الشخصى أن نانسى عجرم هى أفضل من قدمت الأغنية المصورة فى الوطن العربي كل أفكارها جديدة ومستحدثة، نانسى فى كليبها الاول "أخاصمك آه" لم تقدم الإغراء بصورة صريحة، بل قدمت شقاوة فتاة مراهقة كما نصت فكرة الأغنية وكل أغنية مصورة من أغانى نانسى عجرم تبدو مختلفة وجديدة فى أفكارها عن باقى اغنياتها التى قدمتها من قبل.
هل انتقاد الإعلام العربى لمطربات الإثارة فى مكانه؟
مع الأسف ان النقاد لديهم فهم خاطئ هم يطلبون التفرد والتميز من مطربات ومطربين لا يملكون مواصفات المطرب الأوبرالي، لديهم خلط فى الفهم والأوراق، سهام النقد تنطلق نحو مطربين شعبيين ونطالبهم بأداء عالي.
ماهو أفضل كليب مصور؟
-أنا أحب الكليبات التى لها فكرة أعجبنى كليب مى كساب "شيل ده من ده" وكليب كاريكا "روميو" وكليب بوسى سمير الأول "حط النقط على الحروف" الكليبات الكوميدية تنال شهرة وتبقى فى ذاكرة المنافسة.
وأحسن مطرب عربي؟
محمد منير لأنه الوحيد الذى يحافظ على تفوقه والدليل أن حفلات منير كاملة العدد، وعشاقه يطاردونه أينما كان.
وأحسن فضائية عربية فى صناعة الطرب؟
رغم شهرة مزيكا وتفوق فضائيات عربية فى العرض الحصري وانتشار فضائيات عربية غنائية بصورة كبيرة أرى أن أفضل قناة غنائية فى صناعة الطرب هي: )ee Arabiya
فى لحظة سيطر الصمت على كل منا، أنا تطاردنى اسئلة حائرة، جامعة امريكية مهتمة بمصير مطربات الإثارة اللاتى هن البوابة الرئيسية فى ملفها فى تدمير العقول العربية، وبسبب رواج صناعة الفيديو كليب كانت المكاسب لها من خلال استقلال الانترنت لترويج لقطات الاغاني المثيرة وربحت امريكا مليارات من تواجد المراهقين على اليوتيوب.
ومن وقت لآخر كانت الاحصائيات الامريكية حول عما يتابعه شباب العرب، وكانت مع الأسف مصر واحدة من أعلى 6 دول فى العالم فى متابعة للمواقع الإباحية.
والولايات المتحدة الامريكية تعاملت مع ملف مطربات الإثارة على أساس اقتصادى واخلاقي، اقتصادي لانها تعلم ان الغد القريب والبعيد متابع الانترنت ببث من مدنها وان شبكة الانترنت سوف تدر عليها ارباحا طائلة ومتابعة أخبار اللقطات الساخنة لمطربات الاثارة محلها ارباح للشركات الامريكية.
أما الشق الأخلاقى فهو مهم للسياسة الامريكية لانها تخطط من زمن طويل بشيوع ثقافة التغييب بين اجيال المستقبل للشباب العربي.
واستطاعت الولايات المتحدة من خلال شهرة جميلات الطرب ان تشغل عقول الشباب العربى مادونا التى اقترب سنها من الستين عاما الا انها تزال معشوقة للعديد من شباب العرب، يوم انفصالها عن زوجها غارى ريش عام 2008 كان الخبر الأكثرة زيارة.
وتحتل بيونسيه صاحبة الأصول الافريقية أعلى قمة شهرة و ويعتبرونها رمزا جنسيا مجموع اعمالها حققت أرباحا تجاوزت 187 مليون دولار منها 100 مليون دولار نظير اعلانات وحققت البوماتها واغانيها المصورة 87 مليون دولار خلال عامى 2008 و2009.
وبعيدًا عن مطربات الاثارة الامريكات، عرف الوطن العربى مطربات الاثارة بعد تألق نجلا واخواتها فى بحر الشهرة من خلال اغاني مثيرة خطفت اهتمامات الشباب، واصبحت نجلا المغمورة فى عام 2003 التى بفضل كليبها وبعدها كانت كلبات بوسى سمير التى قلبت الموازين في صناعة الفيديو ومن بعدها روبى، التي قدمها الموهوب شريف صبري، ثم كانت سلسلة من الاغاني التى وصفتها الاقلام بالإثارة معظمها لمطربات لسن من بنات مشارع الطرب، وتحولت راقصات اوروبا الشرقية الى مطربات بعد أن عرفن الطريق الى ملاعب الشهرة.
وكانت الغيرة سببًا فى احتراف العديد من الراقصات فى التحول الى مطربات اثارة من خلال علاقاتهن الغرامية مع رجال المال، مطربة مغربية بثت لها 4 اغاني مصورة تكلفة الاغاني وصلت الى مليون جنيه، كلها من عربون محبة من رجل اعمال عربى دفعها حتى تستمرعلاقته مع المطربة المغربية التى حسب شهادة خبراء الطرب بانها لاتملك امكانيات المطربة.